رجلا يقول لا إله إلا الله فكيف لك بلا إله إلا الله غدا ؟ فأنزل الله يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله إلى قوله كذلك كنتم من قبل قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وآله للمقداد : كان رجل مؤمن يخفي إيمانه مع قوم كفار فأظهر إيمانه فقتلته وكذلك كنت تخفي إيمانك بمكة قبل " .
وأخرج ابن أبي حاتم عن جابر قال : أنزلت هذه الآية ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام في مرداس .
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : " كان الرجل يتكلم بالإسلام ويؤمن بالله والرسول ويكون في قومه فإذا جاءت سرية رسول الله صلى الله عليه وآله أخبر بها حيه - يعني قومه - وأقام الرجل لا يخاف المؤمنين من أجل أنه على دينهم حتى يلقاهم فيلقي إليهم السلام فيقولون : لست مؤمنا وقد ألقى السلم فيقتلونه فقال الله تعالى يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا إلى تبتغون عرض الحياة الدينا يعني تقتلونه إرادة أن يحل لكم ماله الذي وجدتم معه وذلك عرض الحياة الدينا فإن عندي مغانم كثيرة والتمسوا من فضل الله .
وهو رجل اسمه مرداس خلى قومه هاربين من خيل بعثها رسول الله صلى الله عليه وآله عليها رجل من بني ليث اسمه قليب حتى إذا وصلت الخيل سلم عليهم فقتلوه فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله لأهله بديته ورد إليهم ماله ونهى المؤمنين عن مثل ذلك " .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا قال : هذا الحديث في شأن مرداس رجل من غطفان ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وآله بعث جيشا عليهم غالب الليثي إلى أهل فدك وبه ناس من غطفان وكان مرداس منهم .
ففر أصحابه فقال مرداس : إني مؤمن وعلى متبعكم .
فصبحته الخيل غدوة فلما لقوه سلم عليهم مرداس فتلقاه أصحاب النبي صلى الله عليه وآله فقتلوه وأخذوا ما كان معه من متاع فأنزل الله في شأنه ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا لأن تحية المسلمين السلام بها يتعارفون وبها يحيي بعضهم بعضا .
وأخرج ابن جرير عن السدي في قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله .
الآية .
قال : " بعث رسول الله صلى الله عليه وآله سرية عليها أسامة بن زيد إلى بني ضمرة فلقوا رجلا منهم يدعى مرداس بن نهيك معه غنم له وجمل أحمر فلما