اجتماع النشطاء الإعلاميين في العالم الإسلامي: واجب الإعلام لا ينتهي بنقل الحقيقة
أفادت وكالة أبناء التقريب بعقد اجتماع النشطاء الإعلاميين في العالم الإسلامي ضمن أعمال المؤتمر الدولي الثالث والثلاثين للوحدة الإسلامية في طهران، بمشاركة حشد من الخبراء في مجال الإعلام إلى جانب نشطاء إعلاميين، ودار الحديث حول نقل الخبرات والتجارب والتكنولوجيا الإعلامية بين الدول الإسلامية وضرورة تأسيس الاتحاد العالمي للنشطاء الإعلاميين التقريبيين. وتناول الاجتماع موضوع طرق الاستفادة من طاقات العالم الرقمي وشبكات التواصل الاجتماعي من اجل توحيد الإسلام ومواجهة الإمبراطورية الإعلامية التي يملكها الاستكبار العالمي.
ومن جانبه أكد آية الله الأراكي في كلمة خلال الاجتماع ضرورة اعتماد وسائل الاعلام من اجل التمييز بين الحق والباطل وقال: واجب الرسل كان البلاغ وإيصال كلمة الحق إلى مسامع الناس.
وتابع: اكبر دور تمارس الصهيونية إلى جانب الاستكبار العالمي هو تضليل الرأي العام ومنع شيوع كلام الأنبياء على مستوى العالم، فواجب الأنبياء كان الشرح.
وأوضح سماحته أن واجب الإعلام لا ينتهي بنقل الحقيقة بل يجب إيصال كلمة الحق إلى قلب المستمع.
ولفت إلى أن التحريف والتكتم هما من المشاكل الرئيسية للمجتمع البشري، مضيفاً: يستطيع اتحاد على النشطاء الإعلاميين في العالم الإسلامي أن يقوم بدور رئيسي في هذا المجال. يجب أن تتعاضد البلدان الإسلامية وتُراكم طاقاتها مع بعضها البعض.
ومن جانبه قال رئيس مجلس مؤسسة اتحاد النشطاء الإعلاميين في العالم الإسلامي، حميد رضا مقدم فر أن وسائل إعلام العالم الإسلامية تخوض اليوم جرباً غير متكافئة ضد جبهة الاستكبار وقال: من المؤكد أن هذه الحرب غير متكافئة ولكن توجد ملاحظات في جبهة الحق والمقاومة تجعلنا نتفوق على الاستكبار.
ولفت إلى أن الاستكبار العالمي يُسخر أموالاً طائلة من اجل إدارة وسائل إعلامه، ولكن ما يميز وسائل إعلام العالم الإسلامي هو رسالة الحق التي تنقلها، وقال: رسالة الباطل الفقاعة لا تلبث أن تزول، لكن رسالة الحق دائمة وتتغلغل في القلوب.
وأكد مقدم فر أن مؤتمر الوحدة الدولي الذي عُقد في إيران يجب أن يؤكد أهمية الاتحاد في المدرسة الفكرية الإسلامية، وإذا تعاضدت الجهود الإعلامية فإن اعلامنا سيكون أقوى، وسينتقل الاستكبار العالمي رغم كل قدراته إلى حالة الدفاع.