المؤتمر الدولي الثالث و الثلاثون للوحدة الاسلامية
آية الله الاراكي: الشباب المؤمن هم القوة الطلائعية التي ستكتب النصر على جبهة الإستكبار
على هامش المؤتمر ال33 للوحدة الإسلامية المنعقد في طهران تحت عنوان" وحدة الأمة في الدفاع عن الأقصى" أقام مجمع طلاب العالم الإسلامي وبحضور آية الله "محسن الاراكي" جلسة تضم طلاباً من مختلف الدول الإسلامية، بحثوا خلالها ضرورة الوحدة وسبلها في وقتنا الحالي.
وصرح الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية لوكالة مهر رداً على سؤال عن دور الشباب في سبيل الوصول إلى الوحدة الإسلامية: "الشباب المؤمن هم القوة الطلائعية التي يمكنها ان تكتب النصر لأمتنا في مواجهة الإستكبار خاصة في هذه الظروف التي هي من أشد ظروف الصراع بين جبهة الإستكبار وجبهة المقاومة ونسأل الله سبحانه وتعالى أن ينصر شبابنا وأن يثبتهم على هذا الطريق وأن يكتب لهم النصر العاجل على جبهة الإستكبار وعلى الصهاينة إن شاء الله".
ورداً على سؤال طالب الإعلام الفلسطيني في طهران ومسؤول العلاقات الإعلامية في إتحاد طلبة فلسطين في إيران "يزن ديراوي" فيما يتعلق بدور الشباب في سبيل الوحدة الإسلامية اكد آية الله الاراكي: نحن اليوم نعرف أن الشباب في هذا الوقت وأكثر من كل وقت، يلعبون دوراً هاماً في سبيل الوحدة الإسلامية بين الشعوب.
واضاف: أؤلئك الطلاب الذين يجتمعون في البلدان المختلفة تحت عنوان (طلاب) يستطيعون أن يعملوا في سبيل توحيد هذه الأمة أكثر من غيرهم والتقريب بين المذاهب، من خلال تبادل وجهات النظر والآراء، فمثلاً أتكلم عن نفسي، هنا في هذا البلد الكريم جلست مع كثير من الاشخاص ممن هم على غير مذهبي وتحدثنا كثيراً ولم نجد فروقات كثيرة بيننا، ولكن عندما يكن كل واحد منا في بلدة ولا يعرف شيئا عن الآخر ولا يكون هنالك جلسات حوار بيننا عندها نظن ان هنالك خلافات عديدة وشاسعة، فهنالك كثيراً من الحكومات تسعى لزرع الفتن بين المسلمين وغير المسلمين.
لا يريدوننا أن نتوحد، لا يريدوننا ان نكون جنباً إلى جنب، لأنهم يعرفون ويثقون كل الثقة بأننا ما إذ توحدنا فسوف نتجه إلى فلسطين، لأن فلسطين نبض الأمة الإسلامية، ولا يوحدنا إلا فلسطين لذلك يسعون دوماً إلى لفت أنظارنا عن فلسطين، ولكن نحن نقول بإذن الله سوف نمضي وسوف نقوم بالعمل على الوحدة الإسلامية من أجل تحرير فلسطين. فلذلك نقول ان اليوم ينقصنا ان تكون هنالك جلسات دورية تجمع بين الطلاب والشباب من مختلف الأمصار الإسلامية، وأن يطرح فيها أفكار مثمرة تساعدنا على توحيد الامة الإسلامية.
علينا كشباب أن نكون أكثر دركاً ووعياً فيما يخص المؤامرات التي تحيكها قوى الإستكبار
وأفاد طالب العلوم السياسية في طهران وعضو إتحاد طلبة اليمن في إيران "عثمان الحكيمي " فيما يتعلق بالسؤال حول الوحدة الإسلامية قائلاً: للشباب المسلم دور مهم، فهم الحاضر والمستقبل بإذن الله تعالى لابد ان يكون الطلاب أكثر إدراكاً ووعياً للمخططات التي تحاول تنفيذها القوى العالمية وقوى الإستكبار، يريدون ايجاد الفرقة بين المذاهب، وبين الشعوب ولكن سيبقى الشباب هم الضامن الوحيد، فاليوم هنالك الكثير من الأعمال في سبيل الوحدة والمقاومة يقوم بها الشباب، نستطيع أن نقول ان الشباب اليوم إستطاعوا إنجاز أعمال لم يستطع إنجازها السياسيون، فالشباب هم الأمل بإذنن الله ودورهم كبير ويجب أن يكونوا اكثر إدراكاً ووعياً للمخططات التي تحاول تنفيذها قوى الإستكبار العالمية.
وعبَر طالب الإعلام اللبناني المقيم في طهران "أحمد خشاب" فيما يتعلق بدور الطلاب والشباب المؤمن في سبيل الوصول إلى الهدف السامي المتمثل بالوحدة الإسلامية قائلاً: نبارك لهذا الجمع الكريم الذي يجمع بين الطلاب العرب والمسلمين، كانت مبادرة جميلة جداً وموفقة، أريد القول أولاً أننا كطلاب موجودين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأيضاً كوننا طلاب وموجودين في مقدمة الجبهة الإعلامية، على عاتقنا واجبات كثيرة، هذه الواجبات لا تقتصر فقط على العمل الإعلامي بل أيضاً تتطلب منا عملاً تبليغيا، علينا ان نعمل على ايجاد حلول جديدة للإنتصارات المقبلة، لأننا الجيل الذي سيشهد الإنتصار الحقيقي والنهائي والدائم إن شاء الله، وعلينا أيضاً أن نعمل على مرحلة تثبيت الإنتصار، فكما قال قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي (ع) أن التثبيت هو أصعب من الإنتصار بحد ذاته. لذلك علينا توجيه الأهداف لايجاد سبل تثبيت الإنتصار .