لجنة علماء المقاومة دعت الى تثقيف وتوعية الشعوب على حقيقة الفكر التكفيري
في لجنة اتحاد علماء المقاومة التي عقدت ضمن فعاليات المؤتمر الثلاثين للوحدة الاسلامية المنعقد في طهران تم التأكيد على ضرورة تعزيز المقاومة وتثقيف المجتمع على المفاهيم الدينية التي احيتها هذه المقاومة .
اية الله الشيخ محمد علي التسخيري رئيس المجلس الاعلى لمجمع التقريب الذي تراس اللجنة اكد ان المقاومة هي سر حيوية هذه الامة ووحدتها لافتا الى ان العدو استجمع كل قواه واجندته لاستهداف هوية الامة الاسلامية وضرب وحدتها معتبرا ان المقاومة جاءت كرد فعل طبيعي على هذا الهجوم .
ولهذا دعا سماحته الى ضرورة دعم حركات المقاومة في المنطقة لانها اليوم تقوم بدور الدفاع عن وجود وكرامة الامة الاسلامية والاستكبار العالمي وبالتعاون مع رأس حربته جند كل قواه للقضاء على محور المقاومة .
واسف اية الله التسخيري من مواقف بعض الدول العربية التي صنفت المقاومة على لائحة الارهاب ، منقدا بشدة موقف وتصريحات احد علماء الدين في المنطقة الذي يتوقع منه الدعوة الى وحدة المسلمين والدفاع عن المقاومة بسبب ما افتاه من حرمة الاعمال الفدائية ضد الكيان المحتل وفتوى جواز الاقتتال الى جانب الارهابيين في سوريا ضد المسلمين في اشارة الى تصريحات ومواقف الشيخ يوسف القرضاوي .
واما الشيخ نعيم قاسم نائب الامين العام لحزب الله فقد اشار الى الانجاز الكبير الذي حققه المقاومة اللبنانية والذي خدمت القضية الفلسطينية عام 2000 للميلاد ما لم تحققه اي دولة او حركة منذ احتلال الصهاينة لارض فلسطين عام 1948 م .
الشيخ نعيم اكد ان المقاومة تحولت الى ثقافة مجتمعية غيرت كثير من افكار وتصورات الجيل الجديد واحيت المفاهيم القرانية في تشخيص العدو ومواجهة الاخطار ومنها الخطر التكفيري ولهذا كسبت قاعدة شعبية كبيرة ، مشيرا الى ان هذا العمل الكبير اي تثقيف المجتمع وتربية جيل جديد على المفاهيم القرانية والاسلام الاصيل يعتبر انجاز كبير لا يستطيع مئات من رجال الدين والدعاة انجازه خلال هذه الفترة .
واضاف قائلا ان الخطر التكفيري في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن انكسر بفضل المقاومة .
الكلمة الاخرى كانت للشيخ اكرم الكعبي رئيس حركة النجباء الذي اشار الى تأسيس المقاومة العراقية ضد المحتل الامريكي حيث وجهت ضربات موجعة اجبرته على سحب قواته من العراق وكيف ان هذه المقاومة وبعد تشكيل الحشد الشعبي استطاعت ان توقف زحف التنظيم الارهابي داعش لاحتلال باقي المدن العراقية وعلى رأسها العاصمة بغداد .
الكعبي اكد ان داعش كان مدعوما من الولايات المتحدة لتمرير مشروعها وهو عودة قواتها الى العراق بذريعة ان البلد يهدد خطر الارهاب ولكن العراقيين والمقاومة العراقية التي تمثلت بالحشد الشعبي اثبتت ان الشعب يستطيع مواجهة هذا الخطر .
ولفت الشيخ الكعبي ان عمليات التحرير الاولى للاراضي العراقية من سيطرة داعش الارهابي افشلت المشروع الامريكي لتواجد قواته مرة اخرى في ارض البلد .
وحول تشويه سمعة الحشد الشعبي كحركة مقاومة من قبل ابواق عملاء امريكا كمؤسسة طائفية شيعية اعتبرها الشيخ الكعبي الهدف الاخر في المشروع الامريكي ضد العراق والذي فشل هو الاخر بعد ان انكشف للجميع ان هذا الحشد يتكون من مذاهب مختلفة (سنية وشيعية) وحتى المسيحيين لديهم اعضاء في هذا المكون المبارك .
واما الشيخ المقدادي ، رئيس اتحاد علماء العراق ، دعا الى العمل التثقفي والاجتماعي ما بعد سقوط داعش خاصة ان هذا الفكر واجه رفض كبير في المدن السنية التي احتلها .
واقترح في العمل الاجتماعي هو مسك المساجد لكي لا تقع بيد التوجه التكفيري وتأهيل خطباء المساجد وتوعيتهم على حقيقة هذا الفكر داعيا الى الاستفادة من تجارب حزب الله في العمل التثقيفي .
الشيخ يوسف الناصري امين عام مجلس علماء العراق دعا علماء المقاومة الى حضور فعال ومؤثر في المحافل الدولية لرفع كثير من الشبهات الموجهة ضد العلماء والمقاومة خاصة في مجال حقوق الانسان .
واما الشيخ حسان عبد الله المدير التنفيذي لحزب الله فقد دعا ليكون للمقاومة عمل تثقيفي الى جانب عملها العسكري واعادة القضية الفلسطينية لتكون القضية الاساس للمسلمين بعد ان تراجعت لتصبح بالمرتبة العاشرة وان تتحول المؤتمرات والبيانات الى ورشة عمل .
ظاهرة الرفض العام والشديد لافكار داعش الارهابي ومنهاجه من قبل الناس في المدن التي احتلها التنظيم بحاجة الى دراسة وتحقيق لمعرفة الاسباب ولكي ينكشف للعالم ان افكار هذا التنظيم لم يجد له اي قاعدة في المجتمع العراقي بكافة مذاهبه .
هذا ما اقترحه السيد محمد الحيدري من العراق .
واما رئيس رابطة علماء الانبار جلال الكبيسي فقد اشاد في كلمته بالتلاحم والتعاضد بين الشيعة والسنة وانه كيف اذيبت الفجوة بين السنة والشيعة من خلال التعامل الانساني للشيعة مع النازحين السنة وتوفير كافة وسائل الراحة لهم .
واكد الكبيسي ان هذا التعامل ازال كثير من التصورات الخاطئة لدى القاعدة الشعبية السنية حول الشيعة منها ان الشيعة يكفرون السنة وهدفهم قتل السنة والقضاء عليهم .
وقال ان احد اهداف تاسيس الرابطة هو تأهيل خطباء الانبار ومطالبتهم بعدم التعرض للمواضيع الطائفية التحريضية ، داعيا الى مساندة هذه الرابطة من كافة الجهات والحركات ودعوتهم للمشاركة في كافة المؤتمرات الوحدوية لكي تشعر ان هناك من يدعمهم .
الشيخ النعماني بدوره دعا الى الاستفادة من الاساتذة والاكاديميين الى جانب علماء الدين في العمل التثقيفي والدعوي لازالة هذا التصور بان الدعوة الدينية والعمل التثقيفي محدود بالعلماء .
واما الشيخ عقيل الكاظمي من العراق فقد دعا الى جانب الاهتمام بالعمل التثقيفي وتوعية القاعدة الشعبية في المناطق المحررة على حقيقة الفكر التكفيري ، الى فتح باب الحوار حتى مع اللذين يكفروننا .
الشيخ سعيد شعبان رئيس حركة التوحيد اللبنانية دعا ايران بسبب دورها الاقليمي القوي والمؤثر للمشاركة في اعمار الممناطق المحررة .
وكذلك دعا علماء المقاومة الى تكثيف جهودها في سائر البلاد الاسلامية لمواجهة خطر الفكر الوهابي .