شاعرة تونسية : إیران حققت أهدافا کبری بعد عملیة "الوعد الصادق"
أكدت الشاعرة والكاتبة التونسية "د منى بعزاوي" : ان إیران حققت أهدافا کبری بعد عملیة "الوعد الصادق" أهمها و أبرزها إزاحة التفرقة بین المذاهب الإسلامیة بما في ذلک السنة والشیعة وأیضا بین العرب و العجم، فصار الکل تقریبا متحدا له قضیة أساسیة هي نصرة الفلسطینیین و إعادة الحق الشرعي إلی الشعب الفلسطیني المظلوم.
وفي مقال لها عبر الفضاء الافتراضي خلال المؤتمر الدولي الثامن والثلاثون للوحدة الاسلامية، قالت بعزاوي : ثلاثة مناهج أساسیة إعتمدتها إیران في کسر التحدیات وکسب الرهانات والإنتصارات؛ هذه المناهج الثلاثة هي : المنهج المعرفي الإسلامي ثم المنهج الإستراتیجی المحکم و ثالثا المنهج الإستشرافی المنشود.
وأضافت : طبعا إیران تبوأت مکانا هاما في العالم وتخلدت بسمتها في التاریخ من خلال الإعتماد علی أُسُس ومقومات أساسیة وفقا للأهداف؛ هذه المقومات استلهمتها من مقومات انتصار الثورة الإسلامیة الإیرانیة بقیادة الإمام الخمیني رحمة الله عليه والذي یستمر هذا المنهج الیوم مع السید علي خامنئي حفظه الله.
وحول المنهج المعرفي الإسلامی في إیران، اوضحت هذه الشاعرة والاديبة التونسية : المنهج هذا یقوم علی عدة مقومات وأذکر منها هنا منهج ولایة الفقیه الذی یعتمد أساسا علی مبادئ الإیمان، الکفاح، والنضال، والوحدة الإسلامیة والتقریب بین المذاهب ونلاحظ الیوم أن إیران قد تقدّمت في أشواط وحققت نجحات کبری في اطار هذه المصالح، خاصة في ما یتعلق بالقضیة الفلسطنیة و المقاومة عموما، وهذا المنهج یستلهم أُسَسه القویمة ومبادءه من نهج الإمام الحسین وأهل البیت علیهم السلام سیما في موضوع التضحیة و تقدیم التضحیات و أیضأ الإستمرار في النضال و المقاومة.
وأردفت : هذا المنهج مع تلك المقومات تطرح السؤال في بالنا : ماذا حققت إیران وفقا لهذا المنهج المعرفي الأسلامي بعد نجاح عملیة الوعد الصادق؟ طبعا الکل یعرف والکل تابع هذه العملیة بدقة، ليرى بان إیران حققت أهدافا کبری بعدَ العملیة، أهمها وأبرزها إزاحة التفرقة بین المذاهب الإسلامیة بما في ذلک السنة والشیعة و أیضا بین العرب و العجم، فصار الکل تقریبا متحدا له قضیة أساسیة هي نصرة الفلسطینیین و إعادة الحق الشرعي إلی الشعب الفلسطیني المظلوم وقد نجحت إیران طبعا في تطویق و في إرساء هذه الرسالة إلی کل أحرار العالم بعد ما ضحّت بالکثیر من قادتها و من التضحیات.
وحول المنهج الإستراتیجی الذي تتبعه إيران، قالت الدكتورة بعزاوي : هذا المنهج يتضمن عدة مراحل؛ الأولی هي ان إیران کانت علی درایة ودراسة بالعدو من کل الجوانب بدقة، أي أنها تعرف العدو الإسرائیلي جیدا و إنتصرت علیه علی المستوی المیدانی، ثانیاً إیران وضعت خطة استراتیجیة تقوم علی التمویه أولا؛ لأنها قامت بإرسال مسیّرات حتی تستنفد ذخائر العدو ثمّ في مرحلة ثانیة التصویب بدقة وقد نجحت في تحقیق الهدف خلال دقائق معدودات و في وقت وجیز وکشفت لنا الغطاء عن حقیقة هذا العدو؛ ثالثا إیران في عملیة الوعد الصادق حققت الهدف دون ارتکاب أی خطأ في وقت وجیز بأبسط الإمکانیات، اي انها لم تستخدم کل قواتها وانما أبسط الامکانیات العسکریة والاستراتیجیة لدیها حتی تُبرز للعالم مدی ضعف العدو، العدو الذي یتباهی أمام الجمیع أنه قوي.
وعن المنهج الإستشرافي المنشود، أضافت الكاتبة التونسية : ان المنهج الاستشرافي المنشود قائم أساسا علی رؤیة مستقبلیة لتحقیق النصر عبر الإستمرار في المقاومة و الدعم المستمر لجبهات المقاومة على مستوى العالم، ذلك ان الجمهورية الاسلامية من خلال عملیة الوعد الصادق وحتی قبل انطلاق العملیة قد استخلصت العِبر و الدروس من تجارب الماضي؛ حيث دفعت ضریبة النجاح والتفوق عبر التضحیات بقادتها وآخرها استشهاد قائد فیلق القدس الفريق الشهید قاسم سلیماني و رفاق دربه و أیضا تعرضت إلی العدید من الضربات بما في ذلک ضرب السفارة في دمشق والضربات الأخری المیدانیة لکن إیران تعتبر أن هذه التضحیات نداء للواجب من أجل إنتصار الحق و رفع رأیة الحق أمام المستکبرین في العالم بما ذلك أمریکا و إسرائیل.
وختمت بعزاوي : ماذا حققت إیران وفقا لهذا المنهج أي المنهج الإستشرافي المنشود بعد عملیة الوعد الصادق؟ طبعاً إیران حققت مکاسب عديدة الت الى نتائج إیجابیة أبرزها بدایة سقوط الکیان الصهیوني وضعفه؛ متوقعة بان "الردَّ القادم سیکون أکثر نجاحا و أکثر تأثیراً ثم إن محور المقاومة صار الیوم أقوی، ونحن تقریباً بدأنا نستشرف سقوط الکیان الصهیوني رویدا رویدا و نعتبر أن سقوطه وزواله صار أقرب وهذا وعد الله لکل أحرار العالم وللمسلمین جمیعا".