اشار ماموستا عرفان رشيد شريف ، نائب وزير الاوقاف لاقليم كردستان العراق ، الى حقيقة الاسلام المسالم والمتسامح والذي يدعو الى التعايش السلمي مع باقي افراد المجتمع ايا كانت انتمائتهم الدينية والمذهبية والقومية ، على اساس قيم الاخوة ونبذ الاحقاد والعداوات من اجل بناء مجتمع متطور و متقدم .

جاءت تصريحات ماموستا عرفان شريف خلال كلمته في المؤتمر الاقليمي الاول للوحدة الاسلامية المنعقد حاليا في مدينة "سنندج" بمحافظة كردستان الايرانية ، والذي تمنى خلالها بانى يحقق هذا المؤتمر تعاليم القران وسنة الرسول (ص) في بناء مجتمع تسوده الاخوة الانسانية والتعايش السلمي بين كافة افراده بشكل عام والاتحاد بين المسلمين بشكل خاص .

واكد نائب وزير اوقاف اقليم كردستان العراق ، بان الاسلام يدعو الى التعامل الاخوي والتعايش السلمي بين كافة مكونات المجتمع على اساس قيم التسامح ونبذ انواع الاحقاد والضغائن والفرقة بين مكوناته الطائفية والعرقية ، وذلك لبناء مجتمع متطور ومتقدم .

ومن ثم اشار ماموستا عرفان شريف الى اسباب ظهور المذاهب الاسلامية على انها كانت نتيجة حتمية لظروف تاريخية وعلمية مرت على المجتمع الاسلامي حيث ظهرت بسببها اراء مفقهية مختلفة نتجت عنها اتباع ومقلدين لكل رأي من هذه الاراء المختلفة ، مؤكدا في نفس الوقت بان المذاهب المختلفة اثرت المكتبة العلمية والفقهية للاسلام اعطت صورة ناصعة لاتباع امة محمد (ص) .

ولاجل ازالة وانهاء الخلافات والتصورات الخاطئة حول المذهب الاخر ، اقترح نائب وزير اوقاف كردستان العراق ، وبعيدا عن الاليات الروتينية والاغراض السياسية ،  إتباع الخطوات التالية :

۱ – اعادة النظر في تفاسير علماء السلف .

۲ – قبول اراء المذهب الاخر من قبل علماء الدين للمذهب المقابل .

۳ – الاستفادة من كافة وسائل الاعلام والمراكز البحثية في مختلف المواضيع لترسيخ مفهوم ومشروع التقريب .

۴ – لتوحيد وجهات النظر والمواقف ، يجب ان تستمر اللقاءات والمؤتمرات والتواصل بين علماء الدين البارزين وقيادات المذاهب الاسلامية .

وفي ختام كلمته قال ان اقليم كردستان العراق حقق كثير من التعايش السلمي والتقارب بين اتباع المذاهب والاديان المختلفة وذلك بدعم من قبل حكومة مسرور بارزاني ومساعي وجهود وزارة الاوقاف في اقليم كردستان واتحاد علماء الاسلام في هذا الاقليم .