ميادة الكيلاني تتحدث عن معاناة الاسرى الفلسطينيين
كشفت الكاتبة الفلسطينية وسفيرة الاسرى الفلسطينيين عن كثير من المعاناة التي يتحملها الاسرى الفلسطينيين في سجون الكيان الصهيوني المحتل ، وعن عدم إكتراث منظمات حقوق الانسان للممارسات التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق الاسرى .
وخلال كلمتها في الندوة المخصصة للقضية الفلسطينية على هامش المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الاسلامية في طهران تحدثت الشاعرة الفلسطينية ميادة الكيلاني عن تنوع الاسرى في سجون الاحتلال والجرائم التي تركتب بحقهم .
وقالت ان الشعب الفلسطيني اليوم وحده يواجه الاحتلال والامة الاسلامية تخلت عنه واضاعت بوصلتها ، ومع كل هذه المحن والمصاعب لا تزال فلسطين صامدة ولن تركع امام الكيان المحتل .
واشارت الى عدد الاسرى الفلسطينيين حيث وصل عدددهم الى 5 الاف اسير وعدد الاسرى الاطفال الى 700 طفل اسير وعدد الاداريون 530 اسيرا تم اسرهم من دون اي ذنب وتنصب لهم اتهامات باطلة حيث يتم سجنهم لعدة سنين ، مشيرة الى عدد الاطفال المعتقلين القاصرين من عمر 12 الى 14 حيث وصل عددهم عام 2021 الى 1000 اسير، ليبعدوهم عن التعليم لكي يتحول الى انسان فاسد تموت فيه روح المقاومة .
وتحدثت عن الكاتبة ميادة الكيلاني عن بعض معاناة الاسرى الفلسطينيين خاصة الاطفال منهم حيث يوضعون في سجون غير مناسبة يتم فيه تعذيبهم وتخويفهم وعدم سماح الكيان الصهيوني معالجتهم عندما يتعرضون الى امراض عديدة ولا ناصر من ينصرهم .
وتسائلت سفيرة الاسرى الفلسطينيين منظمات حقوق الانسان والسلام اين هم من الاطفال الاسرى في سجون الكيان المحتل واين هي حقوقهم ولماذا هذا الصمت امام هذه الانتهاكات الانسانية ، مشيرة الى وجود 43 اسيرة بين ام وفتاة مثل الاسية "شروق دويات" التي حكم عليها بالسجن لمدة 16 عاماً وهو اكبر حكم من بين الاسيرات حيث ادخلت للسجن وعمرها 19 سنة وذنبها دفاعها عن حجابها .
وتذكر الكيلاني قصة الاسيرة "مرح بكير" التي اطلقت عليها القوات الصهيونية الرصاص واعتقلتها وهي لم تجاوز الـ16 عاما وحكم عليها بالسجن 11 عاماً ، وكذلك الاسيرة "اسراء الجعابيص" التي اعتقلت بعد ان شب الحريق في سيارتها واصيبت بجروح من الدرجة الاولى والثانية وفقدان 8 من اصابعها وتشوهات في وجهها .
وقالت سفيرة الاسرى الفلسطينيين امام كل هذه المعاناة لازالت المنظمات الدولية تتفرج جون اتخاذ اي اجراء يحد من هذه الممارسات الغير قانونية والخارجة عن الاعراف الدولية ،مشيرة الى انه حتى بعض الشهداء يؤسرون بعد الاستشهاد وتسائلت هل الجسد يؤسر ؟ الى جانب سرقة اعضاء بعض الشهداء .
وكشفت ميادة الكيلاني عن جريمة انسانية اتخذتها الكنيسة حيث سمحت للشركات الصهيونية بجعل الأسرى حقل التجارب للأدوية ، مؤكدة ان كثير من الاسرى اناس مثقفون وادباء وعلماء جاء اعتقالهم لاضعاف المقاومة .
ومن جملة معاناة الاسرى قالت الكيلاني ان بعض الاسرى وبعد الافراج لا يستطعيون التنقل من مدينة الى اخرى الا بتصريح من الكيان الصهيوني وغالبا ما يرفض اعطاء تصريح لهؤلاء .
وفي ختام كلمتها دعن الامة الاسلامية حكومات وشعوب ان يعيدوا البوصلة لفسطين وان يجعلوها قضيتهم المركزية .