اكاديمي ايراني : ليتفق مفكرو العالم الاسلامي حول اسلوب التعامل مع سياسات الغرب والاستعمار
أكد الاستاذ بجامعة سنندج (غرب ايران)، "الدکتور سید محمد شیخ احمدي" بأنه يجب على المفكرين المسلمين أن يحضروا المحافل الدولية مثل المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية وان يتفقوا على كيفية التعامل مع سياسات العالم الغربي والاستعمار وقوى الغطرسة التي تسعي لتعزيز التيارات التكفيرية.
واوضح "الاستاذ احمدي"، في مقاله خلال المؤتمر الافتراضي الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية، ان "من القضايا الاساسية المطروحة في مؤتمر الوحدة الاسلامية هذا العام، هي محاولات الاستعمار والاستكبار العالمي بهدف ترويج الأفكار المتطرفة والتكفيرية وكيفية التعامل مع هذه الجهود".
واضاف : ان ما طرا للمسلمين عبر تاريخ الإسلام، هو ظهور مجموعات بين الحين والآخر تنسب الى الدين الحنيف، بينما تروج لأفكار متطرفة بادعاءات كاذبة.
وتابع : مهما كانت الأسس الفكرية لهذه الجماعات غير صحيحة ولم تجد الفكر المؤسسي المتطرف والتكفيري في الكتب والتقاليد والنصوص الإسلامية، فإن النقطة المهمة هي كيفية استغلال هذه الجماعات، خاصة في العالم المعاصر، من خلال الغطرسة والاستعمار.
و أوضح : بطبيعة الحال، حاول أعداء الإسلام، طوال التاريخ، تقديم الإسلام كفكر مناهض للحوار وغير سلمي من خلال تدمير الأفكار الإسلامية والمسلمين. وفي العالم المعاصر وفي المئوية الأخيرة على الأكثر، تزايدت هذه الجهود، والغرب خاصة فيما يتعلق بالمخططات التي كانت لديه من أجل السيطرة على الأراضي الإسلامية في القرون القليلة الماضية حاول إنشاء حكومات ضعيفة، وإخضاع العالم الإسلامي لحكمها. وقد أصبح هذا الموضوع يأخذ في الاعتبار أكثر فأكثر من قبل المستعمرين، بشان سبل استخدام الأفكار والجماعات المتطرفة والتكفيرية لمصالحهم الخاصة.
وفي معرض التنويه الى سبل المواجهة لهذا المخطط، قال احمدي : يجب على المفكرين المسلمين أن يبذلوا الجهود من اجل تفويت الفرص على اعداء الامة، وافشال سياسات الاستعمار، وتقديم الإسلام للعالم باعتباره دين حوار ومنطق، ومنهاضة العنف والتسامح.