الرئيس النمساوي: يؤكد رغبة المسلمين الاندماج داخل المجتمع النمساوي
وكالة الانباء الاسلامية
شكك الرئيس النمساوي هاينز فيشر فى دقة الارقام التى استندت إليها وزيرة الداخلية النمساوية ليزة بروكوب والتي زعمت فيها أن 45 في المائة من المسلمين المقيمين في النمسا لا يرغبون في الإندماج في المجتمع النمساوي.
وقال فيشير فى تصريح خص به وسائل الاعلام النمساوية أن معلومات وبيانات كل الدوائر المعنية بشؤون المهاجرين بشكل عام والمسلمين بشكل خاص تشير الى وجود رغبة قوية لدى المسلمين المقيمين في النمسا للاندماج في المجتمع.
واضاف فيشر يقول انه لا يمكن اعتبار كل من يحافظ على دينه ويؤدي شعائره من خلال آداء الصلاة والتوجه إلى المسجد وارتداء الملابس الاسلامية بانه لا يرغب في الاندماج معنا.
وأكد الرئيس النمساوي فيشر على ضرورة أن يتعلم الاجانب لغة البلد المقيمين فيه واحترام قوانينه وتوفير اكبر قدر ممكن من التعليم والتكوين لابنائهم.
وحذر فيشر من مغبة قيام بعض الاحزاب في البلاد من استغلال مسألة الاجانب ضمن الاستعدادات الجارية لاجراء الانتخابات التشريعية فى البلاد الخريف المقبل فى اشارة إلى الآثار السلبية لمثل هذه الاجندة الانتخابية على المناخ الاجتماعى السائد فى النمسا وخاصة من ناحية تنامي العنصرية.
واعرب فيشير عن اعتزازه بموقف بلاده تجاه الاقليات وقال في هذا الصدد ان النمسا تعاملت في السابق تجاه اللاجئين الهاربين من المجر في عام 1956 واللاجئين من تشيكسلوفاكيا السابقة على أثر انتفاضة براغ عام 1968 بشكل سخى جدا فضلا عن انها قدمت يد العون الى المدنيين في حرب البلقان في عام 1990م.
واشار فيشر الى ان النمسا التي استقدمت عمالا أجانب للعمل في أراضيها تقع عليها مسؤولية التواصل معهم وتحسين ظروف العمل والسكن والتربية.
ونأى الرئيس النمساوي فيشر بنفسه عن كل ما من شانه ان يحمل طابع العداء للاجانب مؤكدا في الوقت ذاته تاييده لخلق الظروف الملائمة التي من شانها تمكين الاجانب من تعلم اللغة الالمانية بالسرعة الممكنة.
وكانت عدة اتحادات إسلامية فى النمسا قد وجهت نداء الى السياسيين النمساويين تدعوهم فيه إلى عدم إساءة استغلال الاسلام من اجل تحقيق مكاسب في الانتخابات البرلمانية العامة المقررة في البلاد في الخريف المقبل.
واكد هؤلاء تمسكهم بما وصفوه بالخط المعتدل ومبدأ الوسطية الذي تسير عليه الجالية الاسلامية فى النمسا، وكونهم مسلمون ونمساويون في ان واحد داعين الى عدم التعامل مع الاسلام وكانه مشكلة في البلاد أو قضية أمنية.
وفي غضون ذلك دحضت دراسة أعدتها جامعة فيينا ما قالته وزيرة الداخلية النمساوية (ليزه بروكوب) في وقت سابق أن 45 بالمائة من المهاجرين المسلمين لا يرغبون في الاندماج داخل المجتمع النمساوي، واشارت الى ان نسبة 80 بالمائة من الجيل الثانى من المهاجرين المسلمين يرغبون في الاندماج داخل المجتمع النمساوى معتبرة ان نسبة سبعة الى ثمانية بالمائة فقط من المسلمين يجدون صعوبة في التاقلم مع هذا المجتمع لاسباب دينية.