المفكرة التونسية حياة بوكراع : النزاعات في العالم الاسلامي سياسية مصلحية وليست مذهبية
المفكرة حياة بوكراع مسؤولة رابطة تونس للثقافة والتعدد في حوار لها على هامش المؤتمر الدولي التاسع والعشرين للوحدة الاسلامية مع وكالة انباء التقريب "تنا" , اكدت ان جذور مشروع الوحدة الاسلامية متجذرة في الفهم القراني والشريعة الاسلامية وليست اجتهاد شخصي او مصلحة مرحلية كما يظنها البعض .
ولفتتت المفكرة التونسية الى ان جميع الازمات المستفحلة في المنطقة الاسلامية لا علاقة لها بالخلاقات المذهبية والعقائدية وانما تؤججها المصالح السياسية لبعض الدول الاقليمية والمرتبطة بمصالح بعض القوى الكبرى .
وعن الوحدة الاسلامية واهميتها ركزت الاستاذة حياة بوكراع الى اهمية هذا المشروع معتبرة هذا المشروع انه يملك بعدا ثقافيا قابل لاقناع القاعدة الشعبية الملتزمة بالهوية الاسلامية لما لهذا الفكرة جذور في الثقافة والشريعة الاسلامية لانه ينبع من قلب الاسلام .
وحول موضوع اشاعة التخوف من ایرا ن والمذهب الشيعي الذي تثيره بعض وسائل الاعلام العربية علقت الاستاذة بوکراع الى ان الاشکال لم یکن في المذهب الشیعي وانما في القیادات العربیة التي تخاف علی کراسیها ومصالحها , مشيرة الى ان هذا التخوف له جذور سیاسیة ولیست مذهبية وهو مخطط امريكي صهيوني بسبب تخوفهم من صعود ايران كقوة سياسية ونووية وعلمية وثقافية اخذة في النمو صاحبة القرار السياسي المستقل يحكم مجتمعها حرية الرأي وحرية القرار , وهذا ما تتخوف منه الدول العربية من ان تتأثر شعوبها بهذا النموذج الديمقراطي .