الدكتور شهرياري :

الاساءة الى مقدسات المسلمين اعتداء علي حرية التفاهم والحوار بين الاديان والانسانية جمعاء

الاساءة الى مقدسات المسلمين اعتداء علي حرية التفاهم والحوار بين الاديان والانسانية جمعاء

اكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري"، على ان الاساءة الى مقدسات المسلمين لا تمثل حرية التعبير بل اعتداء علي حرية التفاهم والحوار بين الاديان واعتداء على الانسانية جمعاء.

جاء ذلك في كلمة "الدكتور شهرياري"، خلال الملتقى الافتراضي بعنوان "جريمة التحريض على القران الكريم في السويد"، الذي عقد الاربعاء برعاية منظمة الشؤون الدينية في تركيا، وحضره عدد من العلماء في ارجاء العالم الاسلامي.

واضاف الامين العام لمجمع التقريب، ان التعرض على المصحف الشريف بموافقة من الجهات الرسمية الاوروبية، جريمة لا تغتفر بحق الضمير الانساني ولحقوق الانسان،  وتتنافى مع ابسط قواعد التعايش السلمي  بين ابناء البشرية؛ كما تتعارض وما يكنّه اصحاب الديانات السماوية  والاحرار، من الاحترام لهذا الكتاب الالهي المقدس.  

واستدل شهرياري في هذا السياق، بآي الذكر الحكيم، [اعوذ يالله من الشيطان الرجيم ..نَزَّلَ عَلَيْکَ الْکِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ وَ أَنْزَلَ التَّوْراةَ وَ الْإِنْجيلَِ منْ قَبْلُ هُديً لِلنَّاسِ وَ أَنْزَلَ الْفُرْقانَ إِنَّ الَّذينَ کَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ شَديدٌ وَ اللَّهُ عَزيزٌ ذُو انْتِقامٍ ] -آل عمران / 3و4.

ولفت الى، ان الغزو الثقافي للعالم الاسلامي بدا منذ الغزو العسكري لبلاد المسلمين، ولايزال مستمرا؛ لكن بصور مختلفة وعلى راسها الاساءة الى مقدسات الامة والاستهانة بمعتقداتها.

كما اشار الى السلوك المشين المتمثل في تدنيس مسجد الاقصى المبارك واقتحامه بواسطة المستوطنين الصهاينة، وايضا الاعتداءات التي تطال المساجد واماكن العبادة من قبل المجوعات المتطرفة والعنصرية في اوروبا؛ مؤكدا بان هذه الممارسات تاتي ضمن مخطط الصهيونية العالمية الرامي الى تقديم صورة مشوهة عن الاسلام  والمسلمين  في الغرب وامريكا، والترويج لمخطط الرهاب من الاسلام (اسلامو فوبيا) في تلك المجتمعات.

ومضى الى القول : اننا اذ ندين هذا العمل وهذه الجريمة النكراء، نطالب المجتمع الدولي و الراي العام العالمي الحر، ان يتخذ موقفا صارما منها وان يفكر مليا في سبيل ان لا تتكرر من هذه الظواهر العدوانية العنصرية الحاقدة.

وختم الدكتور شهرياري : ان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، يدين اي ظاهرة من ظواهر التشديد والتمزيق بين المذاهب والاديان، ويقف من هذه الظاهرة العنصرية القذرة موقف الرافض والداعي الى ازالة تلك التصرفات الشاذة العدوانية من الساحة البشرية.