اكاديمية تونسية : عملية "طوفان الاقصى" انتجت ثورة وعي عمت كل الساحات في العالم

اكاديمية تونسية : عملية "طوفان الاقصى" انتجت ثورة وعي عمت كل الساحات في العالم

اكدت الاستاذه الجامعية التونسية السيدة "ذهبية فاهم" على، ان "عملية طوفان الاقصى المباركة انتجت ثورة وعي حقيقية في العالم وحولت المقاومة المعركة العسكرية الى المعركة الثقافية والاخلاقية والانسانية التي عمت كل الساحات في العالم".


وفي مقال لها امام الندوة الافتراضية للمؤتمر الدولي الثامن والثلاثين للوحدة الاسلامية بطهران، سلطت الاستاذة فاهم الضوء على "عملية طوفان الاقصى.. النشاة والاثار والتداعيات في المنطقة"، وعلى الجغرافيا السياسية للعالم، وقالت : ان هذه التجربة تمثل مرحلة فريدة بكل المعايير في سياق التصدي العسكري والثقافي والاقتصادي لمنظومة هيمنة امبريالية على العالم.

واضافت : ان طوفان الاقصى، هذه العملية المباركة التي انطلقت فجر سبعة اكتوبر 2023 غيرت وجه العالم وكانت كذلك مفاجئة كبرى للعالم؛ فبعد ان احتدم الصراع في المنطقة وفي العالم، البعض يراه صراعا ونحن نراه مقاومة ضد احتلال غاشم.
 
الكفاح الفلسطيني اتخذ اشكالا عديدة
وتابعت الباحثة الجامعية التونسية، "اننا نجد كفاحا فلسطينيا ليس مسلحا فقط وانما اتخذ اشكالا عديدة؛ اسنادا من حركات المقاومة الاخرى وهدفهم المشترك هو ازالة الكيان الصهيوني من الوجود وتعتبر الحرب مع هذا الكيان الغاصب هي حرب وجودية وحرب حدود لان الصهاينة لا حدود ولا ارض لهم في المنطقة اصلا".

وقالت الاستاذة فاهم : ان الكثير من الاطراف في المنطقة ساوم مع هذا الكيان، وباعوا القضية وباعوا الشرف.

وتطرقت الباحثة الجامعية التونسية الى ما قامت به المقاومة في هذا الكفاح، قائلة : لقد كان شعار حركات المقاومة في المنطقة هو ان "المقاومة هي الخيار الاستراتيجي الوحيد لتحرير المقدسات ولدحر الاحتلال"؛ وفي مقدمة هذه الحركات نجد حزب الله لبنان وانصار الله في اليمن السعيد وحركات المقاومة في العراق وسوريا وغيرها وكل هذه الحركات شكلت محورا للمقاومة، قلبه النابض كان دولة ولاية الفقيه الجمهورية الاسلامية الايرانية.

كما قدمت الاستاذة فاهم شرحا حول الانجازات الهامة التي حققتها المقاومة، وبينت : لقد بلغ محور المقاومة مستوى متقدما جدا من الجهوزية واحدث تحولات هامة اقليميا ودوليا؛ من اهمها انهيار في استراتيجية العدو الاستيطاني التي كانت قائمة على الردع باقصى واشد انواع العنف والتنكيل، حيث تم استقاط كل المؤامرات التي كان العدو الصهيوني يقف وراءها.

واستطردت : العدوان على اليمن كان ضمن المخططات الصهيو- الامريكية، لكن طوفان الاقصى الذي جاء بالمفاجئات، غيّر استراتيجيات كثيرة، منها ارض المواجهة فاصبحت الاراضي المحتلة بعد السابع من اكتوبر هي ارض المواجهة العسكرية، وذلك بعد ان كانت ارض المواجهة هي الاراضي العربية سواء في لبنان او سوريا او في العراق وفي اليمن.
 
ولفتت الاستاذة فاهم، الى ان "الحرب صارت بعد سبعة اكتوبر، ان صح التعبير، في عقر دار اليهود رغم ان هذا الكيان اللقيط ليس له دار في المنطقة، اي في المستوطنات وفي الاراضي المحتلة و القواعد الامريكية في كل الساحات التي تشرفت بوجود المقاومة الوطنية الحقيقية الفعلية.

واوضحت : من اهم التغيرات الجيو - سياسية ايضا، هو ان العالم شهد صحوة كبرى تناصر الشعب الفلسطيني شملت عواصم امريكا و اوروبا بل حتى مدنه الصغيرة انتزعت الشرعية عن هذا الكيان الصهيوني. وفي الغرب هناك الطلبة الذين تصدروا التحركات داخل اسوار الجامعات الغربية وجيل جديد من اليهود الذي تمرد على السردية الصهيونية لصالح سردية الحق الفلسطيني.

وختمت الباحثة التونسية الى القول : لقد تمت محاصرة العدو في كل انحاء العالم، وعسكريا داخل الاراضي المحتلة وقطعت شرايين حياة هذا العدو وتم استهدافه برا وبحرا وجوا، كما حوصر العدو الصهيوني في كل مكان اقتصاديا وثقافيا و انسانيا.