الامام الخامنئي : الوحدة الاسلامية يعيد للعالم الاسلامي تقدمه وشموخه
وقد استقبل قائد الثورة الاسلامیة بهذه المناسبة الغراء الیوم الجمعة حشدا من ابناء الشعب وکبار المسؤولین المدنیین والعسکریین والعلماء والمفکرین المشارکین فی مؤتمر الوحدة الاسلامیة وکذلک سفراء البلدان الاسلامیة المعتمدین لدی البلاد. لیقدم التهانی والتبریکات بهاتین المناسبتین العطرتین معتبر میلاد نبی الاسلام (ص) بانه میلاد العلم والعقل والاخلاق والرحمة والوحدة وقال ان المسؤولین والساسة والعلماء والنخبة فی البلدان الاسلامیة یتحملون مسؤولیة اکثر جسامة فی تحقیق هذه المفاهیم المعمقة والمنادیة للسعادة والوحدة.
واعرب قائد الثورة عن بالغ الاسف لنجاح مخططات اعداء الاسلام فی بث الفرقة وقال ان تناغمت وتوحدت الشعوب الاسلامیة بکل ما تملکه من طاقات هائلة ومیزات فریدة، لا فی التفاصیل بل فی التوجهات العامة، فانه يضمن تقدم الامة الاسلامية وشموخها وان الانعکاس العالمی للوحدة والتلاحم الفکری للعالم الاسلامی، سیکون مصدر ومبعث شرف وفخر واعتبار وعظمة لنبی الاسلام (ص).
ورای القائد ان الصلاة التی تؤدیها الشعوب الاسلامیة فی عید الفطر السعید واجتماع الحج العظیم یشکلان مثالین علی التوحد فی التوجهات التی ترسی العزة والکرامة للامة الاسلامیة وقال ان الملایین من المسلمین وکان بینهم من اهل السنة خلقوا فی اربعینیة الحسین (ع) لهذا العام حادثة هائلة ومبهرة، کان لها انعکاس عالمی، بوصفها اضخم تجمع للمسلمین فی العالم، وتحولت الی مصدر ومنبع لفخر العالم الاسلامی وعزته وسموه.
واعرب قائد الثورة الاسلامية بهذه المناسبة عن شکره وتقدیره للحکومة والشعب والعشائر فی العراق للتضحیات والتفانی فی خدمة زوار اربعینیة الامام الحسین (ع) لهذا العام.
وفی معرض تبیانه للعوامل التی تساهم فی ترسیخ اتحاد العالم الاسلامی اعتبر سماحة القائد، تحاشی سوء الظن والاساءة الی الفرق المختلفة للشیعة والسنة بانه یکتسی اهمیة بالغة مشیرا الی المحاولات واسعة النطاق لاجهزة التجسس والاستخبارات الغربیة لزرع الشقاق وقال ان ذلك التشیع الذی یرتبط بجهاز MI6 البریطانی وذلك التسنن العمیل ل CIA کلاهما معاد للاسلام ومناهض للنبی (ص).
واشار سماحته الی ریادة الامام الخمینی (رض) فی قضیة الوحدة الاسلامیة والجهود الدؤوبة والمستمرة للجمهوریة الاسلامیة فی هذا المجال وقال ان المساعدات الایرانیة الی الاخوة المسلمین علی مدی الاعوام ال35 الاخیرة کانت موجهة فی الغالب الی الاخوة من اهل السنة وان النظام الاسلامی والشعب الایرانی وفی ضوء دعمهما المتواصل للشعب الفلسطینی وشعوب بلدان المنطقة برهنا علی تمسکهما العملی بشعار الوحدة.
وتوجه قائد الثورة الی ساسة العالم الاسلامی وعلمائه ومثقفیه لیتساءل: انه عندما یکون المتغطرسون الدولیون منهمکین بشدة فی ایجاد الاسلاموفوبیا وتشویه الصورة الناصعة والنورانیة للاسلام، الا تعتبر التصریحات المثیرة للفرقة والتشویه المتبادل لصورة الفرق الاسلامیة، نقیضا للحکمة والعقل والسیاسة؟
وقال الامام الخامنئی ان تمرکز السیاسة الخارجیة لبعض دول المنطقة علی معارضة ایران، هو خطأ فادح واضاف انه علی النقیض من هذه السیاسات غیر العقلانیة، فان الجمهوریة الاسلامیة، ستتابع سیاستها الخارجیة علی اساس الصداقة والاخوة مع جمیع البلدان الاسلامیة بما فیها بلدان المنطقة.
واکد القائد ان الترکیز علی مصالح الامة الاسلامیة ووحدة العالم الاسلامی، یکفل مصالح البلدان الاسلامیة واحدا واحدا وقال: نحن المسلمون جمیعا یجب ان نستند الی النصوص القرآنیة بما فی ذلك الآیة الکریمة أَشِدَّاءُ عَلَی الْکُفَّارِ رُحَمَاءُ بَیْنَهُمْ لنقف بوجه الاستکبار وسرطان الصهیونیة العالمیة المهلك وعلی رأسه امریکا والکیان الاسرائیلی الغاصب وان نکون رحماء بیننا ونتواصل ونتعاضد مع بعضنا البعض.
وفی مستهل اللقاء، القی رئیس الجمهوریة حسن روحانی کلمة هنأ فیها لمناسبة الذکری المیمونة لمیلاد النبی الاکرم (ص) والامام جعفر الصادق (ع) وقال ان العالم الاسلامی بحاجة الیوم واکثر من ای وقت مضی لسیرة النبی (ص) والرحمة والتسامح وسلطة القانون والوحدة.