آية الله التسخيري يحذر من مسعى الاستكبار اثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين

آية الله التسخيري يحذر من مسعى الاستكبار اثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين

حذر الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية آية الله الشيخ محمد علي التسخيري من مسعى الاستكبار العالمي اثارة الفتنة الطائفية بين ابناء الامة الاسلامية.
وقال الشيخ التسخيري في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية بثته اليوم الجمعة: ان الاستكبار العالمي عندما فشل في افغانستان وبدأ يغرق في المستنقع العراقي وذاق طعم الهزيمة في لبنان اصبح يعمل عبر تحريك الفتنة الطائفية القديمة الجديدة عبر عملائها.
واوضح: من اساليب امريكا ان تخلق اعداء وهميين للشيعة من السنة وللسنة من الشيعة وللعالم العربي من ايران، وربما لايران من العالم العربي، لكن يجب التنبه الى ان مركز الخطر الرئيسي هو الصراع بين الاستكبار العالمي وبين الصحوة الاسلامية. فالعدو هو الاستكبار العالمي.
وحول الجماعات التي تستهدف المدنيين الابرياء في افغانستان، والعراق، وغيرها، قال الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية: ان هذه الجماعات تحرض على امتها، فهذه الجماعات مدفوعة اما بدوافع اجرامية، او بدوافع التعصب والتكفير والغلو التي يرفضها الاسلام، أو ان هناك ايادي في قيادتها تحركها وتستغل بساطة اعضائها الصغار لكي تحقق اهدافا استعمارية.
واضاف: الجماعات الارهابية في العراق التي تقتل الاطفال والنساء وتستهدف الاماكن المقدسة هذه عناصر تحركها ايد صهيونية وايدي الاستكبار العالمي، لكي تبرر للاستعمار بقاءه في العراق.
وتطرق الشيخ التسخيري الذي كان الامين العام لمؤتمر ثقافة المقاومة الذي عقد مؤخرا في طهران تحت عنوان " العالم الاسلامي ضحية الارهاب"، الى دوافع عقد هذا المؤتمر وقال: هناك ظروف خاصة تطلبت ان تفكر مجموعة من المؤسسات لمثل هذا المؤتمر، واهم هذه الظروف امران رئيسيان، اولهما ان الامة الاسلامية على اعتاب تحول كبير جدا بعد سريان الصحوة الاسلامية، وثانيهما ان هناك اليوم مؤامرة واسعة ومتعددة الابعاد والاساليب لضرب ثقافة الامة الاسلامية واغتيال قيمها.
واضاف: هناك مؤامرة للربط بين المقاومة والارهاب، ووصف الامة الاسلامية بصفات تبتعد هي عنها وتصويرها امة حاضنة للارهاب.. يجب ان تعي الامة هذه المسألة.
كما نوه الشيخ التسخيري الى دور العلماء في هذا المعترك، فقال: العلماء هم قادة المسيرة الاسلامية، وعليهم واجب التوعية، وواجب الدفاع عن هذه الامة، لكن مع الاسف هناك بعض الحكومات التي تعمل على اسكات العلماء أو شراء الذمم لتغييب دور العلماء في الساحة.