نائب أمير الجماعة الاسلامية في مدينة بيشاور :

الأمة الاسلامية تعاني من الخلافات وهي بحاجة الي التعاون والوحدة

الأمة الاسلامية تعاني من الخلافات وهي بحاجة الي التعاون والوحدة

أكد نائب أمير الجماعة الاسلامية في مدينة بيشاور الباكستانية" مولانا محمد اسماعیل" بأن الموضوع الذي يهم الأمة هو موضوع التعاون الإسلامي من أجل بلورة القيم المشتركة. إن شعور الأمة المسلمة بحاجتها إلى اللقاء والتعاون شعور منطقي و واقعي لأنها تعاني من الخلافات وأنهكتها النزاعات وأضرت بها بحيث أدت إلى ضعفها وضياع حقوقها.


وفي مقاله خلال المؤتمر الافتراضي الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية، وجّه "مولانا محمد اسماعیل " شكره وتقديره للمجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الاسلامیه على توجيه دعوة له بالمشارکه في هذا الموتمر، وقال إن الموضوع الذي يهم الأمة هو موضوع التعاون الإسلامي من أجل بلورة القيم المشتركة. إن شعور الأمة المسلمة بحاجتها إلى اللقاء والتعاون شعور منطقي و واقعي لأنها تعاني من الخلافات وأنهكتها النزاعات وأضرت بها بحيث أدت إلى ضعفها وضياع حقوقها فإرتفاع الأصوات المسلمة هنا وهناك بضرورة وحدة الأمة وإجتماع كلمتها أصوات صادقة ينبغي أن تتجاوب لها الأقطار الإسلامية لتنقذ نفسها وتحمي حقها.

واضاف : إذا نظرنا إلى نصوص ديننا الحنيف فنستبعد جدا أن نختلف ونحن نتبع دينا ينهانا بكل شدة عن هذا الإختلاف فكيف تختلف أمة لها أسس وقيم مشتركة ولابد لها من هذه القيم لأن إله هذه الأمة إله واحد كما قال تبارك وتعالى: "وَ إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌلاإِلهَ إِلَّاهُوَالرَّحْمنُ الرَّحِيمُ‌".

وتابع : نحن أمة واحدة. جاء الإسلام بالدعوة إلى المساواة والعدالة والمحبة والألفة والتعاون والأخوة والرأفة والرحمة ولم يدعو يوما إلى التفرقة والعصبية والخلاف وإنما دعا إلى الوحدة الشاملة بين المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها وما دعا أبدا إلى الجنسيات ولا إلى الخلافات المذهبية .

وخاطب مولانا محمد اسماعيل"، علماء الأمة بأن وحدة الأمة الإسلامية وتضامنها وتلاحمها وتماسكها وإجتنابها جميع دواعي الفرقة والتشتت والتنازع والإختلاف، هذا هو مطلب هام من المطالب الشرعية وفريضة من فرائض الإسلام وواجب من الواجبات التي كلف الله بها عباده المؤمنين فلا محيد لهم عن الوحدة والأخوة إذا كانوا مؤمنين.

ولفت بأن الوحدة الدينية والأخوة الإيمانية مطلب أسمى مطالب في الإسلام ولذلك دعا إليه دعوة مؤكدة ونهى عن كل ما من شأنه أن ينقض عروة الوحدة و يجعل الأمة تتفرق وتتصارع فتهرب الهيبة وتصبح غثاء كغثاء السيل كما هو واقع الأمة اليوم.

و أكمل : عندما يبلغ المسلمون هذا المستوى من التودد والتراحم والتناصر يصبحون كتلة من الروح الواحدة .

وقال مولانا محمد اسماعيل : إننا نأسف ونأسف ألف مرة بل أكثر من ألف مرة في أيامنا الراهنة وذلك لوقوع أنواع من الإختلافات بيننا رغم كثرة الإرشادات الدينية التي تدعونا إلى الوحدة والإتحاد وترك الفرقة والنزاعات فإن الأمة اليوم وقعت فريسة لدواعى الإختلاف والشقاق وتوزعت بين عصبيات وكتل لا تخدم الإسلام وإنما تخدم مصالح الأعداء ولذلك تعرضت للذل والفشل فتمكن منها الأعداء

وتابع : بالتالی إقتحم الأعداء إلى قسم من أراضي الأمة وملؤوها فسادا وضربوا ثقافتها وحضارتها وتاريخها فالحقيقة التي يجب أن ندركها جميعا أنه لا يمكن التخلص من هذا الواقع الأليم إلا بالعودة إلى الوحدة الإسلامية والأخوة الإيمانية ولابد أن يعي المسلمون عاجلا أن وحدتهم هي التي تضمن لهم قوتهم وإنتصارهم على أعدائهم وأن تفرقهم هو الذي يجعل الأعداء ينتصرون عليهم ويتسلطون على رقابهم ويضلونهم ومن عجيب الأمر أن الأعداء إجتمعوا اليوم رغم آلاف الخلافات والصراعات الشديدة والكثيرة فيما بينهم على أساس القاسم المشترك وهو محاربة المسلمين ومعاداة الله ورسوله ومعاداة الكتاب.

وقال : يجب أن نستجب لنداء الله ورسوله لتوحيد الصف وجمع الكلمة والعودة إلى الأخوة الإسلامية التي لا آصرة أقوى منها ولا رابط أشرف منها ولا أقدس ولا علاقة أمتن منها وأنفع للبشرية وأجدى.