طالباني: أكثر من 70% من ضحايا العنف عام 2006 من الشيعة
- القاهرة (اف ب)- قال الرئيس العراقي جلال طالباني ان اكثر من 70% من ضحايا العنف في العراق خلال عام 2006 كانوا من الشيعة.
واقر طالباني مع ذلك في حديث الى صحيفة الحياة الصادرة في لندن ان ميليشيات طائفية اخترقت اجهزة الامن العراقية ولكنه اكد ان الحكومة العراقية عازمة على ان "تضرب اي قوة تتجاوز القانون سواء كانت شيعية ام سنية".
واضاف طالباني انه ليست هناك "حرب ضد السنة" كما يقول "بعض المتطرفين السنة الذين يعيشون في الخارج من امثال الشيخ الضاري" في اشارة الى رئيس هيئة علماء المسلمين (واسعة النفوذ في الاوساط السنية) حارث الضاري.
وتابع "الحقيقة ان الذين يقتلون في العراق هم من السنة والشيعة ولدي ارقام".
واستطرد مؤكدا انه منذ "1/1/2006 الى 20/11/2006 بلغ عدد القتلى 20101 قتيلا من بينهم 15522 من الشيعة اي 77% بينما بلغ عدد الشهداء السنة 2138 اي 11% وعدد مجهولي الهوية من كرد ومسيحيين ومسلمين حوالي 2441 اي 12%".
واصدرت بعثة الامم المتحدة في العراق الثلاثاء تقريرا افاد بمقتل 34452 شخصا في اعمال عنف عام 2006 "طبقا للمعلومات التي حصلت عليها البعثة من وزارتي الداخلية والصحة".
واحتجت الحكومة العراقية على هذه الارقام. وقال المتحدث باسمها علي الدباغ "الحكومة تعبر عن اسفها لعدم التزام التقرير بالمعايير الدولية والحيادية المفروض ان تلتزم بها هذه المنظمة".
ولكن الدباغ لم يذكر تقديرا لعدد ضحايا العنف مؤكدا انه "ليس لدينا حصيلة بسبب عدم قدرتنا على جمعها نتيجة الظروف الامنية".
وفي تشرين الاول/اكتوبر الماضي قال المجلة الطبية البريطانية المتخصصة لانست ان عدد القتلى منذ الغزو الاميركي في اذار/مارس 2003 حتى تموز/يوليو 2006 بلغ 650 الفا من بينهم 600 الف قتلوا في اعمال عنف اي ما يقرب من 7% من السكان الذكور البالغين في العراق الذي يبلغ اجمالي عدد سكانه 27 مليون نسمة.
واكدت الاداراة الاميركية والحكومة العراقية ان هذه الدراسة "لا تتمتع بالمصداقية".
واعتبر الرئيس العراقي ان اعدام صدام حسين خلق "جوا آخر" في العراق يفتح الطريق لتطورات ايجابية من بينها "تصفية موضوع اجتثات البعث".
وقال "بعد اعدام صدام اعتقد بوجود جو اخر لدى الطرفين" موضحا ان "الوهم الذي كان لدى الطرف البعثي انهم سيعودون الى الحكم انتهى اذ كان هناك وهم بان صدام قد يتعاون مع الاميركيين وبالتالي سيعيدونه مرة اخرى الى الحكم او ان دولا عربية ستضغط (في هذا الاتجاه) وهذا الوهم انتهى".
وتابع "من جانب اخر الذين عانوا من جرائم صدام حسين شعروا بانهم اخذوا جزءا من حقهم فليس لهم الحق الان في المغالاة في هذا الاتجاه لذلك اعتقد بوجود مجال لتصفية موضوع اجتثثات البعث".
وكان الحاكم المدني الاميركي السابق للعراق بول بريمر اصدر بعد شهرين من سقوط نظام صدام ما يعرف بقانون اجتثاث البعث الذي ادى الى تطهير مؤسسات الدولة من اكثر من 30 الفا من اعضاء حزب البعث كما تم حل جيش صدام الذي كان يضم اكثر من 800 الف عسكري.
واوضح الرئيس العراقي انه علم باعدام صدام حسين "من الاذاعة" وانه يعارض "استمرار الاعدامات في العراق" كونه "لا يوافق على احكام الاعدام" من حيث المبدا.