باحث اسلامي باكستاني : يجب على المسلمين أن يلتحقوا بمسار الإمام الخميني (رض) العظيم لتحقيق الوحدة الإسلامية
أكد الباحث الاسلامي الباكستاني "الدکتور محمد صداقت علي فریدي"، بأنه "يجب أن يلتحق المسلمون جميعا إلى المسار العظيم الذي بدأه الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) من اجل تحقيق الوحدة الإسلامية، ويواصلوا هذه المسيرة الخطيرة بثبات حتى بلوغ النهاية المطلوبة".
وفي مقاله خلال المؤتمر الافتراضي الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية، اوضح "الدکتور محمد صداقت علي فریدي" ان "أهداف وأغراض هذه الرحلة العظيمة التي انشأها الامام الراحل (رض)، لا تكون إلا حفظ وصيانة الدين القيم الذي قام واستقام بجده خاتم النبيين (ص) ونتائج وآثار هذا القيام أوضح من الشمس وأبين من الأمس ومن ثمراته العظيمة وآثاره العظيمة بقاء الإسلام وإستقامته أمام خصومة الأعداء".
وبيّن الباحث الاسلامي الباكستاني، بأن "الأمة الإسلامية لا تزال ماضية وتواصل السير قي هذا المسار وتحتذي به وستنجح"؛ مردفا : أقول ثانيا إن الأمة الإسلامية اذا واصلت المضي بهذا الاتجاه ستنجح في النهاية، ولا سمح الله إذا ما تخلفت عن هذه المسيرة ستكون نهايتها الهلاك.
وأضاف : إن الأخوة أساس الفطرة الإنسانية والتفرقة تمرد شيطاني؛ إن الأخوة الإسلامية دين قيم وفطرة طيبة كما قال الله سبحانه وتعالى: [فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ]، أو كما قال تعالى في مقام آخر : [إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ].
واوضح قائلا : التفرقة أكبر من الشرك، والأخوة فطرة سليمة وشجرة مثمرة وضمانة بقاء الملة الإسلامية وأبدية كامنة في أحكام الله تعالى، كما قال عز وجل : [وَاعتَصِموا بِحَبلِ اللَّهِ جَميعًا وَلا تَفَرَّقوا وَاذكُروا نِعمَتَ اللَّهِ عَلَيكُم إِذ كُنتُم أَعداءً فَأَلَّفَ بَينَ قُلوبِكُم فَأَصبَحتُم بِنِعمَتِهِ إِخوانًا وَكُنتُم عَلى شَفا حُفرَةٍ مِنَ النّارِ فَأَنقَذَكُم مِنها].
وتابع : الأخوة والإيمان في حيد واحد والتفرقة والإيمان ضدين لا تجتمعان حيد واحد حيث قال الله تعالى في كلامه: "إنما المؤمنون إخوة". أيها الحضور الكرام ... إنما فيه حصر عظيم الأخوة والإيمان في حيد واحد ثم أكد الله تعالى في بيانه: "فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ". قال النبي (ص): "اَلْمُسْلِمُ أَخُو اَلْمُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَ لاَ يُسْلِمُهُ". قال الله تعالى لصيانة الأخوة الإسلامية: "وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ".
وقال : الأخوة لابد أن تكون بين المذاهب الإسلامية، خصوصا بين المذهبين السنة والشيعة، والتفرقة بينهما بلا جواز وبلا دليل بل هي خلاف الفطرة ولذلك أقول لا يكون الشيعي شيعيا حتى يكون سنيا وهكذا لا يكون السني سنيا حتى يكون شيعيا لأن التشيع هو حب آل محمد (ص) وهذا الحب هو النقطة المشتركة في الوحدة الإسلامية كما قال النبي (ص) "وأهل بيتي أمان لأهل الأرض من الاختلاف وأهل بيتي هم مفاتيح الرحمة ومعادن الحكمة وأمن الأمة".
واكمل قائلا : هناك الكثير من علماء السنة الذين يرجعون الى الروايات الشيعية وروادهم وهكذا كثير من علماء الشيعة الذين يستفيدون من علماء السنة في العلوم النقلية والعلوم العقلية، فلماذا المحاربة والجدال والاختلاف والافتراق؟ أسأل الله تعالى العافية والأخوة والإستقامة على الأخوة الإسلامية والإنسانية.