آية الله الاراكي يستعرض انجازات المؤتمر التاسع والعشرين للوحدة الاسلامية
استعرض الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية آية الله الشيخ محسن الاراكي اليوم الثلاثاء انجازات المؤتمر التاسع والعشرين للوحدة الاسلامية الذي اقيم في العاصمة الايرانية طهران في الفترة من 15- 17 ربيع الاول الجاري (27 - 29 كانون الاول/ ديسمبر) بحضور اكثر من 600 شخصية دينية وعلمية وسياسية من شتى انحاء العالم.
وفي مستهل حديثه اعرب سماحته عن اسفه وتاثره الشديد حيال استشهاد آية الله نمر باقر النمر على يد آل سعود، معزيا الشعب السعودي ولاسيما اهالي المنطقة الشرقية بهذا المصاب الجلل، داعيا علماء الامة ان يقوموا بواجبهم في نبذ الفرقة والاختلاف الذي صب آل سعود الزيت عليه بجرائمهم الشنيعة .
وتطرق الاراكي الى ظروف انعقاد المؤتمر، قائلا انه وبالرغم من فرض امريكا قيودا على المسافرين الى ايران، الا ان اقبال الضيوف الاجانب للمشاركة في اعمال المؤتمر كان اوسع من السنوات الماضية .
وخاطب آية الله الاراكي السلطات الامريكية بان فرض هذه القيود لم يضعف ايران على المستوى العالمي بل بالعكس يقوي مكانتها، مشيرا الى ان امريكا تتخوف من زيارة الناس لايران وهذا يدل على ان ايران تحولت الى قطب الرحى في المنطقة.
وتابع امين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الى اللجان المنبثقة من اعمال مؤتمر الوحدة الاسلامية قائلا انها 12 لجنة وزع عليها المؤتمرون كل حسب اختصاصه وقاموا بدراسة مواضع شتى ادت الى بلورة افكار ورؤى تاخذ بنظر الاعتبار في سلّم الاهمية والتنفيذ .
واضاف ان من اعمال المؤتمر هو تكريم خمسة من رواد التقريب هم الشهيد آية الله محمد باقر الصدر واخته الشهيدة بنت الهدى والمرحوم محمد مهدي الآصفي والمرحوم فتحي يكن والمرحومة عائشه عبد الرحمن بنت الشاطيء وقدمت هدايا لذويهم.
كما اشار الى اسدال الستار عن كتب قام بتاليفها مركز البحوث التابع لمجمع التقريب بين المذاهب وذلك بحضور الرئيس روحاني في اليوم الاول من بدء اعمال المؤتمر شاكرا اياه على حضوره والقاء كلمته.
وفيما قدم شكره الى كافة المؤسسات والمراكز التي قدمت العون للقائمين على المؤتمر اشار الى ان قوات التعبئة وبلدية طهران اقدموا على اقامة حفلين بهيجين بمناسبة المولد النبوي الشريف في طهران في اطار المؤتمر بالاضافة الى سائر المحافظات الايرانية.
واضاف ان من برامج اسبوع الوحدة لهذا العام انعقاد امسية شعرية لمناسبة ميلاد رسول المحبة نهاية هذا الاسبوع في مدينة قم المقدسة.
وفي اشارته الى احدى الخطط الموضوعة للمؤتمر القادم، قال الاراكي انه تم تخصيص جوائز للفائزين بافضل ثلاثة كتب في مجال الوحدة الاسلامية، قيمة الاولى 100 الف دولار والثانية 50 الف دولار والثالثة 25 الف دولار توزع على الفائزين في فترة انعقاد المؤتمر في السنة القادمة.
كما صرح بان مجمع التقريب سوف يقدم جوائز ثمينة للفائزين بافضل الافلام التي تجسد الوحدة الاسلامية وذلك في شهر مايو القادم وبمناسبة المبعث النبوي الشريف.
وفي رده على سؤال حول مكانة القضية الفلسطينية في اعمال المؤتمر قال الاراكي انه تم التاكيد على هذه القضية في اكثر من ورقة قدمت للمؤتمر بالاضافة الى البيان الختامي الذي اشار الى مركزية القضية الفلسطينية في العالم الاسلامي .
وقال الاراكي ان "فلسطين هي قلب الاسلام والاقصى هويتنا" وواجبنا هو الدفاع عنها وان تشكيل اتحاد علماء المقاومة المنبثق عن مؤتمر الوحدة هو بالاساس من اجل هذه القضية التي يجب ان لا تنسى.