آليات الوصول إلى الحضارت الإسلامية الحديثة
الأستاذ : محمد الشريف الطاهر- اثيوبيا
أستاذ الفلسفة والفكر العربي بجامعة باتنة
مساعد رئيس قسم الفلسفة
الملخص:
انتبه كل من مالك بن نبي وعلي شريعتي إلى ضرورة استعادة الحضارة الإسلامية، وذلك لاعتبار أنها مطلب متعلق بالأمة الإسلامية ذاتها، فحاجة المسلم المستضعف إلى الخروج من وهنه الذي أصابه وسعيه لحل أزماته واستعادة ريادته الحضارية عالميا، كلها طموحات مشروعة للمسلم ليعيد بناء حضارته، وفي الان نفسه مطلب كوني، لكي يمارس المسلم شهادته على الإنسانية بوصفه حامل رسالة آخر الأنبياء والمرسلين، وهي الرسالة الإلهية للإنسانية من اجل تخليصها من الظلم والفساد وسفك الدماء ولأجل الدخول في السلم كافة.
لكن ما يعترض الامة الإسلامية عائقين يتكاملان في اضعاف وحدة الامة المسلمة وشل حركتها واضعاف قدراتها على النهوض، وهما القابلية للاستعمار والاستعمار كما أكد على ذلك مالك بن نبي، والاستحمار والاستكبار، وقد دعى كلاهما الى مواجهة هذه الازمة ببناء عالم الثقافة يحقق المناعة والحصانة للامة المسلمة، كما هو الحال عند مالك بن نبي، وبناء الذات الثورية والعودة الى الذات كما هو الحال عند علي شريعتي، من هنا يتراءى مدى التقارب بين المنظورين. ولهذا وجب النظر في اطورحتيهما.
وغاية الورقة هو بلوغ التكامل بين الاطروحتين للتحصيل غايات اخرة، واهمها فهم الامبريالية الغربية ومنزعها الاستكباري، وآليات عمله، وكذلك تشكيل نظام مناعي يراقب مواضع الخلل داخل الامة المسلمة، ويسعى الى تجاوزها، وهو مطمح الورقة النهائي.
ارسال نظر