المؤتمر الدولي السادس والثلاثون للوحدة الإسلامية
الدكتور أعرافي: الوحدة ستكون ثابتة وقوية عندما تقوم على أسس فكرية دقيقة
أكد مدير الحوزات العلمية في إيران الدكتور آية الله علي رضا أعرافي أن الوحدة ستكون ثابتة وقوية عندما تقوم على أسس فكرية دقيقة معتبراً أن الوحدة الشكلية والظاهرية والسطحية لا يمكن أن تخلق أمة وتنتج جبهة موحدة وتسير بالمجتمعات نحو أهداف عظيمة.
وشدد الدكتور أعرافي على أن الوحدة التي بإمكانها أن تقودنا نحو الغايات العظيمة هي الوحدة التي تكون جذورها ضاربةً في الأسس العقلانية والفكرية والمبادئ العلمية مشدداً على ضرورة أن تتأصل الوحدة الإسلامية في النظم التعليمية والمراكز العلمية للعالم الإسلامي كالحوزات والمراكز العلمية الدينية والجامعات وكذلك نظام التعليم والتربية.
واعتبر مدير الحوزات العلمية أن وحدة الأمة وتقاربها وتماسكها وتناغمها يتطلب تفسير وتبرير عقلاني لموضوع الوحدة حسب فلسفة ومنطق جميع المذاهب الإسلامية مشدداً على ضرورة أن تكون هذه الوحدة وهذا الانسجام قد فُسّرا في النظام الفقهي والشريعة وتبعاً لفقه المذاهب الإسلامية وأن توجد قواعد متناسبة مع ذلك.
كما شدد الدكتور أعرافي على ضرورة أن تتواجد جذور الوحدة وتكون راسخة في الأخلاق الإسلامية في المذاهب الإسلامية مشيراً إلى أن أبعاد مختلفة من الفقه الجعفري فتحت طرقاً رئيسية كبيرة بشكل جيد للحصول على الهوية الواحدة واتحاد الأمة.
واشار مدير الحوزات العلمية إلى أن من أهم الموضوعات في فقهنا فقه العلاقات الاجتماعية حيث وضع الإسلام قواعداً للعلاقات الإنسانية ووضع قواعد للعلاقات الخاصة في الأسرة، وفي نظام التربية والتعليم، وفي البيئات المختلفة، أي أن عناصرالاجتماع في صلتها معاً لها معايير وقواعد وأسس وتوصيات وقد بيّنها فقهنا مشيراً إلى أن هناك قواعد في فقهنا أيضاً حول المعاشرة بين المسلمين وأن لتلك العلاقات أيضاً قواعد وأنظمة تضمن الوحدة الإنسانية.
وحول انعقاد المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية لفت الدكتور اعرافي إلى أن الرسالة الهامة التي يحملها هذا المؤتمر هي تعزيز الصحوة الإسلامية مشيراً إلى أن الإمام الخميني (رضوان الله عليه) والثورة الإسلامية والشعب الإيراني وسماحة قائد الثورة الإسلامية وكبار العلماء ورجال الدين حملوا جميعاً رسالة الوحدة والانسجام والاتحاد والتجانس والتغلب على التحديات وعلى أسباب التشتت في الأمة الإسلامية.