صلى الله عليه وآله يمشي هو وأصحابه إذ انقطع شسعه فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون .
قال : ومصيبة هي ؟ ! قال : نعم كل شيء ساء المؤمن فهو مصيبة " .
وأخرج الديلمي عن عائشة قالت " أقبل رسول الله صلى الله عليه وآله وقد لدغته شوكة في إبهامه فجعل يسترجع منها ويمسحها فلما سمعت استرجاعه دنوت منه فنظرت ! فإذا أثر حقير فضحكت ! فقلت : يا رسول الله بأبي أنت وأمي أكل هذا الاسترجاع من أجل هذه الشوكة ؟ ! فتبسم ثم ضرب على منكبي فقال : يا عائشة إن الله D إذا أراد أن يجعل الصغير كبيرا جعله وإذا أراد أن يجعل الكبير صغيرا جعله " .
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال : إذا فاتتك صلاة في جماعة فاسترجع فإنها مصيبة .
وأخرج عبد بن حميد عن سواد بن داود .
أن سعيد بن المسيب جاء وقد فاتته الصلاة في الجماعة فاسترجع حتى سمع صوته خارجا من المسجد .
وأخرج عبد الرزاق في المصنف وعبد بن حميد عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " الصبر عند الصدمة الأولى والعبرة لا يملكها ابن آدم صبابة المرء إلى أخيه " .
وأخرج ابن سعد عن خيثمة قال : لما جاء عبد الله بن مسعود نعي أخيه عتبة دمعت عيناه فقال : إن هذه رحمة جعلها الله لا يملكها ابن آدم .
وأخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي عن أنس " أن النبي صلى الله عليه وآله رأى امرأة تبكي على صبي لها فقال لها : اتقي الله واصبري .
فقالت : وما تبالي أنت مصيبتي ؟ فلما ذهب قيل له : إنه رسول الله فأخذها مثل الموت فأتت بابه فلم تجد عليه بوابين فقالت : لم أعرفك يا رسول الله ! فقال : إنما الصبر عند أول صدمة " .
وأخرج عبد بن حميد والترمذي وابن ماجه والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " أيما مسلمين مضى لهما ثلاثة من أولادهما لم يبلغوا حنثا كانوا لهما حصنا حصينا من النار .
قال : أبو ذر مضى لي اثنان .
قال : واثنان .
قال أبو المنذر سيد القراء : مضى لي واحد يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وآله : وواحد وذلك في الصدمة الأولى " .
وأخرج عبد بن حميد عن كريب بن حسان قال : توفي رجل منا فوجد به أبوه