تطرق الشيخ عثمان محمد بطيخ مفتي تونس خلال تصريح خاص لوكالة أنباء التقريب (تنا) على هامش مشاركته في مؤتمر الوحدة الاسلامية السادس والعشرون الى النعرات التي تواجه الأمة الاسلامية. 

وقال من يصف الشيعة بالرافضة انسان متخلف وجاهل، بل ان اثارة مثل هذه القضايا تلهي المسلمين ولا تنفعهم بل تزيد في انقسام المسلمين وعداوتهم ونحن ندعو الى ما كان يدعو اليه رسول الله صلى اله عليه واله وسلم. 

وتطرق الى كلمة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد وقال انها كلمة بليغة وجامعة لكل القضايا وكل ما نفكر به فالانسان المفكر العاقل يدعو الى الحكمة والتعاون والتحابب والاخلاص، أما الجهلة وانصاف العلماء ينأى بنفسه عن المهاترات وزرع الفتن وتقسيم المسلمين، شيعة وسنة ومسلمين وكفار. 

ودعا الى وقف اثارة مثل هذه الخلافات ولن تؤدي هذه القضايا الى مزيد من التخلف والفرقة وبعد المسلمين عن واقعهم "نريد ان يكون المسلم القدوة الحسنة لكل المسلمين بل البشرية جمعاء". 

وحول ما اذا كان العالم الاسلامي يتجه حاليا نحو الوحدة والفرقة قال: بما أن المسلم ينبغي ان يكون دائما متفائل اذ لا يقنط من رحمة الله الا القوم الكافرون، فنحن مسلمون نؤمن بالمستقبل ونعتقد ان الوحدة بين المسلمين ليست امرا مستحيلا وانما يمكن تحقيق ذلك من خلال المكزيد من الحكمة والتعقل، كما انه ليس عزيزا على الله ان يوحد بين المسلمين، خاصة وهناك تجربة واقعية للوحدة في عهد الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم. 

كما ينبغي ان نتفائل بالصحوة الاسلامية، وهذه الاجتماعات والمؤتمرات (مؤتمر الوحدة) تثمر عن قرارات فعالة تخدم الأمة الاسلامية، وينبغي على الحكام التفاعل مع هذه القرارات وان يضعوها في صلب اهتماماتهم وحيز التطبيق والتنفيذ.
وبخصوص الثورة التونسية وهل ان اهداف الثورة تحققت قال يكفي ان الثورة اوجدت الحرية والمتنفس لكل الأطياف والمفكرين ولكل انسان يريد ان يبدي رأيه، بل حتى الآراء التي تحتوي على غلظة وشدة ينبغي أن يتم الاستماع لها، وبالتالي فان الثورة التونسية خطوة وانشاء الله نتلمس طريقنا الى سبيل الاسلام القويم.

حاوره صالح الحائري