خطباء الجمعة: ضحايا الإرهاب شهداء في الجنة
أكد الشيخ عيد عبدالحميد إمام الجامع الأزهر أن من يفجر نفسه في الأبرياء متصوراً أنه يفعل خيرا هو ممن وصفهم القرآن بأنهم ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا وذلك لجهلهم بحقيقة الدين.
وأضاف في خطبة الجمعة أمس أن إزهاق الإنسان لروحه لترويع الآمنين وقتلهم انتحار من شأنه أن يخلد صاحبه في نار جهنم ويدخل الضحايا الجنة في درجة الشهادة.
وفي مسجد عمرو بن العاص قال الدكتور اسماعيل الدفتار في خطبته إن مقاومة الفكر المتطرف لا تكون إلا بزيادة الجرعة الدينية وتقوية الإيمان في النفوس وليس كما يتصور البعض أن انتشار الفكر الديني من أسباب الإرهاب.
أضاف: أن غرس الإيمان في قلوب الناس وتفعيل دور الدين من شأنه أن يمنع كثيرا من الجرائم لأن المؤمن يحاسب نفسه ويلومها ويراقبها قبل أن تراقبه عين القانون.
تحدث الشيخ عبدالحفيظ المسلمي إمام مسجد الفتح برمسيس عن أخلاق الرسول والقيم التي يجب أن يتأسي بها المسلم لكي يكون مسلماً حقيقياً.
فأشار إلي منهجية في معاملة الناس سواء أكانوا مسلمين أو غير مسلمين فلم يكن يقابل السيئة بالحسنة وإنما كان يودهم ويهدي إليهم.
قال: إن المسلم الذي يعرف دينه لا يمكن أن يرتكب جريمة قتل بغير حق لأنه يعلم أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال "لايزال المسلم في فسحة من دينه ما لم يرتكب دما مسفوحاً".
وأشاد الشيخ علي محمد جمعة إمام مسجد السيدة عائشة بكل من يقف ضد أعداء الوطن الذين ينشرون الخوف في ربوعه بتفجيراتهم ضد الآمنين.
وقال: إن من يموت وهو يواجه الإرهاب ينال درجة الشهادة ومنزلة الصديقين والشهداء يوم القيامة.
وقال: إن مقاومة الإرهاب لا تكون بحصاره أمنيا فقط وإنما بحصارة فكره بنشر الثقافة الدينية الصحيحة التي تعلي من قيمة النفس البشرية وتحميها وتحافظ عليها.