الغلاة وحدهم وراء الخلافات المذهبية ،لأنه لا تروق لهم وحدة المسلمين
كما ألقى حجة الاسلام نعيم قاسم نائب الامين العام لحزب الله اللبنانية ، كلمة في الجلسة الصباحية للمؤتمر الدولي الثامن و العشرين للوحدة الاسلامي الذي يعقد تحت شعار " الامة الاسلامية الواحدة ، التحديات و الآليات " ، حاول من خلالها تسليط الضوء على أبرز التحديات التي تواجه الامة الاسلامي في الظرف الرهن ، منها محاولة البعض الترويج للخلفية المذهبية عند كل خلاف سياسي ، و من ثم مبادرة مجموعة من الابواق الاعلامية الى تفسير الخلافات التي تجري في العالم الاسلامي بانها خلافات مذهبية في حين هي خلافات سياسية .
و أشار سماحته الى سبل مواجهة مثل هذه الدسيسة عبر توحيد الجهود الاعلامية المخلصة و بلورة موقف اسلامي موحد تشارك فيه المراكز الدينية المرموقة في العالم الاسلامي ، و التحدث بصوت واحد .
و شدد الشيخ نعيم قاسم على أن الخلافات المذهبية ليست مطروحة إلا عند الغلاة لأنهم لا تروق لهم تضامن المسلمين و وحدتهم .
و لفت نائب الامين العام لحزب الله الى أن الحكام المستبدين يحاولون استغلال ذلك من خلال وسائل اعلامهم و اظهار أنفسهم بأنهم حماة المذهب . لذا لابد من فضح هؤلاء الحكام . و في هذا الصدد اشار نعيم قاسم الى ما يجري في البحرين على سبيل المثال ، موضحاً بأنه ليس اكثر من مطالبة الجماهير البحرينية بتمثيل الشعب في المجلس النيابي و أن يكون له دور في تقرير مصيره .
و رأى نائب رئيس حزب الله اللبناني أن التحدي الآخر الذي تواجهه الامة الاسلامية يكمن في محاولة التكفيريين طمس معالم الاسلام و اصالته .
و في الختام اعرب الشيخ نعيم قاسم عن اعجابه و تقديره للدور الكبير الذي اضطلع به الامام الخميني الراحل في توحيد الامة الاسلامية ناعتاً اياه ( قدس سره ) برائد الوحدة الاسلامية في القرن العشرين ، و تثمينه لجهود قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي في الحرص على تكريس كل الطاقات و الامكانات على طريق التقريب بين المذاهب الاسلامي و تضامن العالم الاسلامي و توحيد مواقفه .
و في الختام أعرب عن أمله في أن يتمكن المؤتمر من ترسيخ التلاقي و الارتقاء بمستوى النقاش و تلاقح الافكار لانقاذ الامة الاسلامية من شر الارهاب و التطرف و التكفيريين .