الامين العام لمجمع التقريب : العالم الاسلامي يشهد مرحلة نجاح الوحدة واحباط مخطط الحرب المذهبية
عقد اية الله الاراكي صباح اليوم السبت 17 نوفمبر 2018 مؤتمراً صحفيا شرح فيه محاور اعمال المؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للوحدة الاسلامة الذي سيعقد من 24 تالى 26 نوفمبر لهذا العام تحت عنوان "القدس ، محور وحدة الامة" والذي سيركز على اهمية القضية الفلسطينية والقدس المحتلة وضرورة دعم المقاومة وحلفائها اللذين احبطوا مؤامرة المشروع التكفيري .
واكد سماحته ان العالم الاسلامي اليوم وبفضل هذه الانتصارات يشهد مرحل جديدة من العلاقات الاخوية بين اتباع المذاهب الاسلامية بعد ان فشلت الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة خاصةعميلتها السعودية والكيان الغاصب من اثارة النعرات الطائفية واشعال حروب مذهبية ، مشيرا الى مشاركة ممثيلن من 100 دولة في العالم في مؤتمر هذا العام .
واضاف ان حضور شخصيات دينية وفكرية وعلمائية بارزة من مختلف انحاء العالم في هذا الاجتماع الكبير دلالة على ان الجمهورية الاسلامية لا زالت رائدة في وحدة العالم الاسلامي ويعبّر عن مواجهة اسلامية حقيقية موحدة ضد المشاريع الامريكية التفريقية .
وعن عنوان المؤتمر الذي يهدف الى دعم الفلسطينيين اكد الشيخ الاراكي ان الدفاع عن القدس المحتلة تعني في نفس الوقت الدفاع عن الشعب اليمني المظلوم ، مشيرا الى الانتصارات التي حققتها المقاومة في غزة وحملت العدو الصهيوني خسائر عسكرية وسياسية .
وعن مشاركة اسماعيل هنية في هذا المؤتمر استبعد الامين العام لمجمع التقريب بان تسمح مصر للقيادي الفلسطيني السفر الى ايران واذا لم تتاح له فرصة المشاركة في هذا المؤتمر سيلقي كلمته عن طريق فيديو كنفرانس ، مشيرا الى عدم استطاعت مشاركة ممثلين عن السعودية بسبب النظام الحاكم هناك والذي يعارض وحدة المسلمين .
وفی هذا السياق اشار الى محاولات السعودية الفتنوية في دول المنطقة ومساعيها على تشديد الاحتقان الطائفي فيها واثارة النزاعات المذهبية ولهذا فهي لا تستحق قيادة العالم الاسلامي .
وحول اللجان التی ستشکل على هامش المؤتمر قال اية الله الاراكي ان ثلاث لجان ستخصص للقضية الفلسطينية والتي ستركز على : عدم شرعية الكيان الغاصب – حق العودة – واجراء استفتاء للسكان الحقيقيين للارض الفلسطينية كما جاء في مبادرة قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي لتعيين مصيرهم .
ومن ضمن اللجان التي ستعقد لجنة اتحادات المجتمع المدني التقريبية ولجنة المساعي الحميدة وعلماء المقاومة وكذلك لجنة اتحاد الاحزاب التقريبية ودورها في خفض الاحتقان الطائفي الى جانب برامج جانبة اخرى كالمشاركة في الاحتفال النبوي الشريف وزيارة قائد الثورة الاسلامية .
ومن بين المواضيع التي سيتطرح في مؤتمر الوحدة لهذا العام حسب ما جاء في تصريحات الامين العام لمجمع التقريب موضوع افغانستان وضرورة خروج القوات الامريكية من هناك واستعداد ايران لمساعدة الحكومة الافغاني في هذا المجال لان حضور امريكا في هذا البلد ودعمها للجماعات الارهابية هناك يهدد امن ايران والمنطقة .
وحول ترسيخ ثقافة التقريب والتأكيد على التعاون الفكري والفقهي بين الشيعة والسنة اشار الشيخ الاراكي الى ان مقترح عرض على الرئيس الاسد من قبل مجمع التقريب لتشكيل مجلس افتاء مشترك شيعي سني في العاصمة السورية دمشق .