المؤتمر الدولي الثالث والثلاثون للوحدة الاسلامية
الشيخ المعتوق: العالم الاسلامي بخير
شدد في حوار خاص مع وكالة "تنا" على هامش مشاركته في مؤتمر الوحدة الاسلامية بطهران على أن المشاكل التي يعاني منها العالم الاسلامي في الوقت الراهن أمر طبيعي، وقال: من الطبيعي جدا كلما انتصرنا أكثر كلما زادت المؤامرات أكثر، وأن العدو يعيش في الوقت الراهن حالة يأس في العديد من المواقع والمناطق.
ورأى أن العدو يسعى الى تحقيق أهدافه عبر اثارة الفتن وتعميق الصراعات بين المسلمين، السنة والشيعة والسنة والسنة والشيعة والشيعة، وبالتالي فان جهود الاعداء طبيعية جدا مقابل الانتصارات، ونبه الى أن الحالة الاسلامية تزداد وعيا وسوف تتجاوز كل الازمات.
وأكد أن ما يجري في العراق ولبنان وسوري واليمن وسائر البدلان لن يؤدي الا الى مزيد من الوعي والمزيد من الانتباه، وأن المؤامرات التي ينفذها العدوان تدفع النخبة الى المزيد من التحرك.
ولفت الى التقدم والازدهار الذي تشهده الجمهورية الاسلامية في الوقت الذي كانت فيه غصنا ضعيفا ولكن اشتد عودها شيئا فشيئا رغم المؤامرات التي حيكت ضدها، موضحا بانه في السنة الأولى تآمر الأعداء على الجمهورية الاسلامية واندلعت الحرب ضدها، ورغم ذلك فان المسؤولين الايرانيين حولوا هذه الحرب الى فرصة وقاموا بتطوير البلاد على الكثير من الصعد والمجالات.
ونوه ايضا الى حرب تموز التي كان الهدف منها القضاء على المقاومة بشكل كامل، وكذلك الحال فيما يتعلق بالعدوان على اليمن اذ لا يوجد في التاريخ حرب شرسة وقعت في المنطقة كشراسة العدوان على اليمن بينما نرى صمود اليمنيين اسطوري وتاريخي لا مثيل له.
وفيما يتعلق بمن يتهم ايران انها ترفع شعار الوحدة الاسلامية لتحقيق أهدافا أخرى، قال الشيخ المعتوق ان الجمهورية لو كانت لديها مآرب لكان بامكانها تحقيق هذه المآرب عبر التواطؤ مع اميركا وقوى الاستكبار وليس أن تقف بوجههم وتقدم التضحيات الجسام في هذه المواجهة.
واردف قائلا، الدولة الوحيدة التي تقدم العون والدعم لفلسطين والقضية الفلسطينية هي ايران، مشددا على أن الذين يتهمون ايران يتآمرون على القضية الفلسطينية ويتواطأون ضد الفلسطينيين ولا يقدمون شيئا للقضية الفلسطينية، بل ويتصدون ويقفون بوجه كل من يدعم القضية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بتواطؤ بعض الانظمة والحكومات مع مؤامرات الاعداء، اعتبر أن العصر الحالي عصر الشعوب وليس عصر الانظمة، وان هذه الحكومات تتواطأ مع الاعداء منذ 1948 وحتى اليوم، وهؤلاء يصدق عليهم قول الله عزوجل "واذا لقوا الذين امنوا قالوا آمنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزؤون".
وتابع قائلا، غالبية هؤلاء هم عبيد اميركا وترامب وينفذون مؤامرات اولئك، الا أن ارادة الشعوب هي المنتصرة، وكلما تقدمت الشعوب في وعيها فاننا سنشهد المزيد من الانتصارات، لذلك فمن الخطأ الكبير التعويل على هؤلاء.