لاريجاني يحذر من المخاطر التي تهدد العملية الديمقراطية في العالم الاسلامي
واضاف في كلمة القاها في المؤتمر الثامن والعشرين للوحدة الاسلامية المنعقد في طهران ان احد هذه القابليات العملية الديمقراطية الجارية في العالم الاسلامي . فرغم تخلف بعض الدول العربية عن هذا المسار الا ان اغلب الدول الاسلامية ماضية في طريق الديمقراطية وهذا منعطف ثمين.
وفي نفس الوقت اشار لاريجاني الى بعض المخاطر التي تترتب على الديمقراطية الحديثة في الدول العربية مثل الجماعات الارهابية , الا ان المسار العام يتجه لصالح العالم الاسلامي.
ونوه الى ان لبعض دول المنطقة في ظهور الجماعات الارهابية دور تأسيسي ولكن هناك سبب آخر ادى الى ظهورها وهو الارضية الخصبة التي سببها الغرب بتحقير الشعوب الاسلامية في المنطقة موضحا ان بعض الاجهزة الأستخباراتية الغربية احدثت غليان لدى الشباب لينخرط في اعمال ارهابية تشوه سمعة الاسلام الحنيف.
وحول قضايا الارهاب في سورية قال لاريجاني انه في بداية اعمال العنف التي حدثت في هذا البلد جائنا وزير خارجية عربي الى ايران واراد ان يطمئننا بسقوط النظام السوري خلال اسبوعين فقلنا له ان ظروف سورية تختلف عن البلدان الاخرى واليوم على هذا الوزير وعلى داعمي الجماعات الارهابية في سورية ان يجيبوا لماذا اهتموا بقضايا ادخلت المنطقة في نفق مظلم.
وفي نفس السياق اضاف لاريجاني ان الاوروبيين ادعوا بانهم ينوون دمقرطة سورية وقلنا لهم اي ديمقراطية تتحدثون عنها وانتم ادخلتم المدافع والدبابات ودعمتم الجماعات الارهابية بالسلاح .
واضاف "حول قضايا البحرين قلنا ايضا للاوروبيين وبعض الدول العربية نفس الكلام ولكن لم يتعضوا وشددوا الازمة السياسية في هذا البلد ".
وخاطب المشاركون في المؤتمر بقوله"انظروا الى افغانستان والعراق وسورية ماذا حل في هذه الدول بعد دخول الاحتلال الغربي اليها من ظهور تيارات ارهابية وهذا يدل على ان هناك كراهية لدى الشعوب بسبب تحقير الغرب اليهم" .
واضاف لاريجاني ان امريكا بعد احتلالها للعراق قتلت الناس واباحت الاعراض وقامت باعمال لاانسانية وبعبارة واحدة خذلت الشعب العراقي فمن الطبيعي ان يكون الرد على هذه الافعال يظهر بصور مختلفة.
وفي اشارة الى احداث فلسطين قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان عدد اليهود في الضفة الغربية كان قليلا ولكن بعد عملية السلام المزعوم بدلا من تحقيق اهداف الفلسطينيين, ازداد اعداد اليهود , فمن الطبيعي ان يكون هناك ردة فعل للشباب الفلسطيني.
وحول مواقف بعض الدول العربية في المنطقة تجاه ايران قال لاريجاني ان البعض خفض اسعار النفط كي يلقي ضربة قاسية على ايران كما يتصور, الا ان ايران تجاوزت ظروفا اقسى من الظروف الحالية مثل ايام الحرب المفروضة.
وتسائل بعض الدول العربية عن دورهم السلبي في الحرب ال 33 يوما في لبنان او الحرب ال22 يوما في غزة بتزويدهم العدو معلومات عن مواقع حزب الله والحركات الجهادية المناضلة الفلسطينية مضيفا ان هذه الدول تبرر موقفها هذا بان الحرب بين حزب الله و الكيان الاسرائيلي هي حرب شيعية و الحرب في غزة هي حرب فارسية.
واقترح لاريجاني على العلماء والمفكرين في العالم الاسلامي ان يصدروا بيانا يرفضون فيه بوضوح الاعمال الارهابية ويوقعوا عليه "وبهذا يستطيعون ان يحافظوا على الفكر الاسلامي الاصيل".
يذكر ان المؤتمر الثامن والعشرين للوحدة الاسلامية بدأ اعماله يوما لاربعاء بمشاركة حوالي 1300 عالما وسياسيا من شتى دول العالم و يختتم اعماله مساء الجمعة بقرائة بيان ختامي.