أمير قطر في طهران.. لمناقشة القضايا الاقليمية والدولية والعلاقات الثنائية

أمير قطر في طهران.. لمناقشة القضايا الاقليمية والدولية والعلاقات الثنائية

تعتبر زيارة أمير دولة قطر إلى ايران والتي سبقتها اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين ذات أهمية بالغة، حيث تشهد العلاقات الثنائية بين طهران والدوحة تطوراً ملفتاً. ويرى المراقبون بأن الزيارات المتبادلة بين المسؤولين الايرانيين ونظرائهم في دول المنطقة والتي أخذت وتيرة متصاعدة في الأسابيع والأشهر الأخيرة تدخل ضمن أولويات استراتيجية حكومة أحمدي نجاد والتي أكد عليها غير مرة.
هذا واستقبل قائد الثورة آية الله السيد علي الخامنئي عصر أمس امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حيث اكد سماحته على ضرورة العلاقات والتعاون بين الدول الاسلامية اكثر من ذي قبل وقال: ان على ايران وقطر توسيع تعاونهما اكثر فاكثر. وستأتي صحيفة الوفاق على نشر تفاصيل اللقاء في عددها ليوم غد.
وكان الرئيس أحمدي نجاد قد استقبل عصر أمس الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر رسمياً في مقر رئاسة الجمهورية. وقد عزف النشيدان الوطنيان حيث استعرض القائدان حرس الشرف.
وقد وصل أمير قطر إلى طهران على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى في زيارة رسمية تستغرق يومين. وكان في استقباله في مطار مهرآباد الدولي وزير الخارجية منوجهر متكي.
وتأتي الزيارة بدعوة من الرئيس أحمدي نجاد، وسيتم خلالها بحث كافة القضايا الاقليمية والدولية والعلاقات الثنائية وأوضاع العراق وفلسطين. ومن المقرر أن يلتقي أمير قطر فضلاً عن الرئيس أحمدي نجاد، قائد الثورة الاسلامية آية الله الخامنئي وعدداً آخر من كبار المسؤولين الايرانيين.
وسيتم خلال الزيارة التوقيع على عدة اتفاقيات في مجال الجمارك والسياحة وصيد الأسماك والتعاون بين الغرف التجارية وفي مجال الإعلام.
على صعيد آخر، أشار النائب الأول لرئيس الجمهورية برويز داوودي إلى أهمية إحلال الأمن في الشرق الأوسط وأكد انه سيحقق مستقبل المنطقة المشرق من خلال الدعم الشامل وتنمية علاقات دول المنطقة.
وقال داوودي الأحد خلال استقباله وزير الدولة في الشؤون الخارجية القطري أحمد بن عبدالله آل محمود: ان التطورات التي حققتها الجمهورية الاسلامية الايرانية في كافة المجالات بما فيها تقنية دورة الوقود النووي وآثارها هي ملك لكافة الشعوب خاصة الدول الجارة والمسلمة وستؤدي إلى تقدمها.
واعتبر النائب الأول لرئيس الجمهورية التعاون مع الدول المجاورة ودول المنطقة والدول الاسلامية من أولويات الجمهورية الاسلامية الايرانية في السياسة الخارجية مؤكداً على ضرورة الاستفادة من كافة الطاقات السياسية والاقتصادية والثقافية لتنمية علاقات الشعوب والحكومات وعزة المسلمين.
وأشار داوودي إلى القواسم المشتركة التي تربط الجمهورية الاسلامية الايرانية وقطر معلناً استعداد ايران لتنمية العلاقات مع قطر في كافة المجالات بما فيها الصناعة والطاقة والسياحة والترانزيت.
وشدد أحمد بن عبدالله آل محمود وزير الدولة في الشؤون الخارجية القطري على أهمية علاقات بلاده مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وقال: ان ارتقاء مستوى رئاسة اللجنة المشتركة بين البلدين من وزارة الاقتصاد إلى وزارة الخارجية مؤشر على أهمية هذه العلاقات مؤكداً على الإسراع في تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
وأشار وزير الدولة في الشؤون الخارجية القطري إلى أنه يتحتم على شعوب المنطقة أن تسعى لإحلال الأمن فيها ولا يحق للدول الأجنبية التدخل في شؤون المنطقة.