ايت الله التسخيري : التطرف يسوق الأمة نحو الضياع والتحريف

ايت الله التسخيري : التطرف يسوق الأمة نحو الضياع والتحريف
ايت الله التسخيري : التطرف يسوق الأمة نحو الضياع والتحريف

وصرح اية الله التسخيري في كلمة له، الاثنين، خلال الملتقى الحواري الاول للاديان الذي نظم من قبل رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية تحت عنوان "دور الحوار بين الاديان في مواجهة التطرف والعنف" بمشاركة زعامات الديانات السماوية من بلد كينيا، صرح سماحته قائلا : ان مشروع الحوار بين الاديان ابتدأ منذ العام ١٩٣٠ للميلاد ومرّ بالكثير من العقبات والتحديات.

واردف سماحته : في المرحلة الاولى كانت الثقة مفقودة بين طرفي الحوار نظرا للتساؤلات والشكوك التي كانت تساور اذهانهم بأن هل الهدف من الحوار هو دعوة للدين؟ ام هناك اساباب اخرى تكمن في ذلك؟!

وتابع : في المرحلة التالية كان الموضوع الرئيسي هو الاعتراف بالطرف المقابل والقبول به كند للحوار؛ وفي مرحلة اخرى انشغل اطراف الحوار في مناظرات عقائدية لاهوتية.

ومضى رئيس المجلس الاعلى للتقريب بين المذاهب الاسلامية يقول : الى ان بلغ الحوار مرحلته الاخيرة حيث البحث بين جانبي الحوار حول امور شمولية تخص العالم باسره؛ لافتا سماحته الى ان هذه المرحلة خلفت آثارا بالغة الاهمية على المجتمع الانساني.

هذا، ونوه الشيخ التسخيري بانتصار الثورة الاسلامية واستقرار النظام الاسلامي في ايران قائلا : في ايران وقبل اكثر من ثلاثين عاما اصبح الحوار الهدف الرئيسي والاول لدى المسؤولين وتحددت جوانبه في ثلاثة مواضيع هي : الحوار بين الاديان، والحوار بين الحضارات، والحوار بين المذاهب الاسلامية؛ مؤكدا انه "استمر العمل بذلك، بكل قوة ومصداقية حتى يومنا الحاضر".

وفي اشارة الى العنف والعمليات الارهابية التي تحصل في العالم اليوم، اكد رئيس المجلس الاعلى للتقريب بين المذاهب الاسلامية، ان "العنف عاهة ناجمة عن التطرف في كل شيء؛ ان كان في العلم او الدين او المذهب او اي موضوع آخر؛ وهو يودي بمسيرة الامة الاسلامية ويسوقها نحو التحريف والضياع".

في سياق متصل، اشار اية الله التسخيري الى تنظيم داعش الارهابي وممارساته الاجرامية في كل من العراق وسوريا؛ مؤكدا ان "هذا التنظيم غدة سرطانية اصابت دول العالم جميعا وجاءت نتيجة للجهالة والتطرف من جانب، ومخططات الاستكبار العالمي من جانب آخر"؛ مشددا سماحته على اهمية دور علماء وزعامات الاديان في دراسة هذه الظاهرة السلبية والعمل على مواجهتها بشتى السبل والآليات.

وفي الختام، اشار اية الله التسخيري الى ملتقيات الحوار الاسلامي - المسيحي (الارثوذقس) التي تعقد في موسكو وقال : توجد مساحات مشتركة كبيرة بين الاديان السماوية وخاصة فيمايخص رفض العنف والدفاع عن حقوق الانسان؛ كما ان هناك العديد من القواسم المشتركة بين الدين الاسلامي المبين والمسيحية حيث دعوتهما الى الرأفة والمحبة بين الناس.