لجنة الاعلام لمؤتمر الوحدة يدعو الى تأسيس اعلام موحد لمواجهة المشروع الفتنوي
المشاركون في هذه اللجنة اشاروا الى خطر الهجوم الثقافي الذي اصبح يؤثر ليس فقط على فكر وعقائد الراي العام وانما على الاعراف والسنن ونمط الحياة ووجوب المواجهة العلمية والمنطقية لهذا الخطر والبحث عن بديل يستجيب لحاجات المجتمع ومستجدات العصر.
ومن المقترحات التي طرحت في هذه اللجنة تأسيس مواقع في التواصل الاجتماعي للتعريف بالاسلام الصحيح ومفهوم التقريب يتبناه مجموعة من السنة والشيعة بشكل مشترك للرد على الشبهات يقارب المسائل الخلافية بالشكل الذي لا يؤثر على مسار التقريب .
المواضيع التي يجب ان تتطرق اليها هذه المواقع عبارة عن :
مواجهة التطرف الفكري والمشروع التكفيري الذي يجتاح الامة الاسلامية
معالجة ازمات المنطقة دون التطرق الى المذهبية
اظهار المساحات المشتركة بين المسلمين
طرح ثورة الامام الحسين (ع) كمشروع اصلاحي لمواجهة الاستبداد والظلم والتحريف .
السيد حسين نياز نقوي من باكستان كان احد اعضاء اللجنة الذي تطرق الى اهمية الاعلام في عالمنا المعاصر وحاجتنا كأمة اسلامية الى اعلام موحد وقوي يطرح مشاكل المسلمين وانجازاتهم في ان واحد للحيلولة دون الاعتماد على الاعلام الاجنبي ، مؤكدا ان ما تشهده الدول الاسلامية من ازمات لا علاقة له بالخلافات المذهبية والعرقية وانما مخطط امريكي غربي للايقاع بين المسلمين باسم الشيعة والسنة تارة وتارة اخرى باسم السلفية والتكفيريين .
هذا العالم الباكستاني اشار الى التعايش السلمي المحقق بين كافة المذاهب الاسلامية في بلده وان جميع المذاهب حرة في نشاطاتها الدينية والثقافية وان هناك مؤسسات تدير مدارس للشيعة تشابهها مؤسسات ترعى مدارس للسنة وكذلك مدارس للسلفية دون ان نشاهد ادنى نزاع واحتدام بينهم .
وعند اشارته الى موضوع التطرف والتكفير قال السيد نقوي انه ليس كل السلفية تكفيرية وان موضوع التطرف ظاهرة موجودة في كل المذاهب حتى المذهب الشيعي .
وفي ختام كلمته اقترح الى تأسيس اعلام موحد يملك معرفة كاملة وشاملة بشؤون المسلمين على جميع الاصعد وبكل مستوياتهم خاصة فيما يتعلق بالعلماء والمفكرين لذلك البلد منتقدا بعض القنوات الاسلامية التي تبث بلغة الاردو ولا تملك معلومات كافية عن مسلمي الهند وعلمائه .
السيد موسى الموسوي نائب الامين العام لمجمع التقريب اشار في هذه اللجنة الى ان اساس الفتنة التي عمت العالم الاسلامي يرجع الى الخلفية العقدية ومواطن الضعف العقائدي الموجود مجتمعاتنا يستغلها الاستكبار واعداء الاسلام ليؤسس من خلالها الجماعات المتطرفة والمتشددة التي تثير الفتن والحروب بين المسلمين .
ومن اشار الى كتاب للمفكر المصري محمد قطب باسم "مستقبل الحضار الاسلامية" الذي اشار فيها المؤلف الى ضرورة العودة الى الهوية والحضارة الاسلامية اذا كان العالم الاسلامي يبحث العزة والكرامة وان يتحول الى قوة عظمى مستقلة ومؤثرة والا سيبقى مصيره بيد الاجانب .
الشيخ يوسف الناصري من العراق يرى ضرورة حاجتنا الى رؤية تجديدة في مشروع التقريب الذي اثبت من خلال مؤتمراته الثلاثين انه ليس هناك خلاف جوهري بين المذاهب الاسلامية خاصة بين السنة والشيعة يحتاج الى دراسة وعقد مؤتمرات ، مشيرا الى انه دخلنا مرحلة مواجهة المشروع التكفيري الذي هو في طريقه الى الزوار بعد الانتصارات التي تحققت في العراق وسوريا .
واقترح الشيخ الناصري الى تحديد سقف استراتيجي للوحدة الاسلامية عنوانه امة محمد وال محمد تجتمع تحت مظلته كل المذاهب والتوجهات الاسلامية غير المتطرفة ، معتقدا ان هذا العنوان سيكمل مسار التقريب ويحقق الوحدة الاسلامية المنشودة .
ودعا الى اعطاء الحريات الكاملة لكافة المذاهب في جميع الدول لممارسة نشاطها الديني والثقافي دون اي تحريض طائفي .
وحول مؤتمر غروزني قال ان هذا المؤتمر يعتبر خطوة جيدة في مسار التقريب .
الناشطة الاعلامية "حليمة حسيني" من افغانستان اشارت الى جانب نشاطها الاعلامي المكثف في عدة مشاريع اعلامية ، اشارت الى الاهمية القصوى التي يعطيها الغرب اليوم للاعلام وفقداننا الى اعلام قوي ومؤثر يتناسب مع حاجات العصر .
الاعلامية الافغانية اكدت ان المسلمن بحاجة الى هندسة الاعلام وادارتها بشكل ذكي وعلمي يفي حاجات الشباب العصرية خاصة في مجال التعريف بالاسلام لكي لا ينجذب الى الجماعات المتطرفة .
الاستاذ جميل أميني من ايران اقترح تأسيس موقع اعلامي مشترك من كافة المذاهب خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي التي اجتاحت مجتمعاتنا ودخلت جميع تفاصيل امورنا مثيرة كثير من الشكوك والشبهات حول معتقداتنا حيث اصبح كل فرد يراجع هذه المواقع ولاكثر من خمسة ساعات يوميا .
المقترح واجه استقبال من رئيس اللجنة الشيخ مهدي الصميدعي مفتي اهل السنة واحد كبار علماء العراق ، مؤكدا على ضرورة وحاجة مجتمعاتنا الى ايجاد مثل هذه المواقع والتي تساعد مشروع التقريب لتحقيق اهدافه .
مدير عام وكالة انباء التقريب السيد رضا شاكري وخلال كلمته في هذه اللجنة اشار الى اهمية الاعلام ودوره في التبادل والتواصل الثقافي بين المجتمعات الاسلامية ومواجهة الهجوم الثقافي لاعداء الاسلام .
كما اشار الى الدور المهم لوسائل الاعلام الاسلامية خاصة في عصرنا الحاضر الذي يواجه خطر التطرف من جانب وخطر التحلل الاخلاقي الغربي من جانب اخر .
وفي الختام اقترح السيد شاكري الى تـأسيس قناة فضائية تهتم بشؤون التقريب بين المذاهب الاسلامية باربع لغات عربي – فارسي – انكليزي –اردو ، لما لهذا المقترح من تأثير في ازالة الاحقاد والضغائن بين المسلمين ومواجهة المشروع التكفيري والمشاريع الفتنوية وكذلك مواجهة القنوات الفتنوية التحريضية التي ترعاها بعض الدول الاقليمية والغربية .