أعلن الرئيس القبرصي تاسيوس بابا دويلوس عن اعتزام بلاده عقد مؤتمر للحوار بين الأديان تستضيفه قبرص خلال شهر يوليو المقبل ، ويضم القادة الدينيين في الدول الأوروبية والآسيوية.

وأكد الرئيس القبرصي عقب لقائه أمس شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي إن المؤتمر ستنظمه قبرص بالتنسيق مع حكومة ماليزيا ، وسيتم خلاله مناقشة موضوع التسامح الإسلامي المسيحي .

من جانبه أعلن شيخ الأزهر تأييده لمبادرة الرئيس القبرصي لعقد مؤتمر للحوار بين الأديان السماوية، مؤكدا أنه خطوة إيجابية لمواجهة الخطر المشترك المتمثل في الإرهاب والذي أصبح لا يفرق بين مسلم ومسيحي.

وأكد فضيلة الامام الاكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي خلال اللقاء أن الدراسة بالازهر الشريف تقوم علي السماحة والاعتدال ، مضيفاً عقب استقباله للرئيس والوفد المرافق له أن مسلمي مصر ومسيحييها متساوون في الحقوق والواجبات وفي الوقت نفسه لكل انسان عقيدته وأن العقائد لاتباع ولا تشتري وأن الذي يحاسب علي العقائد هو الله.

ومن جانبه أعرب الرئيس القبرصي عن شعوره بمزيد من الفخر هو ومرافقوه للقائهم بفضيلة الامام الاكبر.

وكان الرئيس القبرصي قد وصل وقرينته والوفد المرافق لمصر في زيارة أربعة أيام ، يتم خلالها مناقشة تطورات الشرق الأوسط والقضايا الإقليمية وخاصة أوضاع فلسطين والعراق والقضية القبرصية، بالإضافة إلي سبل تدعيم العلاقات الثنائية في شتي المجالات .
وقال فيدون أناستاسيو سفير قبرص بالقاهرة : إن مباحثات الرئيسين تكتسب أهمية كبيرة نظراً لأنها الزيارة الرسمية الأولي لرئيس قبرصي إلي مصرمنذ 40 عاماً، مشيراً إلي أن الرئيس بابادو بولوس يرافقه وفد يضم 15 من رجال الأعمال يمثلون كبري الشركات الصناعية والتجارية في قبرص.