الشيخ الاراكي للميادين : هدف مؤتمرات الوحدة معالجة التحديات التي تواجه الامة الاسلامية
في حواره مع قناة الميادين الاخبارية حول اهداف ومكاسب المؤتمر الدولي للوحدة الاسامية الذي ينعقد سنويا في الجمهورية الاسلامية الايرانية اشار الامين العام لمجمع التقريب الى المحاولات المستمرة لاعداء الامة الاسلامية وعلى رأسها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني واعوانهم في المنطقة ، لبث الفتن الطائفية بهدف تمزيقها وتشتيها .
واكد سماحته انه ولهذا السبب ولايجاد تقارب وتفاهم بين المذاهب الاسلامية يجتمع المفكرون وعلماء الدين البارزين من انحاء العالم ومن كل المذاهب الاسلامية لمعالجة اهم التحديات التي تواجه الامة واهمها مخططات التفرقة والاحتقان الطائفي .
وحول اهم مکاسب مؤتمرات الوحدة الاسلامية اشار الشيخ الاراكي الى نشاطات المجمع العالمي للتقريب وسائر المؤسسات التقريبية في العالم بانها لعبت دورا مهما في تغليب الخطاب الوحدوي على مستوى العالم الاسلامي على الخطاب الفتنوي والتفريقي الى جانب الخطاب التكفيري ، مشيرا الى نجاح الخطاب الوحدوي الذي يقوده المجمع العالمي للتقريب في احباط كثير من المخططات التي حيكت لاثارة النعرات والحروب المذهبية في اندونيسيا وماليزيا وباكستان والعراق وسوريا .
ولکن فی نفس الوقت اشارالامین العام لمجمع القریب الى ان خطر الفكر الفتنوي والتكفيري لا زال موجود ولكن الانتصارات الاخيرة في العراق وسوريا اصبح معزولا بحيث اضطر بعض التكفيريين ليتخذوا الخطاب الوحدوي أحيانا للتغطية على مشاريعهم التخريبية .
واشار سماحته الى ان العمل الرئيسي في تشديد الاحتقان الطائفي الذي يشاهد تصعيده في بعض الاحيان في بعض الدول ويمنع من ترسيخ ثقافة التقريب هو الدول المستبدة التي تأخذ اوامرها من القوى الكبرى وترى في التفرقة عامل مساعد لادامة سيطرتها وتحكمها على مقدرات شعوبها الى جانب الدول الاستعمارية كامريكا وبريطانيا وعملائهم في العالم الاسلامي هم من يشددون على تصعيد الاحتقان الطائفي والنزاع المذهبي على اساس مقولة "فرق تسد" .
وفي هذا السياق اشار الشيخ الاراكي الى دور السعودية المخرب في مجال التقريب بين المذاهب الاسلامية ومنعها من بناء حوار بين ايران والدول العربية والاسلامية ، مشيرا الى دعم ايران للسعودية فيما اذا رفعت لواء الوحدة حقيقة وتخلت عن اعلامها الفتنوي ودعمها للمشروع التكفيري .
وفي هذا السياق اشار اية الله الاراكي الى المقترحات التي وجهها الى السفير السعودي في طهران قبل ثلاث سنوات عندما زاره في مكتبه منها ان تلتزم السعودية بمشروع الوحدة الاسلامية واعداد الارضية المناسبة للقاء الملك السعودي وقائد الثورة الاسلامية والمقترح الثالث هو ان تتخلى السعودية عن الخيار العسكري في تعاملها مع الازمة اليمنية ، لافتا الى انه لم يحصل على اجوبة لهذه المقترحات .
وعن محور المؤتمر اي القضية الفلسطينة كقضية العالم الاسلامي المركزية اشار سماحة الشيخ الاراكي الى نقطتين : الاولى ان قضية فلسطين لن تتعلق فقط بالشعب الفلسطيني وانها قضية الهوية الاسلامية وعلى جميع المسلمين ان يشعروا بالمسؤولية تجاه هذه القضية .
الامر الثاني ان هدف المشروع الصهيوني من تأسيس هذا الكيان على هذه الارض هو السيطرة على مقدرات وثروات المسلمين في المنطقة والعالم السلامي بسبب ما يملكه من طاقات وثروات جمة ليتمكن بعدها الهيمنة على العالم . ولهذا يرى الشيخ الاراكي ان امريكا ليست دولة مستقلة وانما العوبة بيد الصهاينة .
وفي هذا السياق اكد سماحته ان الهدف من المشروع الفتنوي الذي شغل المنطقة لعدو سنوات هو تمرير صفقة القرن وهيمنة الارادة الامريكية والصهيونية على العالم الاسلامي على كافة الاصعد السياسية والاقتصادية والثقافية .
وعن المواجهة بين امريكا والجمهورية الاسلامية اكد الامين العام لمجمع التقريب ان الولايات المتحدة ومنذ انتصار الثورة الاسلامية حاولت كثيرا الى اسقاط النظام الاسلامي الجديد وتقويض قدراتها وتحييد سياساتها ولكن فشلت في كل هذه المحاولات واليوم ايران تحولت الى قوة عسكرية ومتطورة في كثير من المجالات العلمية ومتقدمة على كل دول المنطقة .