وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

مجاهد دنانير وفي رواية أنها دراهم وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس أن عبدالرحمن جاء بأربعمائة أوقية من ذهب وهي نصف ما كان عنده وأن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال : اللهم بارك له فيما أعطى وبارك له فيما أمسك وجاء في رواية الطبراني أن الله بارك له حتى صولحت إحدى امرأتيه عن نصف الثمن على ثمانين ألف درهم وفي الكشاف وعزاه الطيبي للإستيعاب أن زوجته تماضر صولحت عن ربع الثمن على ثمانين ألفا فعلى الأول يكون له زوجتان وعلى الثاني يكون له أربع زوجات ويختلف مجموع المالين على الروايتين إختلافا كثيرا وفي رواية ابن أبي حاتم عن ابن زيد أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه كان أحد المطوعين وأنه جاء بمال كثير يحمله فقال له رجل من المنافقين : أترائي يا عمر فقال : نعم أرائي الله تعالى ورسوله صلى الله تعالى عليه وسلم فأما غيرهما فلا وقوله سبحانه : والذين لا يجدون إلا جهدهم عطف على المطوعين وهو من عطف الخاص على العام وقيل : عطف على المؤمنين وتعقبه الأجهوري بأن فيه إيهام أن المعطوف ليس من المؤمنين .
وقال أبو البقاء : هو عطف على الذين يلمزون وأراه خطأ صرفا والجهد بالضم الطاقة أي ويلمزون الذين لا يجدون إلا طاقتهم وما تبلغه قوتهم وهم الفقراء كأبي عقيل واسمه ما مر آنفا وعن ابن إسحق أن اسمه سهل ابن رافع وعن مجاهد أنه فسر الموصول برفاعة بن سعد ولعل الجمع حينئذ للتعظيم ويحتمل أن يكون على ظاهره والمذكور سبب النزول وقرأ ابن هرمز جهدهم بالفتح وهو إحدى لغتين في الجهد فمعنى المضموم والمفتوح واحد وقيل : المفتوح بمعنى المشقة والمضموم بمعنى الطاقة قاله القتبي وقيل : المضموم شيء قليل يعاش به والمفتوح العمل وقوله تعالى : فيسخرون منهم عطف على يلمزون أو خبر على ما علمت أي يستهزئون بهم والمراد بهم على ما قيل الفريق الأخير سخر الله منهم أي جازاهم على سخريتهم فالجملة خبرية والتعبير بذلك للمشاكلة وليست إنشائية للدعاء عليهم لأن يصيروا ضحكة لأن قوله تعالى جده : ولهم عذاب أليم .
8 .
- جملة خبرية معطوفة عليها فلو كانت دعاء لزم عطف الاخبارية على الإنشائية وفي ذلك كلام وإنما اختلفتا فعلية واسمية لأن السخرية في الدنيا وهي متجددة والعذاب في الآخرة وهو دائم ثابت والتنوين في العذاب للتهويل والتفخيم استغفر لهم أو لا تستغفر لهم الظاهر أن المراد به وبمثله التخيير ويؤيد ارادته هنا فهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم كما ستعلم إن شاء الله تعالى ذلك منه فكأنه قال سبحانه له E : إن شئت فاستغفر لهم وإن شئت فلا وكلام النسفي تنسفه صحة الأخبار نسفا واختار غير واحد أن المراد التسوية بين الأمرين كما في قوله تعالى : أنفقوا طوعا أو كرها والبيت المار .
أسيئي بنا أو أحسني .
الخ والمقصود الاخبار بعدم الفائدة في ذلك وفيه من المبالغة ما فيه وقال بعض المحققين بعد اختياره للتسوية في مثل ذلك : إنها لا تنافي التخيير فإن ثبت فهو بطريق الإقتضاء لوقوعها بين ضدين لا يجوز تركهما ولا فعلهما فلابد من أحدهما ويختلف الحال فتارة يكون الإثبات كما في قوله تعالى : سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون وأخرى النفي كما هنا وفي قوله سبحانه : سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم بيان لعدم المغفرة وإن استغفر لهم حسبما أريد إثر التخيير أو بيان لإستحالة المغفرة بعد المبالغة في الإستغفار إثر بيان الإستواء بين الإستغفار وعدمه