ممثل الولي الفقيه في اذربايجان الغربية : وئام الامة الاسلامية متجذر في القيم الاسلامية المشتركة
قال "حجة الإسلام سيد مهدي قريشي" ممثل ولاية الفقيه في محافظة أذربيجان الغربية (شمال غرب ايران) : ان من سبل تحقيق الوحدة بين الأمة الإسلامية، هو الاهتمام بالقيم المشتركة بين المذاهب الإسلامية؛ فإذا استخرجنا هذه القيم المشتركة من النصوص الدينية واهتممنا بها، فإن النتيجة ستكون بالتأكيد وحدة وألفة ووئام الأمة الإسلامية.
وفي كلمة له خلال الندوة الافتراضية للمؤتمر الدولي الـ 38 للوحدة الاسلامية، أشار حجة الاسلام قريشي إلى الآية 64 من سورة آل عمران – [قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ]، مؤكدا :يجب علينا أن نعبد الله أولا وان لانشرك به ولا نؤمن بغيره ولا نتخذ غيره سيدا.
واضاف : لقد نبّأ الله رسوله (ص) بأنه يمكن تحقيق الألفة والوئام والوحدة بين الديانات الإبراهيمية من خلال تعزيز هذه القيمة المشتركة.
واوضح، أن "من أهم القيم التي ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم هي مسألة الكرامة الإنسانية. فإذا اهتمت الأمة الإسلامية بهذه القيمة المشتركة التي جعلها الله كرامة وقيمة للإنسان والبشرية، فلا شك إن الانسجام سيسود بين الناس جميعا".
واضاف : هناك قيمة مشتركة أخرى، وهي قضية الدفاع عن المظلومين، وهي واجب يلزم جميع المسلمين مساعدة المظلومين والمستضعفين وإنقاذهم من بطش الظالمين؛ مؤكدا "ولو احترمنا هذه القيمة المشتركة، لما تعرضت الأمة الإسلامية الى السوء وهو ما تتعرض له اليوم القضية الفلسطينية، ولما ارتقى من أهل غزة كل هؤلاء الشهداء، ولما تعرضوا لكل هذا الظلم والانتهاك" .
وتابع ممثل الولي الفقيه في اذربايجان الغربية : إن آية السبيل، هي من الآيات القيمة من حيث القيم الإسلامية المشتركة، والتي يمكن أن نحقق من خلالها ومن خلال الاهتمام بها الوحدة المنشودة.
واستطرد قائلا : ان الدول الإسلامية لو تنبهت لهذه الآية لما تعرضت الأمة الإسلامية اليوم الى اي ورطة، ولما سمح الكفار والمشركون لأنفسهم بإيذاء البلاد الإسلامية.
وفي الختام قال حجة الإسلام قريشي : إن على الأمة الإسلامية أن تولي هذه القضايا اهتماما خاصا وتحقق الوحدة المنشودة في ظل أهمية القيم المشتركة، حتى يتم إنقاذ الشعب الفلسطيني المضطهد من براثن الكيان الصهيوني.