مساعد وزير الخارجية الايراني: القضية الفلسطينية وحدت العالم الاسلامي
واضاف سرمدي في كلمته التي القاها في اليوم الثاني من المؤتمر الدولي الثامن و العشرين للوحدة الاسلامية المنعقد في طهران ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وخلال ثلاثة عقود نادت و تنادي من اجل القيم والهوية الاسلامية و التفاف العالم الاسلامي حولها.
واعتبر مساعد وزير الخارجية الايراني ان القضية الفلسطينية في الحقيقة ليست قضية اسلامية فحسب بل قضية انسانية و على احرار العالم ان يدعموا الشعب الفلسطيني الاعزل .
وفي توضيح مباديء سياسة ايران الخارجية قال ان االحكومة الاسلامية وبتشبثها بتعاليم الاسلام الحنيف استطاعت ان تقارع الاستبداد وتصبح حاملة للواء الحرية و الاستقلال في العالم بأسره وخاصة العالم الاسلامي مؤكدا في نفس الوقت ان سياسة ايران سواء في الداخل او الخارج هي الاعتدال مقابل التشدد السياسي و الديني.
و قال ان الاستعمار حاول وقبل عقود قمع الحركات الاسلامية بداية من اندونيسيا والى افريقيا باساليب مختلفة واليوم يحاول قمع الصحوة الاسلامية والمد الاسلامي المنتشر في العالم عن طريق خلق حركات متطرفة وارهابية مثل القاعدة وداعش لتسهيل الهيمنة الاستعمارية على الدول الاسلامية ، مؤكدا ان ماتقوم بها هذه الجماعات من قتل و نهب لثروات العالم الاسلامي لا يمت بالاسلام صلة وليعلم الجميع انها اصبحت اداة بيد اعداء الاسلام لتشويه وجه هذا الدين الحنيف مضيفا ان التطور الحاصل في علوم الارتباطات ومنها الاعلام ساعد اعداء الامة لتحقيق بعض مآربهم.
وفي اشارة الى بعض الدول الاسلامية الغنية قال وزير الخارجية الايراني ان مئات الميلايين من ثروات الدول الاسلامية تستثمر وتستغل لقتل المسلمين وفي نفس الوقت يعيش الملايين من المسلمين في ظروف معيشية تعيسة.
وراى سرمدي ان من الاسباب الرئيسة للازمات الحالية في العالم الاسلامي هو عدم الاستقلال الحقيقي في بعض الدول الاسلامية وعدم تواجد قادة اسلاميين و تبعية بعض الدول للهيمنة و الغطرسة الاجنبية.
يذكر ان المؤتمر الدولي الثامن والعشرين للوحدة الاسلامية بدأ اعماله امس الاربعاء وينهي اعماله غدا الجمعة تحت شعار "الامة الاسلامية الواحدة التحديات و الاليات" وذلك بمشاركة حواالي 1300 شخصية دينية و علمية من كافة انحاء العالم .