المؤتمر الدولي السادس والثلاثون للوحدة الإسلامية
باحث تركي: الوحدة هي التفاهم المتبادل بين المسلمين
قال الباحث التركي في الشؤون الدينية ورئيس جمعية العلماء الشيعة في تركيا الشيخ غدير آكاراس ان الوحدة هي القضية التي تحتاجها الأمة الإسلامية اليوم أكثر من أي وقت مضى، فهي التفاهم المتبادل بين المسلمين وفهم ثقافة التعايش فيما بينهم.
وأضاف في المؤتمر الدولي السادس والثلاثين للوجدة الاسلامية عبر المجال الافتراضي انه في ظلَّ ثقافة شعبٍ واحد يمكن أنْ تعيش عدة ثقافات معاً ونحن كأمّة إسلامية قبلتنا واحدة وإلهنا ونبينا وكتابنا واحد، حتى لو وجدت بعض التفاصيل والجزئيات المختلفة بيننا، يجب علينا جميعاً أن نفهم سعادة العيش إلى جانب بعضنا البعض و أن ندرك جمال هذه الثقافة.
وصرح بان الغرب يسعى الى تلقين الإنسان الغربي غير المسلم فكرة أنّ الإسلام دينٌ قاس ودينٌ ينتجُ الإرهاب وبهذا الشكل يقومو بتخويف الإنسان الغربي من الإسلام والمسلمين. هذه النظرية والخطة بدأت منذ زمن قديم ومازالت مستمرة وتسارعت هذه العملية بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة.
وعن معاناة الشعوب في منطقة الشرق الاوسط أشار الى ان الصهيونية العالمية والإمبريالية أعلنت هذه المنطقة وشمال أفريقيا والجغرافية الإسلامية بشكل عام كمنطقة صراعات على مستوى العالم. يتصارع المسلمون مع بعضهم البعض، السنة مع السنة، السنة مع الشيعة، الشيعة مع الشيعة، لتبقى هذه المنطقة بشكل دائم تعيش حالة عدم استقرار وبالتالي يستمر الكيان المشؤوم المُسمَّى باسرائيل بالحفاظ على وجوده.
وأضاف: ان هذه الخطة يتم إبلاغها للعالم باسم مشروع الشرق الأوسط الكبير أو مشروع الشرق الأوسط الجديد، وللأسف فلسطين مازالت قابعة تحت الاحتلال، فقد فقام الصهاينة والإمبرياليون باتّخاذ القدس الشريف لأنفسهم وهذا الجرح بمثابة طعنة خنجر ضُرِبَ في قلب الأمّة الإسلامية.
واعتبر الباحث التركي انه يجب اظهار الإسلام بشكله الحقيقي بتبليغه النبوي وبوجهه الرحماني، بشكله العاشق للعدالة المناهض للظلم والاضطهاد، و لكنه في الوقت نفسه دينٌ يهيئُ سعادة الحياتين في الدنيا والآخرة.
وقال آكاراس انه من أجل إرساء ثقافة التعايش المتبادل بين المسلمين وعدم التخلُّف عن الركب في المنافسة مع العالم، يجب أن نفهم ونطّبق في حياتنا كلمات ونصائح وإرشادات سماحة السيد القائد (الامام الخامنئي) فيما يتعلق بالوحدة و خلق حضارة جديدة .