المنهج الوسطي للإسلام ووحدة الأُمّة الإسلاميّة
الدكتور محمّد الكتّاني
عميد كليّة الآداب في مدينة تطوان – المغرب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله الطيّبين وصحابته المجتبين.
فإنّ من موجبات حمد الله أن هيّأَ لي أسباب حضور هذا المؤتمر الإسلامي الكبير الذي نظّمه المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلاميّة بجمهورية إيران الإسلاميّة، جزى الله القائمين بهذا المؤتمر وبالمجمع العالمي والعاملين في سبيل تحقيق ما يتطلّع إليه من أهداف عليا خير الجزاء.
وإنّي وإن كنت لم أتوقّع هذا الحضور في هذا المؤتمر من قبل، وإنّما جاء حضوري بأُخرة من الوقت فلم أَعِدَّ له بحثاً يناسب المقام إلا أنّني لم أستطع إمساك نفسي عن المشاركة في الحوار والإدلاء لدى هذا المؤتمر ببعض الأفكار والتماسي الحكمة والفائدة من العلماء الأجلاء المشاركين فيه، وهذه مناسبة بلا شكّ تجيش فيها نفوس المؤمنين بأنبل العواطف وأعمق الأفكار حول عظمة رسالة الإسلام في إنقاذ البشريّة من الأوهام فيما يرجع أولاً وأخيراً إلى حقيقة التوحيد بالله وما يترتب على الإذعان لهذه الحقيقة الكونيّة
ـ(282)ـ
العليا من أصول الإيمان وفروع العمل ممّا جاء بيانه في القرآن الكريم مفصّلاً، وجاء في السّنّة النبوية مشخّصاً ومطبّقاً.
لقد انشأ الإسلام أُمّة قائمة البنيان على العقيدة والشريعة لا على القوميّة والعنصريّة البشريّة، وجعل هذه الأُمّة أُمة وسطاً فقال تعالى ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ﴾(1) والوسطيّة فيما أرى تتمثّل في العقيدة والشريعة والخلق على حدّ سواء، كما تتمثّل في منهج النظر والتفكير، فالإسلام لا يقبل الغلوّ ولا الإفراط في الجانب الروحي على حساب الجانب المادّي من الحياة البشريّة، كما لا يقبل الغلوّ والإفراط في الجانب المادّي وإهمال الجانب الروحي لأنّ منهج الإسلام هو الجمع بين مطالب الجسد والروح في وفاق وانسجام.
ومنهج الإسلام هو النظر إلى هذا الكون المادّي الطبيعي، وليس الوقوف فقط عند هذا النظر، وإنّما الاستدلال به على الحقيقة الإلهيّة القائمة فيه، بمعنى أنّ كلّ ما في هذا الكون دليل على وحدانيّة الله وربوبيّته، ففي كلّ شيء له آية تدلّ على أنّه الواحد، ومنهج الإسلام يجمع في السياسة الاجتماعية بين حقوق الجماعة، ومنهج الإسلام في التشريع يضع التكاليف العمليّة على أساس الوسع والطاقة الإنسانيّة ﴿لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾(2) ﴿... يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ...﴾(3).
ومنهج الإسلام في الخطاب الإلهي – وهذا مهمّ جداً – يكامل بين العقل والنقل، بين الوحي والاجتهاد، ويطالب العقل بالاعتبار وبالتفكير: ﴿... فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ﴾(4) ومعنى الاعتبار في الأحكام قياس الفروع على الأُصول بشروط مقرّرة، ومعنى الاعتبار في النظر قياس الغائب على الشاهد، ومعنى الاعتبار في السلوك والمواقف
_______________________________________
1 - سورة البقرة: 143.
2 - سورة البقرة: 286.
3 - سورة البقرة: 185.
4 - سورة الحشر: 2.
ـ(283)ـ
اعتبار الحوادث الإنسانيّة خاضعة لناموس إلهي لا يتغيّر: ﴿سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا﴾(1) والاعتبار أيضاً بالتاريخ وبحوادثه.
وهذا المنهج هو المنهج الوسطي، ولكنّه المنهج الشمولي الكوني الذي ارتضاه الله لهذه الإنسانيّة، وقد توافرت هذه المقوّمات الأساسية في المنهج الإسلامي – كما رأيناه – وفي نظامه الاجتماعي، وفي شريعته الجامعة بين الثوابت والمتغيّرات فكانت منطلقاً لتكوين الأُمّة الإسلاميّة الوسط، أي الأُمّة ذات المنهج الأمثل للحياة الإنسانيّة القائمة على التوحيد والعدل والإحسان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وتكونت هذه الأُمّة الإسلاميّة بالفعل فتحّققت لها بفعل صلاحيّة هذا المنهج السيادة والانتشار وخضوع الأقوام والأجناس لها ممّا هو مقرر في التاريخ، ولا معنى لإثارته هنا، ثم أصاب هذه الأُمّة الضعف والخلل والوهن بقدر ما حادت عن منهج الإسلام ووسطيّته من ناحية وبقدر ما اتّسعت رقعتها واختلف الأقوام في هذه الرقعة الواسعة حول السلطة وحول الخلافة وحول المواقف اللازم اتّخاذها من النزاع حول هذه المسائل.
فانقسم المسلمون أولاً إلى فرقٍ سياسيّة ثمّ إلى فرق كلاميّة ثمّ إلى فرقٍ فقهيّة على نحو ما هو معروف. وبعد قرون من التمزّق السياسي والصراع المذهبي تمكّن أعداء الإسلام من التآمر على دول الإسلام، فقد استجمع العالم الصليبي قواه بعدما أصابه الذهول تطويق المسلمين للعالم القديم كلّه ومن تطويق المسلمين لأوروبا نفسها، وهيّؤوا أنفسهم للهجمات المتعدّدة التي كشفت – مع الأسف – مع توالي الأيّام عن ضعف المسلمين وتفرّق كلمتهم، فوضعت أوربا خططها للهيمنة على العالم الإسلامي وانتهى الأمر بالمسلمين – كما نعلم – في أخريات القرن الماضي إلى حالة من التردّي لا مزيد عليها.
_______________________________________
1 - سورة الأحزاب: 62.
ـ(284)ـ
لكن ننتبه إلى المعجزة الإسلاميّة تتجدّد مرّة أخرى، لقد ظنّ الظّانون في نهاية القرن التاسع عشر من مستشرقين وعلماء تاريخ وساسة أن قوّة المسلمين قد ذهبت للأبد.
لقد تبيّن للمستعمرين الأوربيين أنّ بسط سلطانهم على العالم الإسلامي لا يمكن أن يتمّ إلا بسلاح فتّاك يعمل عمله من الداخل، لا في المواجهات المكشوفة، وذلك السلام من شأنه أن يبدّد طاقاتهم في معارك مصطنعة، معارك تضليليّة، وعن طريق بذر الخلافات الدائمة والمتجدّدة بين شعوبهم.
ومادام الدين الإسلامي – في نظرهم – هو القوّة التي لا يمكن مواجهتها مباشرة ولا يمكن محاربتها، فبالإمكان تمزيقها إلى مذهبيّات وقوميّات واصطناع الخلافات المذهبيّة القائمة على الخنادق العميقة من الخلاف.
وفي سياق هذه الحرب الخفيّة والمعلنة على الإسلام والمسلمين استطاع أعداؤنا أن يستغلوا سلاح التفرقة المذهبيّة حيناً، وأن يستغلّوا الصراع حول المصالح الغربيّة والنعرات القوميّة التي تجعل الأواصر العرقيّة أقوى من العناصر الدينية حيناً آخر، وهكذا اتّجهت الغارة نحو العالم الإسلامي في جبهات متعدّدة، اتّجهت أولاً: وبمساعدة العملاء، لإثارة العرقيّات والقوميّات، واتّجهت ثانياً: لتعميق الخلاف المذهبيّ وإثارة كلّ ما يمكن من الخرافات والأساطير حوله، واتجهت ثالثاً: إلى الثقافة الإسلاميّة في الجامعات والمدارس، ثم تحرّكت الدعوة في العالم العربي – وهذا شيء مهم – للدعوة إلى ترك اللغة العربيّة الفصحى والأخذ بالعاميّات لتمزيق العالم العربي تمزيقاً لا قيام بعده.
في هذا المنعطف التاريخي الدقيق أصبح من الواجب توظيف الصحوة الإسلاميّة لحماية كلّ قاعدة من القواعد التي اتّجهت إليها هذه الغارة، وهنا ينبغي أن نتقيّد بمنهج الإسلام في الاستجابة لهذا التحدّي الخطير، وأقصد بالمنهج الإسلامي ذلك المنهج القرآني
ـ(285)ـ
الذي انتهجه خطاب الله تعالى للبشريّة من الدعوة إلى التوحيد والإخوّة الدينيّة وتكوين المجتمع الإسلامي على أسس راسخة.
وكان هذا المنهج – كما نعلم – ينتقل بالتدريج من العام إلى الخاص، ومن الدعوة إلى الله بالحكمة لمن تناسبه الحكمة وبالموعظة الحسنة لمن تناسبه الحكمة والموعظة الحسنة، وبالجدال بالتي هي أحسن لمن يستحقّون هذا الجدال، وكان هذا المنهج في لبابه يقوم على تخلية القلوب ممّا ران عليها من الشك والوثنيّة، والعقول ممّا أعماها من التبعيّة والتقليد، حتّى إذا انكشف للقلب والعقل معاً صفاء الحقيقة اندفعا إليها بدون هوادة ولا تردّد.
واليوم نحن في أشد ما نكون حاجة لهذا المنهج، منهج قلع الأشواك والأحجار من طريق السير نحو المكاشفة بين الشعوب الإسلاميّة، منهج إخلاء القلوب والعقول ممّا ترسّب فيها من أوهام وتصورات خاطئة جعلت كل شعب من الشعوب الإسلاميّة يتوجّس خيفة من الشعب الآخر، ثم ملء هذه القلوب وهذه العقول بالحقائق الموضوعيّة عن القواسم المشتركة بيننا جميعاً، تاريخاً وعقيدةً وثقافةً ورؤيةً حضارية متميّزة. وهذا المنهج – في نظري – لا بدّ له من تخطيط، ولا بدّ له من مراحل:
المرحلة الأولى: تحقيق التعارف بيننا بصفتنا مسلمين، لأنّني أنا شخصياً أقف لأول مرّة في بلاد الجمهورية الإسلاميّة في إيران على حقائق كاشفة قاهرة بالمعانية، الأمر الذي لم يكن متاحاً لي عن طريق الكتب والمؤلَّفات، فهذا التعارف يجب أن يتاح لكلّ بلد اسلامي، وأن يتمكّن كلّ المسلمين من معرفة الشعوب الإسلاميّة الأُخرى بكل وسائل الإعلام والتعليم، والاتصال، والأسفار، والملتقيات، والمؤتمرات، وما في حكم هذا المعنى.
ونحن نعلم أنَّ هذا التعارف أتاحهُ الإسلام في فريضَة الحج، فينبغي أن نطوّره ونذهب بعيداً في تطويره بكل الوسائل. في هذا المرحلة من التعارف الذي يجب أن تسخّر
ـ(286)ـ
له كل وسائل الإعلام العصريّة يتعيّن على العلماء والمفكّرين بشكل خاص أن يطّلعوا على كلّ ما يتعلّق بالبلاد الإسلاميّة ونشر ذلك لأقوامهم.
المرحلة الثانية: العمل على التقريب بين المذاهب الإسلاميّة، لأنَّ المذاهب الإسلاميّة حقيقة قائمة، ولا يمكن تجاهلها، إلا أنَّنا ينبغي أن نهتم بهذا التقريب في المستوى العلمي وفي المستوى الكلامي والتشريعي على نحو مفصّل.
وأنا أُريد هنا أن أورد كلمة لأحد العلماء الشيعة الأفاضل وهو العالم محمّد تقي القمي الذي كان من روّاد التقريب؛ يقول في كلمة من كلماته الوضّاءة: «إنَّ الطوائف التي نعمل على التقريب بينها هي السنّة بمذاهبها، والشيعة الإماميّة والشيعة الزيديّة، فهل المسائل التي اختلف فيها هؤلاء أدّت إلى أن كفّرت بها طائفة صاحبتها ؟ الجواب: كلا فإنّ أحداً من علماء هذه الطوائف لم يرم الطائفة الأخرى بالكفر ولم يقذفها بالمروق من الإسلام، وما ذلك إلا لأنّ الخلاف إنّما وقع في الفروع، لا في الأُصول، ولعل قائلاً يقول: ما هذه الأُصول التي تجعل حدّاً فاصلاً بين المسلمين جميعاً وغيرهم؟»يقول الشيخ القمي – أذكر له على سبيل المثال لا على سبيل الحصر -: «نحن جميعاً نؤمن بالله ربّاً وبمحمد صلّى الله عليه وآله وسلم نبياً ورسولاً، وبالقرآن كتاباً منزلاً، وبالكعبة قبلة وبيتاً محجوجاً، وبأنّ الإسلام مبني على القواعد الخمس المعروفة، وبأنه ليس بعده دين، ولا بعد رسوله رسول، بأنّ كلّ ما جاء به محمّد صلّى الله عليه وآله وسلم حقّ، وأنّ ما اختلفنا فيه من شيء فحكمه إلى الله ورسوله (أي إنَّنا متّفقون على هذه الأُصول) ». ثم يقول بعد ذلك: «إنّه ليس من أغراضنا أن يتشيّع سنّي ولا أنّ يتسنّن شيعي، بل لو نظرنا إلى أصل التّسمية في هذين الاسمين لوجدنا المسلمين كلّهم شيعة لأنّهم جميعاً يحبّون آل البيت، آل بيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم متى ثبتت بالطرق الصحيحة».
المرحلة الثالثة: مرحلة تنظيم التقريب على مستوى التربية والتعليم، وأنا بصفتي
ـ(287)ـ
رجلا مربپاً واستاذاً في الجامعة أهتمّ بهذا الجانب غاية الاهتمام، فينبغي أن تكون في مقرّرات دراساتنا في جميع المدارس والجامعات وجميع المستويات مقرّرات من شأنها أن تبلّغ حقيقة الإسلام (تفضّل الشيخ سعيد شعبان من قبل وأشار إلى أن هذه الطرق والمناهج يجب أن تجعل المسلم مسلماً أولاً وقبل كلّ شيء).
ولابدّ في هذه المرحلة من اتّخاذ خطوة صريحة أقترحها على هذا المؤتمر الكريم، وهي أن لا نهمل اللغات في مسألة التقريب، ففي البلاد العربيّة قلّما تجد أحداً يتعلّم في الجامعة اللغات الإسلاميّة الأخرى، وفي الجامعات الإسلاميّة غير العربيّة قلّما تجد طلاباً يقبلون على اللغة العربية، فينبغي أن نتبادل ونتقاسم التعليم للغات الإسلاميّة وأن نجعل لغة القرآن لغة مقرّرة كلغة ثانية بعد اللغة الأمّ على الأقل، لأنّنا نخجل من أن يتعارف المسلم مع المسلم بلغة أجنبيّة كالإنجليزية والفرنسية، لأنّ المثقف لا يتأثر بهذه اللغة إلا إذا تأثّر بفكرها، فينبغي أن نتقارب لغوياً ما أمكن ذلك وأن نخطّط لهذا التقريب اللغوي بين العالم الإسلامي.
إنّ هذه المراحل التي أقترحها لتحقيق التقريب ليست منفصلة بعضها عن بعض، بل ينبغي أن تكون متزامنة متكاملة وهي جميعها تتطلّب اتّخاذ قرارات وتخطيطات موحّدة لتحقيق ذلك التعارف والتضامن والتآلف بين المسلمين. وهذا الاتجاه المقصود منه هو إعزاز دين الله في الأرض وضمان الأمن السياسيّ والاجتماعيّ للأمم الإسلاميّة لتحقيق الرسالة الوسطيّة التي أشرنا إليها، هذه الرسالة التي ينتظر العالم الكافر أن نبلّغها إليه.
فينبغي أن لا نكتفي أن نكون مسلمين وإنّما ينبغي أن نبلّغ الدعوة لأنّ هذا هو الواجب أي أنّه يقع على عاتقنا – نحن المسلمين – جميعاً أن نكون أولاً مثالاً للإسلام، وأن ننقل هذا الإسلام إلى غيرنا. وإذا كان كما يقرّر الأصوليون «ما لا يتمّ الواجب إلا به فهو
ـ(288)ـ
واجب» فواجب الوحدة يعتبر طريقاً إلى تحقيق الأُمّة الإسلاميّة العظمى.
شكر الله لنا ولكم جميعاًَ ما نقوم به من جهود ووفّق العاملين في سبيل الوحدة، وشكر الله جهود المجمع العالمي للتقريب، ووفّقني الله وإيّاكم لما فيه خيره ورضاه، والسلام عليكم ورحمة الله.
ارسال نظر