الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية
الدكتور شهرياري : علينا الانتباه إلى ما يعيق الوحدة الإسلامية ومعرفة التهديدات جيدًا
شدد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الشيخ الدكتور شهرياري على ضرورة معرفة معوقات الوحدة الإسلامية وقال: إن من الضروري الانتباه إلى ما يعيق الوحدة الإسلامية والسلام في العالم الإسلامي ، ومعرفة المعوقات ، ومعرفة التهديدات جيدًا ، والقدرة على إيجاد حلول لها ضمن تلك الأطر.
ولفت الدكتور شهرياري بكلمة له في المؤتمر الدولي السادس والثلاثين للوحدة الاسلامية عبر المجال الافتراضي إلى أن أحد أكبر التهديدات التي تعرض لها السلام والوحدة الإسلامية في عالم اليوم هو الاستعمار البريطاني والغطرسة الأمريكية الممتد لأكثر من قرنين مشيراً إلى أن الغرب قام بإحداث إنقسامات في بلدان مثل الهند وباكستان ، وبنغلاديش ، وكشمير ، كما قسم الدولة العثمانية إلى دول مثل تركيا ، والحجاز ، وسوريا ، والأردن ، وفلسطين المحتلة، وكل هذا يرجع إلى أن المشروع الرئيس للهيمنة العالمية وهو مشروع التقسيم معتبراً أن هذه الهيمنة تسعى اليوم وبجدية إلى تنفيذ مشروع التقسيم في إيران والعراق وتركيا وسوريا وغيرها من البلدان الأخرى.
وأشار الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية إلى اساليب نظام الهيمنة العالمية في مهاجمة العالم الإسلامي وقال إن هذا النظام ومن أجل تحقيق أهدافه يستخدم أساليب مثل الحرب الناعمة والحرب الإعلامية ودعم الإرهاب وخلق الصراعات الدينية والعرقية والإثنية.
وشدد حجة الاسلام و المسلمين الدكتور شهرياري على عناصر القوة في الحضارة الإسلامية وقال إن الحضارة الإسلامية استطاعت اثبات نفسها خلال أربعة عشر قرنا معتمدة على الوحي القرآني والحديث النبوي مشيراً إلى أن الدين الإسلامي اليوم منتشر في أنحاء العالم ويمثل الديانة الثانية بعد المسيحية حيث يعتنقه ما يقرب من مليار ونصف المليار من سكان العالم وهو ينتشر بسرعة في العالم وهذا هو سبب معاداة الغرب له ويدفعه إلى استخدام كل وسيلة للنيل من وحدة أبناءه وبث الفرقة بينهم.
وشدد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية على ضرورة مواجهة قوى الهيمنة ومخططاتها في مختلف المجالات مشيراً إلى أن الجمهورية الإسلامية وبفضل حكمة قائدها الإمام الخامنئي عززت قدراتها العسكرية من خلال حرس الثورة الإسلامية والجيش وتمكنت من تحقيق الأمن الشامل على امتداد حدودها بل وقامت بدعم البلدان الصديقة مثل العراق وسوريا في محاربة الإرهاب وتنظيم داعش بشجاعة الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما وتمكنت من القضاء عليه.