محكمة ألمانية تشجع على ذبح الحيوان وفق الشريعة الإسلاميية
مفكرة الإسلام: أثارت جماعات الرفق بالحيوان ضجة واسعة بعد قضاء المحكمة الإدارية الألمانية في لايبزج لجزار بذبح الحيوانات وفقا للشريعة الإسلامية حتى إذا كان ذلك يتعارض مع القانون الألماني الخاص بالرفق بالحيوان، وطالبت الجماعات والتي تعارض ذبح الحيوانات الحكومة الألمانية بتشديد قوانين حماية الحيوان. وفقًا لما أوردته "رويترز".
وتعد قضية ذبح الحيوان التي يأمر بها الإسلام قبل الإفادة من لحمه – الذي أحله الله – من جملة القضايا الساخنة التي يثيرها أعداء الإسلام بحقد للتشكيك في شرائعه وأحكامه؛ جهلاً منهم بطبيعة الأوامر الربانية التي لا يأتيها الباطل ولا يعتريها النقص والخلل.
وقد أكد الدكتور "جون هونوفر لارسن " كبير أطباء المستشفى الرسمي في كوبنهاجن أن لحم الميتة مستودع للجراثيم، ومستودع للأمراض الفتاكة، مشيرًا إلى أنه إذا حدث للحيوان خنق أو ضرب أو سقط من أعلى وكلها أشكال متعددة للموت البطيء، عندها تفقد مقاومة الجدار المغلف للأمعاء الغليظة تدريجيًا مما يجعل الجراثيم الضارة تخترق جدار الأمعاء إلى الدماء وإلى اللحم المجاور، وزيادة على ذلك فإن الضرب يتسبب في تمزيق الأوعية الدموية في مكان الضرب، كما يمزق الخلايا فيه، فيختلط تركيب الدماء مع تركيب الخلايا مما يتسبب في حدوث تفاعلات للمواد السامة الضارة.
ويضيف "لارسن" إذا قمنا بذبح أي حيوان وقطع أوردته وبعد أن يسيل الدم منه، فإن الحيوان لا يشعر بالألم من جراء ذلك، وقد اكتشف العلم أن مراكز الإحساس بالألم تتعطل إذا توقف ضخ الدم عنها لمدة ثلاث ثوان فقط، لأنها بحاجة إلى وجود أكسجين في الدم باستمرار.
وأكد على أن الحيوان المذبوح يفقد الحياة خلال ثلاث ثوان فقط إذا ذبح بالطريقة الصحيحة، وأن ما نراه في الحيوان من رفس، وتشنج، وما شابه ذلك هي مؤثرات بقاء الحياة في الجهاز العصبي ولا يشعر الحيوان المذبوح بها على الإطلاق، وبذلك يتخلص جسم هذا الحيوان من أكبر بيئة خصبة لنمو الجراثيم،وأخطر مادة على الإنسان، عندما يصفى جسمه من الدماء بسرعة كبيرة .
وقال "لارسن" في ختام حديثة "إنني أقود معركة في بلادي ضد أكل لحم الخنزير لأني اكتشفت جرثومة جديدة اسمها (يارسينا)، وهذه الجرثومة لا توجد إلا في الخنزير فقط، ولا تعيش إلا في درجة منخفضة جدًا هي –40 م، وهذه الجرثومة يصاب بها كثير من الأوربيين، وكثير من إصابات العمود الفقري والمفاصل ترجع إلى هذه الجرثومة " .
وسبحن الله الذي جمع كل هذه الحقائق العلمية في قوله تعالى: {حُرّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدّيَةُ وَالنّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السّبُعُ إِلاّ مَا ذَكّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُواْ بِالأزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنّ اللّهَ غَفُورٌ رّحِيمٌ} المائدة "3"