سنمضي في مسار التقريب رغم كل العقبات
تنا (طهران) - استقبل سماحة آية الله الشيخ محمد علي التسخيري، الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بمكتبه أمس الإثنين، الدكتورة "فردوس عاشق اعوان" وزيرة الخدمات والضوابط الوطنية في باكستان.
وجرى خلال اللقاء استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث سبل تطويرها وتعزيز آفاق التعاون المشترك بما يخدم الشعبين المسلمين الشقيقين.
وأكد سماحة آية الله التسخيري ضرورة تكثيف الجهود لتعزيز التنسيق وتوسيع مجالات التعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وباكستان بهدف اتخاذ قرارات ومواقف تتناسب وتحديات المرحلة الراهنة.
وأضاف سماحته: نحن نهدف لنشر المنهج الوسطي للإسلام وإشاعة ثقافة الحوار والإعتدال بعيداً عن الإفراط والتفريط، ونسعى للتركيز على المساحات والقواسم المشتركة بين المذاهب الإسلامية وتسليط الضوء عليها عبر الحوار الهادف والبناء.
وإذ لفت سماحته إلى أن أتباع الفكر التكفيري الظلامي قد خلقوا مشاكل وعقبات كثيرة في مسار التقريب، فإنه دعا الجماعات التقريبية في باكستان لحشد كل الطاقات لدعم هذا المسار المقدس والعمل على تحقيق أهدافه المنشودة.
من جانبها عبرت وزيرة الخدمات والضوابط الوطنية في باكستان الدكتورة "فردوس عاشق اعوان" عن شكر وتقدير الحكومة الباكستانية للجهود التي يبذلها سماحة آية الله التسخيري للتقريب بين المذاهب الإسلامية، مؤكدة ضرورة بذل المزيد من الجهد التقريبي في باكستان.
وشددت على خطورة المنهجية التي تتبعها المجموعات المتطرفة في باكستان التي أساءت كثيراً لصورة الإسلام ومنها حركة طالبان، مؤكدة دعم بلادها الكامل للجمهورية الإسلامية الإيرانية ومواقفها المبدئية.