آية الله التسخیري یدعو الی التقریب ورص الصف الاسلامي

آية الله التسخیري یدعو الی التقریب ورص الصف الاسلامي
آية الله التسخیري یدعو الی التقریب ورص الصف الاسلامي

اكد مستشار قائد الثورة الاسلامية لشؤون العالم الاسلامي على أهمیة التقريب بين المذاهب الاسلامية ورص الصف الإسلامي و لم الشمل لکبح جماح الفتنة التي تحاول الدوائر الأمریکیة و الغربیة اثارتها بین الدول الإسلامیة عن طریق زرع مجموعات ارهابیة وتکفیریة مأجورة.

جاء ذلك خلال حوار مع مراسل وكالة الانباء الايرانية (ارنا) وعلى هامش زیارة قام بها للكويت بغیة ابلاغ تعازي و مواساة قائد الثورة الاسلامية والحکومة والشعب الإیراني للشعب الکویتي .
 
وقال التسخيري "بعد أن وصلتنا الأنباء عن الفاجعة الألیمة في مسجد الامام الصادق عليه السلام طلب مني السید القائد الامام الخامنئي أن اذهب للکویت علی رأس وفد من العلماء لتقدیم التعازي للحکومة والشعب الکویتي بهذا المصاب الجلل".
 
واضاف "اننی وجدت مظاهر الوحدة حتی في مجلس التأبین فعرفت انها رسالة یرسلها الشعب الکویتي وعوائل الشهداء الی من تسبب في هذه الفاجعة مفادها أنکم أردتم تفریقنا ولکننا وحدة واحدة رغم کل المصائب".


وصرح سماحته بان الشیعة والسنة یتفقون علی الاصول التي یدخل بها الانسان الی الدین الاسلامي واذا انکرها الشخص سیخرج عن الدین ولا خلاف بینهما في هذه الاصول ابدا ، انما الخلاف في الفروع واحیانا یکون الخلاف بین السنة انفسهم أکثر من الخلاف في الفروع من المذهب الشیعي کما ان الخلاف بین اطیاف الشیعة انفسهم احیانا هو اکثر من الخلاف في الفروع في المذهب السني.
 
واعرب عن اعتقاده بان المشترکات بین السنة والشیعة تتجاوز ال 90% من المساحة الحیاتیة لکن العدو هو من یحرک الخلاف والنزاع علی هذه الاختلافات التي لا تصل لل10% والحقیقة یجب ان نقبل ان الاجتهادات مختلفة وزوایا النظر تختلف وبالتالي تختلف النتائج وهذه حالات طبیعیة حصلت منذ عصر الرسول الأکرم وما زال الخلاف مستمرا ولا یضر بوحدة هذه الأمة.
 
وقال التسخيري "علينا ان نعلم بان الائمة کانوا جمیعا في وئام ومحبة وکان یدرس بعضهم علی ید الآخر فالامامین مالک وابو حنیفة درسا علی یدین الامام الصادق (ع) والامام الشافعي درس علی یدي الامام مالک والامام احمد بن حنبل درس علی ید الامام الشافعي والحب متبادل فیما بینهم رغم اختلافهم فی القضایا الاجتهادیة، فالتقریب ممکن لا بل لازم ومن یدرس التعالیم الاسلامیة یدرک بوضوح ان الاسلام یدعو الی التقریب والترکیز علی النقاط المشترکة لیس بین المسلمین فحسب بل حتی مع اهل الکتاب أیضا.


وفي اجابته على سؤال حول جذور الارهاب في العالم الاسلامي قال آیة الله التسخیري : نعتقد ان الارهاب ینشأ من عوامل کثیرة منها ضعف المعنویات وضعف الفهم الدیني و الوازع الاخلاقي علی الساحة الاسلامیة فالارهاب حالة لا انسانیة لا دین لها فهناک ارهاب مسیحي ویهودي فاسرائیل هي الدولة الارهابیة الاولی في العالم ولکن الغرب یحاول ان یغطی علیها بما یطلق علیه الارهاب الاسلامي ، وعملنا کثیرا وحضرنا مؤتمرات دولیة کثیرة ولکن للاسف فان الغرب ینافق کثیرا فهو یدعو لمحاربة الارهاب ویدعمه بطریقة اخری .
 
واكد التسخيري على ان داعش واخواتها اوجدتها امیرکا نفسها وهي صنیعة أمریکیة وغربیة لتمزیق العالم الاسلامي وکانت التجربة الواضحة تتم في سوریا لان سوریا من وجهة نظرنا قاعدة من قواعد المقاومة وهي الدولة التی قاومت العدو الصهیوني واحترمت المقاومة ومازالت امیرکا التي تدعی محاربة داعش هي الداعم الاکبر له عن طریق شراء النفط الذي یسرقه من سوریا والعراق .
 
وفي رده على سؤال حول ابناء السنة في ايران صرح بانهم کباقي ابناء الشعب الایراني یتمتعون بنفس الحقوق والواجبات ویقومون بالاشتراک بصناعة مستقبل ایران بشکل طبیعي جدا واللقاءات بین العلماء مستمرة والجمیع یشعرون انهم ینعمون بحالة جدیدة في ظل الحکم الاسلامي الذي استطاع ان یقرب بین کل المذاهب في داخله ویدعو للتقریب بین المذاهب علی مستوی العالم الاسلامي .

واشار الی بعض وسائل الاعلام العربیة عن التدخل الایرانی في دول المنطقة قائلا
"اری ان مقولات التدخل الایراني هي مقولات تطرح علی الساحة لتخلق هذا الصراع ، فایران لم تتدخل في اي شأن من شؤون الآخرین وانما قامت بکل ما علیها من واجب لدعم المقاومة ضد العدو الصهیوني الغاشم واینما تکون هناک مقاومة یکون هناک الدعم الایراني" .
 
واضاف سماحته في هذا المجال الى دعم ايران للمقاومة الفلسطینیة وهي سنیة والمقاومة في البوسنة والهرسک وهي سنیة ولیس لدیها معیار التفرقة الطائفیة وانما معاییرها صیانة شخصیة الامة الاسلامیةجمعاء ومحاربة کل اعداء هذه الامة.