وقال الشيخ قبلان خلال استقباله الشيخ محمد حسن زماني مدير العلاقات الدولية في الحوزة العلمية في مدينة قم، "أن على رجال الدين ان يتصدوا لحملات تشويه الاسلام التي يمارسها التكفيريون، وعليهم ان يهتموا بالقرآن وتفاسيره فيعودوا الى اهل البيت الذين يشكلون سبيل نجاة للامة مما تتخبط به من ازمات، فالقرآن هو رأسمال المسلمين وعلينا ان نعتني بعلومه ونتمسك بتعاليمه في مواجهة الباطل والانحراف، ولا سيما أن الأمة الإسلامية هجرت القرآن في كثير من مواقعها وقياداتها فأصابها الوهن والتقهقر والاضطراب، لذلك المطلوب من المسلمين ان يعملوا بآيات القران ومفاهيمه ليكون لهم رائدا وقائدا وملهما للامة الاسلامية ومنقذا لشعوبها".

وكما شدد "على ضرورة ان يتجند رجال الدين لمحاربة الارهاب التكفيري ومحاصرته واظهار حقيقة الاسلام الذي ينبذ التطرف ويحارب الارهاب والتعصب، اضافة الى بذل الجهد لتقريب وجهات النظر بين المسلمين وترسيخ الوحدة الاسلامية والتزام الخطاب المعتدل الذي يدعو الى التضامن والتآلف بين المسلمين".

من جهته استعرض الشيخ زماني النشاطات العلمية في الحوزة العلمية بمدينة قم المقدسة، قائلا ان هناك مشروعا كبيرا في ايران امر به الامام الخميني الراحل وبعده اكد عليه الامام السيد علي الخامنئي، وهو مشروع اسلمة العلوم الانسانية، مؤكدا انه على علماء الامة ان يستخرجوا العلوم الانسانية كعلم الاقتصاد وعلم النفس والمجتمع وادارة المجتمع وغيرها من القران والسنة واحاديث اهل البيت عليهم السلام.

واضاف ان جميع العلوم الاسلامية ازدهرت في الحوزة العلمية بقم حيث وصل عدد التخصصات في العلوم الاسلامية والانسانية في الحوزة وجامعة المصطفى الى اكثر من 140 تخصصا لا يوجد مثلها في بلد آخر، وان عدد الطلاب الايرانيين الذين يدرسون في قم اكثر من 75 الف طالبا كما ان هناك طلاب غير ايرانيين يدرسون في الحوزة وجامعة المصطفى تجاوز عددهم 10 الاف طالب، كما ان للحوزة اكثر من 60 فرعا في العالم مبديا استعداد الحوزة في قم  للتعاون مع المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان .