وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

في إبداع الملك طلبا لمشاهدة الملك فإذا شاهدوا قالوا ربنا ما خلقت هذا باطلا بل هو مرايا لإسمائك ومظاهر لصفاتك ويفصح بالمقصود قول لبيد : ألا كل شيء ما خلا الله باطل وكل نعيم لا محالة زائل سبحانك أي تنزيها لك من أن يكون في الوجود سواك فقنا عذاب النار وهي نار الإحتجاب بالأكوان عن رؤية المكون ربنا إنك من تدخل النار وتحجبه عن الرؤية فقد أخزيته وأذللته بالبعد عنك وما للظالمين الذين أشركوا مالا وجود له في العير ولا النفير من أنصار لإستيلاء التجلي القهري عليهم ربنا إننا سمعنا بأسماع قلوبنا مناديا من أسرارنا التي هي شاطيء وادي الروح الأيمن ينادي للإيمان العياني أن آمنوا بربكم فآمنا أي شاهدوا ربكم فشاهدنا أو إننا سمعنا في المقام الأول مناديا ينادي للإيمان والمراد به هو الله تعالى حين خاطب الأرواح في عالم الذر بقوله سبحانه : ألست بربكم فإن ذلك دعاء لهم إلى الإيمان فآمنا يعنون قولهم : بلى حين شاهدوه هناك سبحانه ربنا فأغفر لنا ذنوبنا أي ذنوب صفاتنا بصفاتك وكفر عنا سيئات أفعالنا برؤية أفعالك وتوفنا عن ذواتنا بالموت الإختياري مع الأبرار وهم القائمون على حد التفريد والتوحيد ربنا وآتنا ما وعدتنا على ألسنة رسلك بقولك : للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا تخزنا يوم القيامة بأن تحجبنا بنعمتك عنك إنك لا تخلف الميعاد فأستجاب لهم ربهم لكمال رحمته أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر القلب وعمله مثل الإخلاص واليقين أو أنثى النفس وعملها إذا تركت المجاهدات والطاعات القالبية بعضكم من بعض إذ يجمعكم أصل واحد وهو الروح الإنسانية فالذين هاجروا من غير الله تعالى إلى الله عزوجل وأخرجوا من ديارهم وهي مألوفات أنفسهم وأوذوا في سبيلي بما قاسوا من المنكرين وعن بعض العارفين أن القوم إذا لم يذوقوا مرارة إيذاء المنكرين لم يفوزوا بحلاوة كأس القرب من الله تعالى ولهذا قال الجنيد قدس سره : جزى الله تعالى إخواننا عنا خيرا ردونا بجفائهم إلى الله تعالى وقاتلوا أنفسهم في وهي أعدى أعدائهم وقتلوا بسيف الفناء لأكفرن عنهم سيئاتهم الصغائر والكبائر من بقايا صفاتهم وذواتهم ولأدخلنهم جنات ثلاث وهي جنة الأفعال وجنة الصفات وجنة الذات تجري من تحتها الأنهار أنهار العلوم والتجليات ثوابا من عند الله الجامع لجميع الصفات والله عنده حسن الثواب فلا يكون بيد غيره ثواب أصلا لا يغرنك تقلب الذين كفروا أي حجبوا عن التوحيد في البلاد في المقامات الدنيوية والأحوال متاع قليل لسرعة زواله وعدم نفعه ثم مأواهم جهنم الحرمان وبئس المهاد الذي أختاروه بحسب أستعدادهم لكن الذين أتقوا ربهم بأن تجردوا كمال التجرد لهم جنات ثلاث عوض ذلك نزلا من عند الله معدا لهم وما عند الله من نعم المشاهدة ولطائف القربة وحلاوة الوصلة خير للأبرار وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله ويحقق التوحيد الذاتي وماأنزل إليكم من علم التوحيد والإستقامة وما أنزل إليهم من علم المبدأ والمعاد ونيل الدرجات خاشعين لله للتجلي الذاتي وما تجلى الله تعالى لشيء إلا خضع له لا يشترون بآيات الله تعالى وهي تجليات صفاته ثمنا قليلا أولئك لهم أجرهم عند ربهم وهي تلك الجنات إن الله سريع الحساب فيوصل إليهم أجرهم بلا إبطاء ياأيها الذين آمنوا أصبروا عن المعاصي وصابروا على الطاعات ورابطوا الأرواح بالمشاهدة وأتقوا الله من مشاهدة الأغيار لعلكم تفلحون بالتجرد عن همومكم وخطراتكم أو أصبروا في مقام النفس بالمجاهدة وابروا في مقام القلب مع التجليات ورابطوا