المؤتمر الدولي السادس والثلاثون للوحدة الإسلامية
الماموستا خاتمي : الدين الإسلامي أعطى أهمية كبيرة لمكانة الوحدة
أكد الماموستا السيد مصطفی خاتمي امام جمعه اشنویه في إيران إن الدين الإسلام أعطى أهمية كبيرة لمكانة الوحدة مشيراً إلى ان حديث الإسلام عن الوحدة يقصد منه الوحدة الاستراتيجية والعقلانية، التي تتوافق مع الفطرة والحكمة وكذلك مع روح الإسلام.
واعتبر فضيلة الماموستا خاتمي إن الوحدة الكاملة والمطلقة ليست ممكنة وليست مطلوبة ايضا، كما أننا نعترف بأن الوحدة التكتيكية وغير المكتملة لن تكون مستدامة مشيراً إلى أن الوحدة تتلخص في ثلاثة أجزاء هي الوحدة الكاملة والمطلقة، والوحدة التكتيكية وغير المكتملة، والوحدة الاستراتيجية والعقلانية.
ولفت امام جمعة اشنویه إلى أن الوحدة الاستراتيجية والعقلانية هي الوحدة التي يسعى إليها أنصار الأمة الإسلامية مشيراً إلى أن العظماء والمفكرين يعرفون أن الوحدة لا تحد بزمان ولا بمكان، ولا تقتصر الوحدة على الجغرافيا، كما انها لا تقتصر على المذهب ، وحتى انها لا تقتصر على الإسلام حتى.
وأشار فضيلة خاتمي إلى أن الاستكبار العالمي والمتغطرس يكمن للمسلمين في أيدي الفئة الضالة، وهم ليسوا غافلين للحظة عن الترويج للفكر التكفيري والتطرف في العالم الإسلامي مشيراً إلى أن الأعداء دخلوا في حرب مع الإسلام من خلال المسلمين وقد تحقق شعار الاستعمار البريطاني القديم "حارب السلام بالإسلام".
ولفت امام جمعة اشنويه إلى الأضرار التي تتركها الجماعات التكفيرية معتبراً أن هذه الجماعات تلعب دوراً في إشعال نار الفتنة والاختلاف والقتل بين المسلمين، وحرف جبهة المقاومة ونضال مسلمي العالم الإسلامي ضد أمريكا وإسرائيل، للقتال ضد بعضهم البعض وإنشاء منطقة آمنة لإسرائيل ومواجهة الجمهورية الإسلامية وإضعاف جبهة المقاومة.
وأعرب السيد مصطفى خاتمي عن أمله في أن يتمكن المسلمون من توحيد صفوفهم وتحقيق التقارب فيما بينهم وأن يعرفوا عدوهم أكثر وأكثر.