آية الله الكعبي في حواره مع (تنا) : تحرير القدس ، قضية مصيرية بالنسبة للامة الاسلامية

آية الله الكعبي في حواره مع (تنا) : تحرير القدس ، قضية مصيرية بالنسبة للامة الاسلامية
آية الله الكعبي في حواره مع (تنا) : تحرير القدس ، قضية مصيرية بالنسبة للامة الاسلامية

و لفت آية الله عباس الكعبي ، في حواره مع مراسل وكالة أنباء التقريب (تنا) بمدينة قم ، الى ماهية الحكم الفقهي الذي يدعو الى تحرير القدس ، و ضرورة توحيد صفوف الامة الاسلامية و تضافر جهودها من أجل تحرير القدس ، باعتبارها قضية المسلمين المصيرية و العمق الاستراتيجي للامة الاسلامية ، و مشيراً الى أن علماء العالم الاسلامي يتحملون العبء الاكبر في هذا المجال . و أشار سماحته الى أن الامة الاسلامية تواجه اليوم فتنة كبرى و في غاية الخطورة يقف وراءها الاميركان و الصهاينة ، و أن محاولة استبدال المواقع بين العدو و الصديق يعد من أبرز اهدافها .

و أوضح آية الله الكعبي : مما يؤسف له أن الانظمة الرجعية في المنطقة  نظير السعودية ، اضحت الحليف الاستراتيجي للكيان الصهيوني المحتل  بدلاً من معاداة هذا الكيان ، و في الوقت نفسه تعتبر الجمهورية الاسلامية عدوة لها . و لو كان هناك توعية سليمة و تم تسليط الضوء على العدو الحقيقي لهذه الامة ، لأدرك الجميع بأن تحريرالقدس الشريف  يشكل القضية المحورية للامة الاسلامية ، و لو أن كل بلد من البلدان الاسلامية اضطلع بمسؤولياته فأن بوسعنا تجاوز هذه الفتنة الداخلية المعقدة و الخطيرة .

و أشار سماحته الى قول الامام الخميني الراحل " يوم القدس هو  يوم الاسلام " ، لافتاً : أن بوسع يوم القدس - الذي يقام في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك -  تعزيز و ترسيخ وحدة الامة الاسلامية ، و وحدة النخب الفكرية و الثقافية ، و وحدة المقاومة الاسلامية ، ضد العدو المشترك .

و أضاف : أن دعوة الامام الخميني (قدس سرّه) المسلمين للتظاهر في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك ، و التعبير عن غضبهم  ضد الكيان الصهيوني ، و رفع عقيرتهم للمطالبة بتحرير القدس الشريف ،  أن ما يبرر هذه الدعوة هو أن القلوب في هذه الايام متجهة الى الله تعالى ، و أن يهتف المسلمون بحناجر صائمة من اجل الاهداف الاسلامية الكبرى ، و ينبذوا خلافاتهم  و يتخلوا عما يفرّقهم .

وأعرب  النائب عن  محافظة خوزستان  في مجلس خبراء القيادة ، عن أسفه لمحاولات خلق اعداء وهميين داخل الامة الاسلامية  مما يساعد في اهدارطاقات و ثروات هذه الامة و ضياع الفرص، مشدداً على ان الاعداء وحدهم الذي  ينتفعون من هذه المحاولات . مضيفاً : لابد من الكف عن تضييع الفرص ، و محاولة الحد من اهدار الثروات الطبيعية و إلهاء الطاقات الانسانية  للعالم الاسلامي  في خلافات جانبية لا مبرر لها ، و بالتالي اضعاف شوكة الامة الاسلامية . لابد من تكريس صرخاتنا ضد الشيطان الاكبر و ضد الكيان الصهيوني العدو الرئيسي للامة الاسلامية .

و في الختام خلص آية الله عباس الكعبي للقول : أن يوم القدس يهدف الى تضافر الجهود و توحيدها  ضد العدو المشترك للمسلمين ، و يتطلع للتخلص من الفتن و الخلافات الداخلية ، لأن الفتن الداخلية  تقوض اسس الامة الاسلامية  من الداخل ، و مدعاة لاضعاف شوكة الاسلام و تداعي هوية الامة الاسلامية.