لجنة الاعلام لمؤتمر الوحدة تدعو الى تأسيس رابطة للاعلاميين وضبط الاعلام الفتنوي
واصل المؤتمر الدولي الثامن و العشرين للوحدة الاسلامية اعماله عصر الاربعاء ،من خلال انعقاد ثلاث لجان عبارة عن : لجنة الاعلام ، و لجنة التجار و رجال الاعمال ، و لجنة الشباب و الجامعيين ، حيث توزع الضيوف على هذه اللجان وفقاً لاختصاصاتهم و اهتماماتهم .
و في هذا الصدد حفلت لجنة الاعلام بحضور و مشاركة شخصيات فكرية و ثقافية بارزة و مرموقة على مستوى العالم العربي و الاسلامي .
تولت السيدة ابتسام الشامي ادارة اللجنة ، حيث لفتت الى أن اللجنة تنوي مناقشة امكانية تأسيس رابطة للاعلاميين و الصحافيين الاسلاميين ، و تود الاستماع الى جهات النظر في هذا الخصوص و مناقشة امكانيات العمل الاعلامي الاسلامي و التعرف على ابرز التحديات التي تواجهه على لسان خبراء و مهنيين بارزين في هذا المجال .
وكان اول المتحدثين في الجلسة الاعلامي اللبناني البارز الدكتور طلال حاطوم ، معرباً عن شكره و تقديره للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية على اتاحة الفرصة لمناقشة الشؤون الاعلامية و معاناة الصحفيين ، لاسيما في ظل الظروف الحساسة و الخطيرة التي تواجه الامة الاسلامية . و في جانب آخر من مداخلته ، تساءل الدكتور حاطوم عن مدى اهمية مثل هذه الرابطة و الدور الذي بامكانها الاضطلاع به .
كما شدد على ضرورة التفريق بين الاعلام الديني و الاعلام الطائفي و الفصل بينهما . و لفت الى أن العالم الاسلامي بأمس الحاجة اليوم الى حراك فكري و ثقافي لمواجهة محاولات الاعداء في تأجيج الخلافات الطائفية عبر الاعلام الفتنوي . مشيراً الى أنه اذا كان البعض يسعى الى التحريض و التضليل و التفرقة ، فلابد من وجود من ينبغي له التصدي لذلك .
بعدها تحدث المفكر الاسلامي البارز الدكتور طلال عتريسي محاولاً تسليط الضوء على دور الاعلام و تأثيره في ترسيخ الوحدة و التصدي للفتنة المذهبية ، و مدى اهمية تشكيل رابطة للاعلاميين . ثم تساءل عن امكانية ضبط اعلام الفتنة ، و شدد على ضرورة تحديد الاولوية الاعلامية .
بدوره لفت الدكتور علي قاسم رئيس تحرير صحيفة الثورة السورية ، الى أن الاعلام لم يعد ناقلاً للحدث أو شاهداً عليه فحسب ، و انما بات يصنع الحدث ، مما يستدعي ذلك استثماره على احسن و جه .
من جهته حاول الدكتور سعيد فانيان رئيس وكالة انباء التقريب (تنا) ، و المستشار الاعلامي للامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، حاول التأكيد على ضرورة مساهمة الاعلاميين الضيوف ، بالاستلهام من تجاربهم و خبراتهم ، في مناقشة السبل الكفيلة بالارتقاء بمستوى الاعلام الاسلامي الى مصاف الاعلام العالمي ، نظراً لعدم التكافىء الموجود بين الجانبين . و شدد على ضررة التووصل الى حلول ناجعة و مثمرة في هذا المجال ، خاصة و أن الامة الاسلامية تتمتع بكافة الامكانات و الطاقات اللازمة لذلك .