ناشط اسلامي في بريطانيا : يجب تخلیص الشعوب من کل أشکال الطغیان
قال مدير مجلس الثقافة والاعلام الاسلامي في لندن "الشيخ حسن علي التريكي" : إن احدى مهمّات الأنبیاء (ع) ومن وظائفهم أنهم یعملون علی مواجهة الطاغوت و تخلیص البشریة من کل أشکال الطغیان سواء کانوا الطواغیت المحلیین أو الطواغیت العالمیین.
وفي مقال له خلال الندوة الافتراضية للمؤتمر الدولي الثامن والثلاثين للوحدة الاسلامية اوضح الشيخ التريكي : إن أمیر المؤمنین علیه السلام، يقول في بیان الهدف من بعثة الأنبیاء والرسل : «لیعلم العباد ربَّهم إذا جهلوه و لیُقرُّوا به بعد إذ جحدوه و لِیثبتوه بعد إذ أنکروه» و بما أن العلماء هُم ورثة الأنبیاء فیجبُ علی العلماء الاستمرار بتلك المُهمّة؛ لتخلیص الشعوب من تسلّط و هیمنة الطواغیت.
وأضاف : يتحقق هذا الهدف من خلال قیام العلماء برفع مستوی الإیمان و الوعي لدی الشعوب ومن خلال تقویة أُسس التوحید ومکافحة کل أنواع الإنحراف في هذا المجال وکذلك بالتَّوسل بمختلف الأسالیب التي أوّلها "النصح و الإرشاد و إلقاء الحجة و إقامة الحجة" و آخرها "دعوة الشعوب و استنهاض الأمة للقیام بواجبه الشرعي لتقویض وجود الطاغوت".
وحول تسلط الطواغيت على رقاب الأمة عبر التاريخ، قال مدير مجلس الثقافة والاعلام الاسلامي في لندن : إن الطواغیت کانوا متواجدین في کل زمان و مکان و قد قام هؤلاء الطواغیت بإنشاء و تأسیس أنواع من الأفکار التي هی بمثابة المخدّرات التي تُخدر الأمة عن القیام بواجبه الشرعي في نصرة المستضعفین و مواجهة المستکبرین، مضيفا: ان واحد من تلك المخدّرات هي ما یُعرف بمسئلة طاعة أولو الأمر بحیث فرضوا علی الأمة علی عدم التحرك و عدم القیام إلا بموافقة من یُسمی بولي الأمر.
وتابع : رأینا نماذج من هؤلاء الذين یعملون علی تخدیر الشعوب وأنه لا یجوز القیام والعمل لمساعدة الإخوة في فلسطین و إنما یجب علی الأمة أن تنتظر ولاة الأمر و لا یجوز الخروج علی الحاکم فیقومون بتخدیر الشعوب بمثل هذه المقولات.
ولفت هذا العالم الاسلامي المقيم في بريطانيا إلى، مهمة العلماء عند مواجهة الطاغوت، فقال : یتوجب علی العلماء الواعین والصادقین من ابناء الأمة مواجهة هذه المقولات وکشف زیفها وفضح من یتبنّاها لتخدیر الأمة لأنها تخالف أمر الله سبحانه وتعالی کما رأینا في الآیات الکریمة التي تدعو إلی مواجهة الطاغوت :{فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ} (البقره/ 256) و قول النبي الأکرم صلی الله علیه و آله: «لا طاعة لمخلوق في معصیة الخالق».
وحول دور وسائل الإعلام في هذا المجال، اوضح التريكي : الیوم نری في هذه المعرکة لها ساحات عدیدة هناك ساحة للمجاهدین الحاضرین في الساحات الذین یقومون بواجبهم و هناك ساحة إعلامیة یتوجه فیها علی رجال الإعلام والنُّخب المثقفة أن تقوم بدورها في دعم هذه القضیة العادلة.