متكي: السعودية عملت على تخريب مؤتمر الوحدة الاسلامية!
اكد مساعد الشؤون الدولية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية منوتشهر متكي خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر وكالة التقريب"تنا"، بان السعودية عملت على تخريب المؤتمرالدولي للوحدة الاسلامية الاخير وحاولت منع بعض الشخصيات من الحضور للمؤتمر لكنها لم توفق ورسالة التقريب وصلت الى العالم اجمع.
وحول نتائج المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية الاخير الذي عقد في طهران ديسمبر هذا العام تحت عنوان "الوحدة الاسلامية وضرورة التصدي للتيارات التكفيرية" ، اكد متكي العمل على صياغة تقرير بمئة صفحة لتقييم اعمال وفعاليات المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية .
ولخص متكي اربع محاور رئيسية تبناها مؤتمر الوحدة الدولي في نسخته الثلاثين وهي عبارة عن موضوعات: التكفير ، الوحدة ، فلسطين ، والحضارة الاسلامية، مشيرا الى ان موضوع التكفير حظي باهمية بالغة خلال المؤتمر الاخير وذلك بسبب الظروف الحرجة التي تعيشها المنطقة والعالم، مؤكدا وصول عشرات المقالات الى المجمع العالمي للتقريب بمحورية مكافحة التكفير.
واشار مدير العلاقات الدولية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الى البيان الختامي للمؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية الى انه كان واسعا وشاملا لاكثر من خمسة وعشرين مادة تحدث عنها البيان باعتبارها قضايا مركزية ومحل اهتمام الامة الاسلامية ولفت الى شمول البيان لمقترحات وسبل تحقيق اهداف وطموحات الامة وكذلك مكافحة التكفير باعتباره الآفة التي تستعملها قوى الهيمنة العالمية وامريكا في سبيل تفكيك وحدة الامة الاسلامية.
كما جرى التركيز في البيان الختامي للمؤتمر على محورية القضية الفلسطينية باعتبار انها القضية المركزية للامة الاسلامية وانه يتوجب العمل على مدى المستقبل في سبيل الابقاء على القضية الفلسطينية باعتبار انها القضية المركزية الاولى بالنسبة للمسلمين.
وبالنسبة الى محور الحضارة الاسلامية فقد اكد منوتشهر متكي ان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب ناقش هذا الموضوع وبشكل موسع من خلال ست جلسات ثلاث منها داخلية وثلاث جلسات اخرى خارجية حيث شاركت الجاماعات والمعاهد العلمية في اثراء هذا الموضوع من خلال الدراسات التي قدمتها في اطار هذا البحث المهم والحساس.
وربط متكي بين موضوع الوحدة الاسلامية وتحقيق الحضارة الاسلامية وقال بانه كلما توفرت عوامل تحقيق الوحدة بين المسلمين وكلما شعرت الامة بانسجام مواقفها كلما ساعد ذلك على تحقيق الحضارة الاسلامية لأن البناء والاعمار يتم من خلال وحدة الامة بينما سيؤول اوضاعها الى الخراب والدمار عندما يتسيد التيار التكفيري ويشن الحروب هنا وهناك.
واشار منوتشهر متكي الى مراجعة يقوم بها المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب لعشرة اعوام ماضية من فعاليته ونشاطه وذكر ان المجمع سيستدعي شخصيات ووجوه جديدة للمشاركة في فعاليات وانشطة المجمع وذلك في سبيل بعث الروح من جديد في هذه المؤسسة التي غرضها الاساس هو تحقيق الوحدة والانسجام بين فئات المجتمع الاسلامي وشرائحه وطوائفه.
وكشف مساعد الشؤون الدولية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية بان المجمع يسعى الى الوصول الى حالة من الانسجام والنشاط بين مختلف افراده ومسؤوليه الى مستوى ان يكون لدى الفرد الاحساس الشعور الدائم بالحاجة الى التواصل مع المجمع ورفده بانواع الاخبار والتقارير الضرورية ،ومن جانب الهيئة الادارية للمجمع فانها هي الاخرى ستكون على اتصال مع جميع الاشخاص الذين سياتون للمشاركة في اعمال ونشاطات مؤتمر الوحدة الاسلامية.
وتحدث متكي عن آمال وطموحات القائمين على المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب والتخطيط لاقامة مؤتمر الوحدة الاسلامية في البلدان الاسلامية الاخرى وعدم الاكتفاء بعقده في العاصمة طهران.
ومن جملة الامور التي سيعمل على تحقيقها المجمع خلال السنوات المقبلة هو تعيين جوائز فاخرة للكتب التي تجعل موضوع الوحدة الاسلامية هي المحور الاساسي لموضوعاتها باعتبار ان موضوع الوحدة هي واحدة من الموضوعات الاستراتيجية للامة.
كما اشاد متكي بدور الاعلام بتغطية اعمال وفعاليات مؤتمر الوحدة الاسلامية ووصف تلك التغطية بانها كانت فنية ومهنية وتحدث مدير العلاقات الدولية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية عن تأسيس علاقة قوية خلال السنة الحالية مع وسائل الاعلام المختلفة وهي التي قامت بنقل الحدث بشكل واسع هذا العام ، مما ساعد على توضيح رسالة التقريب الى عموم افراد الامة.