المؤتمر الدولي الثالث والثلاثون للوحدة الاسلامية

السفير اليمني : اعتبر ذكرى مولد الرسول (ص) فرصة لتوحيد الأمة والتأليف بين قلوبهم

السفير اليمني : اعتبر ذكرى مولد الرسول (ص) فرصة لتوحيد الأمة والتأليف بين قلوبهم

قال الديلمي خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الـ33 للوحدة الإسلامية في العاصمة الإيرانية طهران: إن اليمن اليوم إضافة مهمة وقوية وصادقة ومؤمنة إلى محور المقاومة لمشروع الاستكبار العالمي".

وأشار إلى ما قاله قائد حركة انصار الله السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ردا على تهديدات رئيس وزراء كيان العدو الغاصب، من أن شعبنا لن يتردد عن إعلان الجهاد في سبيل الله وضرب هذا العدو في أماكن حساسة ، مؤكدا أن العدو يعلم قدرة شعبنا وقيادته وصدقه وشجاعته على تنفيذ ما وعد به.

وأكد السفير الديلمي أن العدو لم يتلقف بالشكل المطلوب ولا المناسب حتى الآن مبادرة الأخ رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط ومن جانب واحد لإيقاف ضرباتنا الصاروخية وطيراننا المسير.

 ونوه إلى المبادرة جاءت من موقع الاقتدار والعزة بعد عمليتي أرامكو ونصر من الله دفعا بالتي هي أحسن وحقنا للدماء، مؤكدا أنه لا بد لليمنيين أمام رفض العدوان للمبادرة أن يردعوا العدوان ويوأدوا أحلامه.

واستهجن الصمت المخزي للعالم تجاه ما يعانيه أبناء شعبنا من عدوان ظالم, وحصار جائر لم يتعرض أي شعب لمثله على مر التاريخ جراء  العدوان والحصار.

 وأوضح أن اليمن فقد عشرات آلاف الشهداء من المدنيين نساءً وأطفالاً وشيوخاً إلى جانب أولئك الشهداء الذين يسقطون في جبهات العزة والكرامة والدفاع المقدس عن الدين والأرض والعرض، بالإضافة إلى أعداد كبيرة جداً من الشهداء تزهق أرواحهم نتيجة الحصار الظالم, الذي يمنع وصول الأدوية والغذاء والمواد الضرورية إلى البلاد، كما يمنع سفر المرضى والجرحى للعلاج في الخارج بإغلاقه لمطار صنعاء.

وأشاد بمواقف الجمهورية الإسلامية في إيران، وكذلك سماحة السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله، الذين كان لهم موقف مشرف إلى جانب الشعب اليمني المؤمن.

واعتبر أن العدوان  الأمريكي السعودي الصهيوني إماراتي على الشعب اليمن المظلوم يأتي في سياق ما تنتهجه الصهيونية العالمية وأدواتها الأمريكية والإسرائيلية وأدواتها في المنطقة من أنظمة العمالة ما تنتهجه من تدمير لشعوب ودول الأمه الإسلامية ومحاولة استعبادها وسلب حريتها والتحكم في قرارها ونهب ثرواتها والسيطرة على مقدراتها.

وشدد على أن "تمسك شعبنا اليمني بنهج القرآن الكريم وثقافته العظيمة هي أهم سبب للعدوان الذي يعاني منه للعام الخامس على التوالي، فلولا ذلك لما أعلنت أدوات قوى الاستكبار العالمي في المنطقة عدوانها، ولولا تمسكُهُ بالإسلام المحمدي الأصيل الصافي لما أقدمت أمريكا على تبني هذا العدوان الظالم الجائر".

وأكد السفير الديلمي أن أمريكا هي عدوة الشعوب التي تريد الاستقلال والحرية والكرامة، مبينا أن الأمة اليوم تعيش تحديات كبيرة وخطراً حقيقيا واستهدافا مباشرا من قوى الاستكبار العالمي من أمريكا وإسرائيل وأدواتهما في المنطقة، مشدد على أن "توحد المسلمين في محور مناهض ومواجه لهذه القوى سيكون هو الرادع لاعتداءاتها".

وأشار إلى الحشود المليونية اليمانية التي امتلأت بها الساحات والطرقات المحتفية بالمولد النبوي الشريف، بعد خمس سنوات من العدوان الظالم والحرب الجائرة والحصار غير المشروع وغير الإنساني هي رسالة إلى العالم أن الشعب اليمني لن تعيقه الظروف مهما كانت أن يتمسك بدينه ونبيه وقضايا أمته وعلى رأسها القضية المركزية للأمة الإسلامية وهي قضية فلسطين.

وأكد على عظمة المناسبة التي يجب أن تكون مدعاة للوحدة الإسلامية وتحرير الأقصى الشريف من دنس الصهاينة وتحرير جميع الشعوب المستضعفة في الأرض.

وكان السفير اليمني لدى طهران قد استهل كلمته بنقل تبريكات وتهاني السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وأعضاء المجلس السياسي الأعلى في صنعاء الصمود والشعب اليمني بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، معتبرا أن ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فرصة لتوحيد الأمة والتأليف بين قلوبهم.
وشدد على أن مناسبة المولد النبوي الشريف فرصة للعودة إلى النهج المحمدي الأصيل والشريعة الإلهية الصافية وأن تجمعنا على الهوية الإيمانية التي أرادها الله لنا، وأن لا تفرقنا مخططات أعداء الأمة من قوى الاستكبار العالمي المتمثلة بالصهيونية العالمية وأدواتها أمريكا وإسرائيل وأدواتهما في المنطقة من الأنظمة العملية كالنظامين السعودي والإماراتي.
واعتبر أن هذه المخططات تسعى إلى جر الآمة العربية والإسلامية في مسارين مسار الانحراف ومسار التحريف، موضحا أن الانحراف يتمثل في الزيف ونشر حالات الإلحاد والفساد الفكري والأخلاقي بين أبناء الأمة.
وبين أن التحريف يتمثل في تشويه صورة الدين الإسلامي والنهج المحمدي عن طريق الجماعات التكفيرية التي صنعتها أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية لتشوه بها صورة الدين وجعل صورته هي تلك الصورة الإجرامية.
وأكد السفير اليمني لدى طهران أن "أهم ما يجب أن يوحدنا هو القضية المركزية للأمة الإسلامية، وهي تحرير الأقصى الشريف من دنس الصهاينة، وتحرير فلسطين كل فلسطين وكذلك تحرير كل الشعوب الإسلامية والمستضعفة في الأرض.