بدر الدين حسون في مؤتمر الوحدة : نطلب من العرب اغلاق سفارات العدو الصهيوني وفتح سفارة سوريا
دعا مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ احمد بدر الدين حسون الدول العربية التي بدأت تتعاون مع العدو الصهيوني في العلن وخرجت تآمرها الى فوق الطاولة وباشرت بتطبيع العلاقات وفتح ممثليات وسفارات مع الكيان الغاصب الى اغلاق هذه السفارات والمكاتب المخزية، واعادة فتح سفارة الدولة السورية، تلك الدولة التي تعاقب لانها تقف مع القضية الفلسطينية وتحتضن المقاومة.
الشيخ حسون وخلال كلمة له في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الوحدة الاسلامية بدورته التاسعة والعشرين في طهران، لفت الى ان ايران الاسلام ، ايران الجمهورية التي تقف الى جانب مستضعفي العالم ، لم تدعم سوريا لانها سنية أو شيعية بل دعمتها ودعمها لموقفها من فلسطين ، ولانها دولة مقاومة وداعمة للمقاومات في المنطقة ، بوجه الكيان الصهيوني وماريع الاستكبار.
ورأى الشيخ حسون ان سوريا تدفع الثمن الغالي حاليا لانها تقف في هذا الصف وترفض المساومة والتنازل عن فلسطين والمقاومة، ورأى الى ان من يتآمرون على سوريا اجتمعوا في كل دول العالم ، من تركيا الى فيينا الى قطر والسعودية لاسقاط سوريا ، لكننا بعد خمس سنوات نشهد ميلادا جديدا ، وما اعلان الامم المتحدة قبل عشرة ايام خلال اجتماع مجلس الامن حول سوريا ، من ان وحده الشعب السوري يقرر مصيره وقيادته، الا رضوخا للارادة السورية التي عبرت عنها سوريا منذ اليوم الاول للازمة ، وتبني خيار الحل السياسي .
وكذلك تطرق المفتي حسون الى موضوع اغلاق ملف ايران النووي العسكري، حيث لفت ايضا الى انهم في الغرب و بعد ما يزيد عن العشر سنوات اعلنوا ما كانت تقوله الجمهورية الاسلامية ، من انها لا تملك مشروعا نوويا عسكريا، ولا تنوي القيام به، ونحن نقول ان ايران الاسلام لا تكذب، ومن يمتلك الاسلام الاصيل لا يكذب، ولكن كان العداء مع ايران لموقفها من الاستكبار والاحتلال ودعم المقاومة، ولما عجزوا عن كسرها لجأوا الى الحوار معها.
وحول أعمال مجمع التقريب طلب المفتي حسون من الامين العام لمجمع التقريب آية الله محسن الاراكي ان يكون الاجتماع القادم للوحدة الاسلامية على ارض سوريا بعد أن اصبحت على طريق الانتصار، وليشهد العالم ان سوريا بلد الحوار والوحدة والتعايش.
ووجه دعوة لتكون المساجد والمنابر والحسينيات متاريس للوحدة وليس ادوات للفتنة والتطرف، لان المذاهب تستوعب الجميع ولا تفرق ، كذلك طالب بالعودة الى احياء الاخلاق والقيم واعتمادها في كليات الشريعة والحوزات بدل التركيز على الفقه لان بالاخلاق قوام الدين الاسلامي.
وختم المفتي حسون كلامه بالثناء على كلمة مفتي تركيا ودعا لتكون وثيقة توزع على الحكام العرب والحكام لاتراك لما تحمله من قيمة كبيرة وفهم صحيح للاسلام.